دراسة: المتعافون من كورونا قد يتمتعون بمناعة مدى الحياة!
٢٨ مايو ٢٠٢١
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض طفيفة عند الإصابة بفيروس كورونا قد يتمتعون بمناعة دائمة ضد الفيروس، مبررين ذلك ببقاء الأجسام المضادة في الجسم، رغم انخفاض عددها بعد الإصابة.
إعلان
تمنح دراسة حديثة الأمل للكثير من الناس. فأي شخص أصيب بفيروس كورونا ومر مسار مرضه بشكل طفيف ولم يكن مستعصياً يمكن أن يتمتع بحصانة ضد المرض مدى الحياة، وفقاً لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بالولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أورد موقع صحيفة "بيلد" الألمانية.
وكتب الباحثون في الدورية العلمية "Nature" أن الذين ظهرت عليهم أعراض طفيفة فقط، عند إصابتهم بفيروس كورونا الفتاك، لاتزال لديهم أجسام مضادة في دمائهم بعد عام تقريباً من مرضهم. علماً أن عدد الأجسام المضادة ينخفض بسرعة بعد الإصابة، كما هو معروف من الدراسات السابقة. ومع ذلك، فإن الأجسام المضادة لم تختف تماماً، ما قد يؤدي إلى مناعة مدى الحياة، حسب موقع "برلينر تسايتونغ" الألماني.
من ناحية أخرى لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين مروا بمسار حاد بعد الإصابة بفيروس كورونا، قد يصبحون أقل مناعة بسبب العدد الكبير من الالتهابات التي تعرضوا لها. لكن في الوقت نفسه، يكون لديهم عدد كبير من الفيروسات في أجسامهم، وهذا ما قد يؤدي إلى رد فعل جيد من جهاز المناعة.
واعتمدت الدراسة على عينات من دم ونخاع عظام 77 شخصاً أصيبوا بعدوى كورونا خفيفة. وبعد أربعة أسابيع من الإصابة، تم أخذ الدم منهم، وتم تكرار العملية بعد ذلك كل ثلاثة أشهر. كما تم أخذ نخاع عظام 18 مشاركاً بعد سبعة إلى ثمانية أشهر من الإصابة، وخمسة منهم أخذ نخاعهم العظمي مرة أخرى بعد حوالي عام من الإصابة.
وقارن العلماء عينات هؤلاء المرضى بعينات لأحد عشر شخصاً لم يصابوا أبداً. والنتيجة كانت كالتالي: رغم أن عدد الأجسام المضادة لفيروس كورونا انخفض في أجسام المتعافين من كورونا، إلا أنها ظلت في أجسامهم ولو بعد أحد عشر شهراً. يقول علي العبيدي، وهو أحد المشاركين في هذه الدراسة: "من الطبيعي أن تنخفض الأجسام المضادة بعد الإصابة الحادة، لكنها لا تنخفض إلى الصفر بل تستقر".
ع.اع./م.ع.ح/ع.ش
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك