دراسة: المشي في الغابات والحدائق له تأثير سحري على الإجهاد
٧ يوليو ٢٠١٩
كشفت دراسة حديثة أن المشي في الغابات والمناطق الخضراء أو في الطبيعة له مفعول سحري على التوتر والإجهاد، وأن المشي لمدة 20 دقيقة فقط قد يقلل من نسبة هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد) بصورة واضحة.
إعلان
مجرد نزهة قصيرة في المناطق الخضراء يساعد على تقليل التوتر والإجهاد بشكل كبير. وهذا ما تؤكده دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة ميشيغان الأمريكية ونشرتها في دورية "فرونتيرس" العلمية. وذكرت نتائج الدراسة أن 20 دقيقة من المشي في الأراضي الزراعية تكفي لتقليل نسبة هرمون التوتر والإجهاد بشكل ملحوظ. وذكرت مجلة فوكوس الألمانية التي نشرت تقريرا عن الدراسة على موقعها الالكتروني، أن المشرفين على الدراسة تحدثوا عن شيء يمكن تسميته بـ "حبوب الطبيعة" لتقليل التوتر.
وقالت ماري-كارول هونتر المشرفة على الدراسة "نحن نعلم بالفعل أن المشي في الطبيعة يقلل من التوتر. ولكن لم يكن واضحا حتى الآن كم عدد المرات التي يفترض أن يكون فيها المرء في الطبيعة، وكم هو الوقت الواجب استغراقه هناك، وما فائدة ذلك". وكشفت الدراسة أن من 20 إلى 30 دقيقة تتنزه في الطبيعة كافية لتخفيض هرمون الإجهاد والتوتر بشكل جيد.
وأوضحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في موقعها الإلكتروني أن هرمون الكورتيزول والذي يسمى أيضا بهرمون التوتر يتم إنتاجه في قشرة الغدة الكظرية ومن ثم يتم امتصاصه في الكبد. وارتفاع نسبة الكورتيزول في الجسم، بسبب الإجهاد المزمن مثلا، يمكن أن يؤدي إلى السمنة وضعف جهاز المناعة واضطراب القلب والأوعية الدموية والاكتئاب.
وأجرى الباحثون دراستهم على 36 متطوعا من بينهم 33 امرأة وثلاثة رجال. وقام هؤلاء بثلاث جولات على الأقل أسبوعيا لمدة عشر دقائق أو أكثر في الطبيعة. وتم أخذ عينات من لعابهم قبل التجارب وبعدها. وتم فحص مستويات هرمون الكورتيزول وكذلك إنزيم "ألفا أميلاز" الذي ينتج في الجهاز الهضمي ويفرزه الجسم بكثرة أثناء الشعور بالتوتر.
ونصح الخبراء حسب مجلة فوكوس الألمانية بالمشي أو الجلوس ثلاث مرات في الأسبوع في المساحات الخضراء وفي أحضان الطبيعة ولمدة 20 إلى 30 دقيقة، لتفادي التوتر في الجسم.
ز.أ.ب/ع.ج
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.