دراسة: المهاجرون في الدول الغنية يتمتعون بصحة أوفر وعمر أطول
٦ ديسمبر ٢٠١٨
وجدت دراسة استمرت لمدة عامين أن المهاجرين يتمتعون بصحة جيدة أكثر من سكان البلدان الغنية التي يسافرون إليها كالولايات المتحدة، كما أن مساهمتهم في الاقتصاد أكبر من الأعباء الاقتصادية التي يزعم البعض أنهم يتسببون فيها.
إعلان
أشارت دراسة إلى أن المهاجرين غالباً ما يتمتعون بصحة أفضل من سكان البلدان الغنية التي يسافرون إليها مثل الولايات المتحدة وغالباً ما يساعدون في مكافحة الأمراض بالعمل في مجال الرعاية الصحية في تلك الدول.
وخلص تقرير نشرته كلية لندن الجامعية ودورية "لانسيت" الطبية إلى أن ما يردده العامة عن أن المهاجرين يشكلون مخاطر صحية وعبئاً على الأنظمة الصحية ما هي إلا خرافات تستخدم لتحريك المشاعر المعادية للمهاجرين.
ووجدت الدراسة التي استمرت عامين أن متوسط أعمار المهاجرين بوجه عام أطول من سكان البلدان المضيفة وكانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض مثل السرطان والقلب.
وذكرت الدراسة أنهم أكثر عرضة لأمراض كالالتهاب الكبدي والسل وفيروس (إتش.آي.في) المسبب لمرض الإيدز وعادة ما ينقلون تلك الأمراض بين الجاليات المهاجرة وليس عامة السكان.
مساهمة إيجابية
وقال إبراهيم أبو بكر رئيس لجنة كلية لندن الجامعية - لانسيت للهجرة والصحة التي أجرت الدراسة "يشير تحليلنا إلى أن المهاجرين يتمتعون بصحة جيدة ويساهمون بشكل إيجابي في اقتصاد البلدان المضيفة، وفي البلدان الغنية مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة يشكل المهاجرون نسبة كبيرة من القوى العاملة في المجال الصحي".
وراجع التقرير 96 دراسة وأكثر من 5 آلاف حالة وفاة بين أكثر من 15 مليون مهاجر ووجد عدم اتساق بين مجموعات المهاجرين، فعلى سبيل المثال كانت الوفيات بين المهاجرين من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية أقل مقارنة مع عموم السكان في ست دول أوروبية شملتها الدراسة، لكنها كانت أعلى بين المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا وشرق أوروبا.
وقال ريتشارد هورتون رئيس تحرير لانسيت في بيان "في كثير من البلدان تستخدم قضية المهاجرين لتقسيم المجتمعات وتقديم أجندة تحظى برضا الجماهير". وأضاف "مساهمة المهاجرين بشكل عام في الاقتصاد أكبر من الأعباء الاقتصادية التي يشكلونها".
واعتمدت النتائج في الأساس على دراسات عن صحة المهاجرين في الدول الغنية بسبب نقص البيانات في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل. لذلك حذر التقرير من أن الدراسة ربما لا تعكس الوضع الصحي للمهاجرين في الدول الأفقر التي يقصدونها.
ر.ض/ ع.خ (رويترز)
العمل التطوعي يساهم في حل مشاكل اللاجئين
استمرار تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة وضع الحكومات والمنظمات غير الحكومية أمام تحديات كبيرة، المتطوعون يهبون غالبا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة، وهو ما يخفف محنة اللاجئين. الأوضاع في البلقان في ملف صور.
صورة من: DW/D. Cupolo
مع إغلاق المجر لحدودها مع صربيا بصورة مفاجئة، بقي ألاف اللاجئين عالقين مع أمتعتهم القليلة هناك، متطوعون من المجر ودول أخرى هرعوا للمساعدة، حيث قدموا للاجئين بطانيات وخيام تساعدهم في إقامة مخيم مؤقت.
صورة من: DW/D. Cupolo
بفضل مساعدة المترجمين المتطوعين تم التغلب على عقبات اللغة، هنا يتحدث يحيى عبد لله وهو طالب سوري في المجر مع عدد من الأطفال المهاجرين في محطة القطارات في بودابست. ويقول عبد الله"العائلات تأتي منهكة إلى هنا، وعثورهم على أشخاص يحاورنهم بلغتهم الأم يعتبر انجازا كبيرا ".
صورة من: DW/D. Cupolo
في بلدة توفارنيك الكرواتية، يوزع متطوعون بولنديون وألمان وجبات حساء ساخنة.أحد اللاجئين عبر عن عميق امتنانه للمتطوعين الذين يطبخون الطعام ثلاث مرات يوميا، ويقدمونه للاجئين العابرين، الذين يعدون الحصول على وجبة ساخنة بدلا من الطعام المعلب والخبز الناشف تغييرا كبيرا لهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الجميع عليه المساعدة، أطفال يغادرون الخيمة المخصصة لتوزيع الطعام في توفارنيك الكرواتية، وهم يحملون زجاجات المياه الفارغة. المتطوعون يشترون الطعام والمياه من المحلات القريبة ويوزعونها على اللاجئين. حيث يحصل المتطوعون على المال من بعض المانحين، أو يدفعونه من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعض الذين يعيشون بالقرب من خيام اللاجئين يمدون لهم خراطيم مياه. وبهذا يستطيع البعض أن يغتسل. وليس الماء فقط هو ما ينقص المخيمات، فاللاجئون يعتمدون على المتطوعين في شحن هواتفهم أو في توفير خدمة الانترنت.
صورة من: DW/D. Cupolo
العائلات تكون عادة بحاجة إلى مساعدة أكبر ممن يسافرون بمفردهم. لذلك يعمل بعض المتطوعين على مدار الساعة، لأجل تقديم المساعدة. نزار ليكج أحد المتطوعين الكروات يقول " أنا لم آكل شيئا لحد ألان، عادة أشرب صباحا مشروبا للطاقة وفي المساء بعض القهوة، وأكون محظوظا حين أستطيع النوم 3 ساعات كل ليلة "
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول نزار ليكج " عندما منعت القوات السلوفينية اللاجئين من عبور الحدود،علقوا لأيام بدون أية رعاية طبية، كما أن الصليب الأحمر من كلا البلدين لم يتمكن من تقديم المساعدة لهم لوجودهم في منطقة فاصلة"، ما أضطر المتطوعون ومنهم ليكاج إلى تقديم المساعدات من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
رحلة اللاجئين هي عبارة عدد لا حصر له من طوابير الانتظار، بدءا من ركوب الحفلات أو القطارات ومرورا بطوابير الطعام وانتهاء بالحصول على المساعدات، طوابير تمتد لساعات طويلة، وحتى لأيام أحيانا. لهذا السبب يقدم الصليب الأحمر مياه وطعام للاجئين كي لا يفقدوا نوبتهم في الطوابير.