خلصت دراسة جديدة في ألمانيا إلى أن معظم المشاركين في مظاهرات حركة "بيغيدا" هم من الطبقة الوسطى المتعلمة وأن الدافع الرئيسي وراء مشاركتهم في مظاهرات الحركة هو السخط على الواقع السياسي في ألمانيا وليس العداء للإسلام.
إعلان
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة دريسدن التقنية أن معظم المشاركين في مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام هم من الطبقة الوسطى ولديهم مستوى تعليمي جيد. وخلصت الدراسة التي أشرف عليها أستاذ العلوم السياسية في جامعة دريسدن هانس فورليندر أن الدافع الأساسي لمعظم المشاركين في المظاهرات التي تنظمها "بيغيدا" ليس هو العداء للإسلام أو الأجانب وإنما عدم رضاهم عن السياسة المتبعة في ألمانيا.
حركة شعبية ألمانية ضد "بيغيدا" المعادية للإسلام
صورة من: Reuters/H. Hanschke
20 ألف شخص تجمعوا في ميونخ عاصمة ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تحت شعار "ميونخ متعددة الألوان"، وقال عمدة المدينة: "نحن ضد كل شكل من أشكال العنصرية". ولم توجد أي مظاهرة لأنصار بيغيدا في ميونخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
وسط انتقادات حادة، تجمع بمدينة دريسدن نحو 25 ألف متظاهر من أنصار حركة بيغيدا الألمانية المناهضة للإسلام (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) مستفيدة من هجوم باريس. دريسدن تبقى معقل الحركة الشعبوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi
في دريسدن أيضا -عاصمة ولاية سكسونيا شرق ألمانيا- تظاهر 7000 ضد حركة بيغيدا. رافعين شعار "وكان 35 ألفا قد تجمعوا يوم السبت 10 / 01 / 2015 دعما لقيم الانفتاح والتسامح رافعين شعار " دريسدن للجميع".
صورة من: picture-alliance/dpa/Oliver Killig
في هامبورغ التي لم يكن فيها مظاهرات لحركة بيغيدا، تظاهر 4000 شخص تحت شعار: "حرية ، مساواة ، إخاء" مساندةً لقيم الديمقراطية. ومن المتظاهرين آيدين أوزوغوز وزيرة الاندماج الألمانية وهي من أصول تركية.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
19 ألف شخص تظاهروا في هانوفر عاصمة سكسونيا السفلى رافعين شعار "ألمانيا متعددة الألوان" ولست فقط "اللون البني" رمز اليمين المتطرف. أنصار حركة بيغيدا (التي تتخذ في هذه المدينة اسم هاغيدا) لم يتجاوز عددهم 200 شخص في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
تجمع 4000 شخص عند بوابة براندينبورغ في وسط العاصمة الألمانية برلين هاتفين بصوت مرتفع ضد 400 شخص من أنصار بيغيدا والذين تظاهروا في الضفة الأخرى من البوابة.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وفي مدينة لايبتسيغ شرق ألمانيا بعث 30 ألف شخص برسالة واضحة ضد أول تجمع لأنصار بيغيدا مفادها "أهلا في لايبتسيغ: مدينة التنوع المنفتحة على العالم". أنصار بيغيدا بلغ عددهم فقط 4800 شخص في هذه المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa
5000 شخص تظاهروا في دوسيلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا احتجاجا على النزعات غير التسامحية ومعاداة الأجانب. مظاهرة أنصار بيغيدا لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 150 شخصا في المدينة.
صورة من: Reuters/I. Fassbender
خرج 9000 شخص إلى شوارع زاربروكين عاصمة ولاية زارلاند جنوب غرب ألمانيا ضد أول مظاهرة لأنصار حركة بيغيدا بالمدينة، والتي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 300 شخص. إعداد: آنيا فينله/ علي المخلافي
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Dietze
9 صورة1 | 9
وقام الفريق الذي أنجز هذه الدراسة باستطلاع رأي حوالي 400 شخص شاركوا في ثلاث مظاهرات للحركة بين شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير. وعلى ضوء نتائج هذا الاستطلاع توصلت الدراسة إلى أن أغلب المشاركين في مظاهرات "بيغيدا" أو "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" هم من الرجال ويبلغ معدل أعمارهم 40 عاما ويتوفرون على دخل شهري جيد مقارنة مع الظروف الاجتماعية للولاية التي يعيشون فيها. وذلك بخلاف التكهنات السابقة التي كانت تعتقد أن أنصار حركة "بيغيدا" التي تدعي خوفها من "أسلمة الغرب" هم من المتقاعدين أو العاطلين عن العمل.
وفي موضوع ذي صلة أعلنت شرطة مدينة هانوفر أن منظم مظاهرة حركة "بيغيدا" في مدينة هانوفر الألمانية هو من أصول يمينية متطرفة. وأوضحت الشرطة أن هذا الرجل ينتمي لحركة "الهوية" التي تدافع عن الهوية الوطنية لأوروبا في مواجهة الإسلام، ويتم مراقبته من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز أمن الدول) في ألمانيا.
يذكر أن حركة "بيغيدا" دأبت على تنظيم مظاهرات كل يوم اثنين في مدينة دريسدن شرق ألمانيا للتعبير عن خوفها مما تعتبره "أسلمة الغرب"، في حين تخرج بالمقابل مظاهرات مضادة في مدن ألمانية أخرى مناوئة للحركة ومناهضة للعنصرية.