السكتة الدماغية والخرف..تبعات محتملة للعنف الجنسي ضد النساء
٢٤ سبتمبر ٢٠٢١
تبعات العنف الجنسي ضد النساء لم تعد تقتصر على الاكتئاب والخوف وقلة النوم، إذ أظهرت دراسة أن العنف الجنسي يزيد من احتمالية التعرض للسكتات الدماغية والخرف بسبب تأثيره على سيولة الدم في المخ.
إعلان
تقول بيانات منظمة الصحة العالمية إن نحو 736 مليون امرأة حول العالم تعرضن لعنف جنسيمرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، ما يعني أن 30 بالمئة من النساء والفتيات فوق 15 عاما، تعرضن لهذا العنف، الذي لا تقتصر آثاره على الجروح الجسدية والنفسية فحسب. دراسة حديثة ربطت العنف الجنسي بنوع معين من التلف في الدماغ يزيد احتمالية التعرض للسكتات الدماغية أو الخرف.
وقالت ريبيكا ثورستون المشرفة على الدراسة في جامعة بيتسبرغ الأمريكية إن تداعيات هذه التجربة الشائعة للأسف لا تؤثر فقط على الصحة العقلية للمرأة بل على صحة دماغها أيضا. وأضافت أستاذة علم النفس إن "هذه الدراسة هي خطوة مهمة في اتجاه تحديد عناصر تزيد خطورة التعرض للسكتات الدماغية والخرف بين النساء".
خلل في سيلان الدم
الدراسة التي تمّ استعراض نتائجها خلال اجتماع لجمعية سن اليأس الأمريكية ومن المقرر نشرها بشكل مفصل في دورية علمية شملت 145 امرأة، قالت 68 بالمئة منهن إنهن تعرضن لصدمة واحدة على الأقل خلال حياتهن. وكان العنف الجنسي هو الصدمة المشتركة التي تعرضت لها 23 بالمئة من المشاركات في الدراسة.
مصر: عندما يصبح التحرش الجنسي أمرا عاديا
05:58
حاول الباحثون اكتشاف ما إذا كانت هناك علاقة بين التعرض للصدمة واضطراب سيلان الدم للمخ، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي لإتلاف الدماغ. وتظهر بدايات هذا التلف على شكل بقع بيضاء عند إجراء أشعة مقطعية على المخ وتعتبر بالنسبة للأطباء إشارات مبكرة على الخرف أو احتمالية التعرض لسكتة دماغية أو مشكلات أخرى مرتبطة بالمخ. ورصد الباحثون هذه الإشارات المبكرة لدى النساء اللاتي تعرضن للصدمة وتحديدا تلك التي تتبع التعرض لاعتداء جنسي.
وقبل أكثر من ثلاثة أعوام خلصت الباحثة ثورستون في دراسة سابقة، إلى أن النساء اللاتي تعرضن لعنف جنسي، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والأرق ولا يمكنهن النوم بشكل منتظم وكافٍ مثل النساء اللاتي لم يتعرضن لهذا الاعتداء.
حاجة ملحة لإجراءات وقائية
أكدت المشرفة على الدراسة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية تحسين الإجراءات الوقائية لحماية النساء من العنف الجنسي، لكنها تعطي الأطباء مؤشرات جديدة عند تقييم الوضع الطبّي للنساء وتحديد إمكانية تعرضهن للسكتات الدماغية أو الخرف في مراحل لاحقة من العمر.
ستيفاني فاوبيون من الجمعية الأمريكية لسن اليأس، قالت إن هذه الدراسة الجديدة من الممكن أن تلعب دورا مهما في الطب الوقائي وأضافت "تحديد الإشارات التحذيرية للسكتة الدماغية والخرف بشكل مبكر، أمر شديد الأهمية من أجل تقديم وسائل وقاية فعالة" مؤكدة "مثل هذه الدراسة تمدنا بمعلومات مهمة عن الآثار طويلة الأمد للصدمات على الصحة الجسدية والعقلية للنساء".
ا.ف/و.ب
مشاهير عالميون ينشطون من أجل دعم القضايا الإنسانية
بينما يعمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وأنجلينا جولي على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الناجيات من العنف الجنسي في مناطق النزاع، نرى نجوما عالميين آخرين ينشطون في ساحات النضال الاجتماعي والسياسي والبيئي.
صورة من: Getty Images/J. Watson
لا لسلاح العنف الجنسي: هايكو ماس وأنجلينا جولي
تولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، وقد دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس والممثلة أنجلينا جولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء إضافي من قبل الأمم المتحدة، لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات الملحية والإقليمية.
صورة من: imago images/ Photothek/T. Imo
التضامن مع اللاجئين: بن ستيلر
الممثل بن ستيلر يدعم المفوضية العليا للاجئين منذ سنوات. في آذار/مارس 2019 ، سافر إلى غواتيمالا كرمز للتضامن، بسبب استياءه وغضه من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في فصل الأطفال اللاجئين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك. ويدعو ستيلر إلى مزيد من الانفتاح تجاه اللاجئين. في نفس الشهر تم تكريمه لالتزامه من قبل جمعية الأمم المتحدة للمرأة من أجل السلام.
صورة من: picture-alliance/Luiz Rampelotto/EuropaNewswire
نشطاء حقوق الإنسان: كلوني
أمل كلوني، ناشطة في مجال حقوق الإنسان و مدرجة في قائمة المتحدثين في نقاش مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في مناطق الأزمات. وهي متزوجة من جورج كلوني الممثل المشهور والناشط الحقوقي، الذي دعا مؤخرًا إلى مقاطعة الفنادق التابعة لسلطان بروناي، بعد أن أصدرت السلطنة حكم الإعدام بحق المثليين جنسياً.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Fuller
إيما واتسون وحقوق المرأة
الممثلة والناشطة الاجتماعية والسياسية إيما واتسون، تناضل من أجل حقوق المرأة. في الصورة أعلاه تظهر برفقة أعضاء المجلس الاستشاري للمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في باريس. لعبت دور ذكي هيرميون في أفلام هاري بوتر، وترى واتسون نفسها "ناشطة نسوية". وهي الآن سفيرة خاصة لتعليم الفتيات في منظمة الأمم المتحدة ضمن إطار برنامج تنمية المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP//Le Pictorium/J. Mattia
إيما تومسون والكفاح ضد التحرش الجنسي
منذ تشرين أول/ أكتوبر 2017 ، أصبحت مسألة حملة مكافحة التحرش الجنسي العالمية في مقدمة نشاطات حركة مي تو #MeToo. القضية أثرت بشكل خاص على صناعة السينما. ومثال ذلك، حين ألغت الممثلة إيما تومسون دورها في الدوبلاج في فيلم الرسوم المتحركة "الحظ" بعد أن اتُهم المخرج والمنتج جون لاسيتر بـ "لمس النساء بشكل غير لائق".
صورة من: picture-alliance/empics/J. Brady
ضد التطرف اليميني ومعاداة السامية: إيريس بيربن
تعتبر إيريس بيربن واحدة من أشهر الممثلات في ألمانيا، وهي رئيسة أكاديمية السينما الألمانية منذ عام 2010. في الصورة أعلاه، حصلت بيربن على الجائزة الفخرية لمهرجان ماكس أوبهلس السينمائي تقديراً لخدمتها للمواهب الألمانية الشابة العاملة في صناعة الأفلام. وعلى الصعيد السياسي، تنشط بيربن في تعزيز التسامح والتنوع، وهي راعية لمبادرة "إظهار وجهك"، التي تقوم بحملات ضد التطرف اليميني.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
مكافحة الإيدز: إليزابيث تايلور
تعتبر إليزابيث تايلور من أوائل الأشخاص الذين شاركوا سياسياً في مكافحة الإيدز، في وقت رفضت فيه حكومة الولايات المتحدة الاعتراف به كمرض. أصيب الممثل روك هدسون الذي شاركها بطولة فيلم "العملاق" (1956) بمرض الإيدز وتوفي عام 1985. في عام 1991، أنشأت تايلور مؤسسة خاصة بها تعنى بمكافحة الإيدز ولفت الانتباه إلى المرض ودعم منظمات مكافحة الإيدز مالياً.
صورة من: picture-alliance/AP/P. Djong
داعية لحماية المناخ: ليوناردو دي كابريو
في الوقت الذي يتباهى فيه عدد من النجوم بالتزامهم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، تظهر تضحية آخرين في الدفاع عن القضايا البيئية. عادة ما تسخر بعض وسائل الإعلام من حملة مكافحة التغير المناخي التي يقودها ليوناردو دي كابريو بسبب نمط حياته المليء بالكربون. لكن بصفته سفيراً للسلام في الأمم المتحدة، أنشأ الممثل حملته الخاصة لحماية المناخ، وشارك في إنتاج فيلم عن تغير المناخ. غابي رويخر-ح.ش