في أول تحليل موسع، أكدت تجارب حديثة أن الطب الدقيق أكثر فعالية في تقليص الأورام وإبطاء نمو السرطان، ويعتمد الطب الدقيق في العلاج على استهداف العلامات البيولوجية على أورام المريض لتحديد الأدوية الملائمة للعلاج.
إعلان
جمع باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا-سان دييغو نتائج 346 تجربة سريرية في المراحل المبكرة تشمل أكثر من 13 ألف مريض نشرت بين 2011 و 2013. ونشرت النتائج الأربعاء (18مايو/أيار) وستعرض كاملة على الجمعية الأمريكية لعلم الأورام خلال اجتماع يعقد الشهر المقبل في شيكاغو.
ومنهج الطب الدقيق هو جزء من التحول عن علاج السرطان استنادا إلى أعضاء معينة. وبدلا من ذلك يركز هذا المنهج على الجينات المعيبة التي تحرك المرض ويستغل هذه المعلومات لتحديد أي أدوية أو مزيج من الأدوية قد يكون الأفضل في مهاجمة أهداف بيولوجية محددة في الأورام.
ورغم أن هناك أدلة كثيرة تستند إلى روايات شخصية بأن الطب الدقيق له تأثير كبير على بعض المرضى فلم تكن هناك أدلة تذكر تحقق في أمر هذا المنهج على نطاق أكبر.
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.
صورة من: Colourbox
9 صورة1 | 9
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن المرضى الذين جرى اختيار علاجهم على أساس الخصائص الجزيئية لأورامهم كانت نتائجهم أفضل بكثير. وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة ماريا شواديرلي، من مركز العلاج الشخصي للسرطان من جامعة كاليفورنيا-سان دييغو "دراستنا تشير إلى أن من خلال اتباع منهج الطب الدقيق نستطيع أن نستغل المؤشرات الحيوية للورم في كل مريض لتحديد إن كان من المرجح أن يستفيد من علاج معين حتى لو كان هذا العلاج في المراحل المبكرة من التطوير السريري."
ووجد الباحثون أن الأورام في المرضى الذين تلقوا علاجات دقيقة كان معدل تقلصها نحو 30.6 في المئة مقارنة بنحو 4.9 في المئة من المرضى الذين لم يتلقوا هذه العلاجات.
كما وجد الباحثون أن المرضى الذين يعالجون بمنهج الطب الدقيق لا يشهدون تدهورا في حالة الفيروس إلا بعد مرور فترة أطول بلغ معدلها 5.7 أشهر مقارنة بنحو 2.95 أشهر للمرضى الذين لم يتلقوا هذه العلاجات.
وقالت شواديرلي في بيان "هذه الاستراتيجية كثيرا ما تتمخض عن نتائج جيدة بالنسبة للمرضى وآمل أن تشجع وتطمئن الأطباء والمرضى الذين يفكرون في الانضمام للتجارب التي تستخدم الطب الدقيق في مراحلها المبكرة."