مصر القديمة عرفت المعاهد التعليمية قبل آلاف السنين
٢٢ يناير ٢٠٢٠
كشفت دراسة حديثة أن مصر القديمة عرفت المعاهد التعليمية متعددة الوظائف والتي كان يُطلق عليها اسم "بيت الحياة". وكان الحرص على تعليم الآباء لأبنائهم من التقاليد السائدة لدى قدماء المصريين، حسب الدراسة.
إعلان
أفادت دراسة مصرية حديثة، بأن مصر القديمة عرفت المعاهد التعليمية متعددة الوظائف، حيث كان الحرص على تعليم الآباء لأبنائهم من التقاليد السائدة لدى قدماء المصريين.
ووفق الدراسة، الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، الذي يحل يوم 24 من شهر كانون الثاني/ يناير من كل عام، كان يطلق علي تلك المعاهد اسم "بيت الحياة"، وهي تشبه الجامعات اليوم، وكانت لها وظائف عدة، بينها إعداد كتبة المعابد ومن يقومون بدراسة علوم الكهنوت، وإقامة الشعائر الدينية اليومية، بالإضافة إلى تأهيل الموظفين وأرباب المهن المختلفة، والطب أيضاً.
وتشير الدراسة أيضاً إلى أن التعليم في البيت كان من أكثر الأنواع شيوعاً لدى قدماء المصريين، وكان تعليم الآباء لأبنائهم من الوصايا الدائمة، إذ كانت الرسائل التهذيبية التي تضمنها أدب الحكمة المصري قبل آلاف السنين تحث الآباء على تعليم أبنائهم . وكان الصناع والموظفون يرسلون أولادهم أيضاً إلى مدارس ليتعلموا على يد أساتذة.
وكان النبلاء يرسلون أبناءهم للتعلم في فصول مع أبناء الملوك. فقد كان الطفل يذهب إلى المدرسة وهو في سن العاشرة ويبقى فيها أربع سنوات. لكن كتب المصريات لم تقدم أي معلومات عن وجود امتحانات في مدارس قدماء المصريين قبل العصر البطلمي.
مصر- اكشتاف كنز أثري
00:55
وأوضحت الدراسة، التي أعدتها الباحثة المصرية الدكتورة خديجة فيصل مهدي، أن تلاميذ المدارس في مصر القديمة كانوا يتعلمون القراءة من خلال الغناء الجماعي للنماذج المختارة، والكتابة من خلال نقل النصوص.
وتحتفظ قطع "الأوستراكا" القديمة، وهى قطع من الفخار والأحجار التي يكتب عليها، بالكثير من التمارين التعليمية التي كان الأطفال يتلقونها في مصر القديمة.
وكان النظام التعليمي آنذاك يتضمن دراسة نصوص تهذيبية تحثهم على الالتزام بالفضيلة والآداب العامة. كما اعتبر المعلمون فى مصر القديمة أن التعليم والمعرفة مرتبطان بالفضيلة. يشار إلى أن الأمم المتحدة حددت يوم الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير من كل عام ليكون يوماً دولياً للتعليم.
ر.م/ ي.أ ( د ب أ)
ذهب الفراعنة في معرض أثري ألماني فريد من نوعه
اعتقد الفراعنة في مصر القديمة أنهم سيصبحون خالدين عن طريق استخدام الذهب، وهذه هي الفكرة الرئيسية لمعرض "ذهب الفراعنة في متحف Völklinger Hütte، حيث يظهر المعرض أبرز المقتنيات التاريخية الفرعونية والفريدة من نوعها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
معروضات أثرية
من بين 170 من المقتنيات الأثرية في معرض Pharaonen-Gold "ذهب الفراعنة 3000 عام من الثقافة المصرية القديمة"، هناك تمثال الحاكم خفرع من المملكة القديمة (2522 - 2496 قبل الميلاد) والذي يعد أقدم تمثال صغير معروف للملك وهو مصنوع من الذهب الخالص. ويعرض هذا التمثال للمرة الأولى أمام الجمهور.
صورة من: Weltkulturerbe Völklinger Hütte/Archiv
الذهب من أجل الخلود
لم يتم صنع الخاتم هذا من أجل تزين الفرعون أو شخصية رفيعة بالذهب، بل كانت الأهمية بالنسبة لمصر القديمة تكمن في القيمة الرمزية والدينية للمادة. وكان يعتقد أن المتعلقات الجنائزية المصنوعة من الذهب ستبقى خالدة. في الصورة خاتم من الأسرة الثامنة عشرة (1350-1333 قبل الميلاد) ونقش على الخاتم صورة الملكة نفرتيتي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
تميمة الحظ والحماية
تمثل القلادة المصنوعة من الذهب والخرز القاسي والتي تعود إلى (حوالي عام 1550 قبل الميلاد) مثالًا رئيسيًا على فن الصياغة المصرية القديمة الدقيقة والمفصلة. تم ارتداؤها من قبل الملوك وكانت بمثابة رمزا للحماية أو تميمة للحظ.
صورة من: Weltkulturerbe Völklinger Hütte/Archiv
حماية الآلهة
من عهد رمسيس السادس. (1140 - 1132 قبل الميلاد) أتت هذه السلسلة الثمينة. تتكون الجوهرة من صفوف مزدوجة من حبات الذهب والخرز واللازورد. في نهايته تم تعليق نسر مصنوع من الذهب، وفقًا للاعتقاد الفرعوني القديم فإن هذه السلسة تضمن حماية الآلهة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
حتحور - إلهة الحب
حتحور هي الهة الحب والجمال بحسب المعتقد الفرعوني، ولقد أظهرها أصحابها تارة في صورة امرأة وتارة أخرى في صورة بقرة تظهر الشمس من بين قرنيها، وهي التي أوت حوروس إبن إيزيس وأرضعته وحمته.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
عطر عمره ألف عام
بالإضافة إلى العديد من القطع الذهبية، يُظهر العرض في فولكلينغر هوته أشياء مختلفة تمامًا عن مصر القديمة، مثل تمثال ميريموس الرسمي (حوالي 1388 - 1351 قبل الميلاد). في عهد الملك أمنحتب الثالث. وكان نائب الملك من كوش، وبالتالي حكم العديد من المحافظات، كما يوجد من بين المعروضات زجاجة عطر مختومة مصنوعة من الطين الغامق ومعجونة بالعطور. (بيتينا باومان / علاء جمعة )