دراسة: الصفات الشخصية للمهاجر تلعب دوراً حاسما في اندماجه
٢١ مايو ٢٠١٩
دراسة ألمانية سلطت الضوء على دور الصفات الشخصية للمهاجرين على عملية اندماجه في المجتمع وفي سوق العمل. ما هي النتائج التي خلصت إليها الدراسة؟ وهل لدين اللاجئ تأثير على اندماجه في المجتمع الألماني؟
إعلان
خلصت دراسة لـ "المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية (DIW) عن اندماج المهاجرين والعوامل التي تؤثر على ذلك، إلى أن "اللاجئين الذين أكثر استعداداً للمخاطرة يجدون عملاً أسرع من غيرهم ويقيمون علاقات اجتماعية أوسع". وجاء في نتائج الدراسة التي نشرت اليوم الثلاثاء (21 أيار/مايو 2019) في العاصمة الألمانية برلين أن اللاجئين الذين لديهم أصدقاء كثر وثقة بالنفس كبيرة يتمتعون بصحة أفضل وأكثر رضى عن أنفسهم مقارنة مع غيرهم من اللاجئين.
وحسب الدراسة فإن الاضطرابات النفسية نتيجة معاناة اللاجئ في طريقه إلى بلد اللجوء والظروف المجهولة في البلد الجديد تثقل كاهل اللاجئين نفسيا بشكل كبير.
إذ أنه "حين يكون المرء واثقاً بقدرته في التأثير على مصيره، يكون لديه مجال للفعل أكثر ممن يسلم نفسه للظروف تقعل به ما تشاء"، يقول ديفيد ريشتر من المعهد الألماني.
ومن جانبه قال ميتيا باك من جامعة مونستر، وهو أحد القائمين على الدراسة التي أجريت على 4000 مهاجر قدموا إلى ألمانيا بين عامي 2013 و2016، إن الاستعداد المخاطرة والتعامل مع الىخرين بلطف وود "يساعد" في عملية الاندماج الاجتماعية الصعبة.
وأكد الباحث ميتيا باك أن الانتماء الديني، سواء كان إسلامياً أو مسيحياً، لا يلعب أي دور في مدى الاندماج إذ أن "الأمر يتناقض تماماً مع الأحكام المسبقة الشائعة في المجتمعات المستقبلة للاجئين".
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.