اللاجئون لا يثيرون المشاكل ولا يشكلون عبئا على ألمانيا واقتصادها كما يدعي المناهضون للمهاجرين واللاجئين، بل يوفرون عشرات آلاف فرص العمل في مختلف المجالات، ما يساهم في خفض نسبة البطالة أيضا، حسب دراسة نشرت حديثا بألمانيا.
إعلان
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن العدد الكبير للاجئين في ألمانيا أسفر عن إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف، من بينها مدرسي اللغة وأفراد الحراسة والأخصائيين الاجتماعيين.
وأوضحت الدراسة التي أجراها المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والوظائف (آي إيه بي) التابع للوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا وتم نشرها اليوم الاثنين (25 نيسان/ أبريل) بمدينة نورنبرغ أنه يتم البحث عن موظفين في كثير من المجالات، وأشارت إلى أن عدد الوظائف الشاغرة كبير.
ومقارنة بالعام الماضي، نشأت الكثير من الوظائف في مجال البناء وكذلك في مجال التدريس وفي حراسة الأشخاص والممتلكات وفي الإدارات العامة وكذلك في الشؤون الاجتماعية، وذلك وفقا لتقييم البيانات الحالية.
وكان هناك زيادة في عدد معلمي اللغة في شهر كانون الثاني/يناير الماضي بنسبة 27 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وبلغت الزيادة في عدد أفراد الحراسة 10 بالمائة.
ع.ج/ م.س(د ب أ)
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.