دراسة: اللاجئون الأفارقة أكثر عرضة للصدمات النفسية
٢٥ أغسطس ٢٠١٧
يتعرض الكثير من اللاجئين لصدمات نفسية قبل أو بعد النزوح. لكن درجات تلك الصدمات وحدّتها تختلف من شخص لآخر. دراسة حديثة كشفت أن اللاجئين السوريين والعراقيين يتعرضون لصدمات أقل من الأفارقة.
إعلان
كشفت دراسة حديثة أن اللاجئين المنحدرين من أفريقيا يواجهون خطورة أكبر للتعرض لأحداث تسبب لهم صدمات نفسية خلال فرارهم إلى أوروبا مقارنة بأقرانهم من السوريين أوالعراقيين.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد الأبحاث الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، أن الاختبارات النفسية أظهرت أن طالبي اللجوء المنحدرين من وسط أفريقيا على وجه الخصوص يعانون بصورة أكبر من اضطراب التوتر التالي للصدمة النفسية.
وقال مدير مشروع الدراسة، دومينيك كودلاسيك، في تصريحات صحفية إن "مسار رحلة الهروب مرتبط بمخاطر أكبر بكثير بالنسبة لهم".
وأجرى العلماء بحثهم على عدد من الوافدين الجدد إلى مراكز استقبال اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى. ويأتي الاستبيان الذي طرحه العلماء على هؤلاء اللاجئين في ست لغات، وتم تقييم 500 استبيان منه حتى الآن.
وذكر كودلاسيك أنه بينما تحدث الرجال كثيراً عن سقوطهم ضحايا لأعمال عنف أسفرت عن إصابات جسدية خلال رحلة الفرار، تحدث العديد من النساء عن تعرضهن للعنف الجنسي.
من جانبه، قال مدير المعهد توماس بليسنر إن الرجال لا يذكرون في أغلب الأحيان في الاستبيان تعرضهم لاعتداءات جنسية. ولم يختتم العلماء حتى الآن دراستهم بشأن الخبرات اليومية والحياتية التي مر بها اللاجئون حتى وصلوا إلى ولاية سكسونيا السفلى.
ع.ع/ ي.أ (د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م