دراسة: النباتيون معرضون أكثر لخطر السكتات الدماغية!
علاء جمعة
٧ سبتمبر ٢٠١٩
يقول النباتيون إن الاستغناء عن اللحوم والمنتجات الحيوانية يقي من الأمراض والنوبات القلبية، بيد أن دراسة حديثة بينت مخاطر كبيرة بدأت في الظهور على من يعتمدون على عناصر غذائية خالية حتى من لحوم الأسماك.
إعلان
كثيرا ما يجادل النباتيون بأن المأكولات النباتية تحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم. بيد أن دراسة حديثة توصلت إلى أن النباتيين وإن كانوا يعانون بدرجة أقل من النوبات القلبية إلا أنهم يعانون بدرجة أكبر من السكتات الدماغية.
وبينت الدراسة أن نمط الحياة دون لحوم ليس له الأثار الإيجابية المرجوة كما يروج النباتيون، بل يضاف إلى ذلك أن هذا النمط الغذائي له أضرار كبيرة على الجسم. وبالرغم من التنوع الغذائي الكبير الموجود لدى النباتيين، كشفت دراسة بريطانية طويلة الأجل أنهم معرضون لمشاكل صحية، مثل التعب والصداع المتكرر. ويرجح الخبراء أن هذه الأعراض مردها نقص الحديد في الجسم. إذ أنه، وبالرغم من توفر الحديد في المأكولات النباتية، إلا أن نسبة امتصاص الجسم للحديد يكون أسرع في المأكولات الحيوانية عنه في النباتية.
وقارنت الدراسة التي أشرفت عليها جامعة أكسفورد ونشرتها المجلة الطبية البريطانية The British Medical Journal واستمرت حوالي 18 عاما، بيانات 48 ألف شخص ممن يتناولون اللحوم والنباتيين ممن لم يكن لديهم أمراض في القلب أو عانوا من أية جلطات في الماضي، حيث أظهرت الدراسة بشكل واضح أن من يعتمد على الطعام النباتي الذي يخلو من اللحوم والمنتجات الحيوانية والأسماك تزداد نسبة إصابته بالسكتات الدماغية بنسبة 20 بالمئة مقارنة مع الآخرين.
عناصر غذائية غير مكتملة
ويعزو علماء جامعة أوكسفورد هذا الأمر إلى مستويات الفيتامين المنخفضة وخاصة لفيتامين B12 حيث يتواجد هذا العنصر الغذائي الهام بشكل رئيسي في المنتوجات الحيوانية والأسماك، وأيضا الألبان والأجبان.
وخلال 18 عاما، هي فترة البحث، تم تسجيل 2820 حالة من أمراض القلب و 1072 حالة من السكتات الدماغية لدى الأشخاص المشاركين، حيث كان ملحوظا أن الذين يتناولون اللحوم لديهم قابلية أعلى بكثير للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع النباتيين، وعزا الباحثون ذلك إلى ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بشكل كبير وارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم.
وبالرغم من أن الدراسة أكدت أن هذا الأمر ما يزال بحاجة إلى أبحاث ودراسات أخرى من أجل إثبات النتائج بشكل قطعي، نصح الخبراء بأهمية اتباع نظام غذائي كامل ومتنوع، من أجل حياة صحية أفضل. ويرى خبراء التغذية أن التنوع الغذائي مفيد للجسم البشري، لأنه يمد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة. ووفقا للدراسة البريطانية فإن تقليل نسبة اللحوم المتناولة وإضافة المزيد من الأسماك إلى مائدة الطعام واعتمادنا على نظام غذائي شامل للألبان والأجبان قد يكون الأفضل من أجل حياة صحية مديدة خالية من المشاكل.
ع.أ.ج/ ع ج
أطعمة نباتية لا غنى عنها لحياة صحية
الأفوكادو، بذور شيا، الكينوا وغيرها. جميعها نباتات مهمة جدا لحياة صحية، والتعرف عليها عن قرب كفيل بتغيير مهم في قائمة طعامنا الرئيسية. ماذا تفعل هذه الأطعمة في جسمنا؟ وما هو تأثيرها؟ إليك نبذة عن هذه الأطعمة وفوائدها.
صورة من: Fotolia/S.HarryPhotography
ثمار نخلة الأساي، أصلها من أمريكا الجنوبية وانتشرت ببطء في أرجاء العالم. يقال إنها مفيدة لمن يريد أن ينحف ويخفض وزنه. كما أنها تساعد على مقاومة الشيخوخة والتجاعيد، وهي مضادة لعمليات الأكسدة في الجسم. ويتناولها الرياضيون للحصول على الطاقة.
صورة من: Imago/Westend61
الأفوكادو هي واحدة من الفواكه الغنية بالدهون، لكنها لا تصنف ضمن الأغذية التي تزيد الوزن. لأن الدهون التي تحتويها مليئة بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى احتواء هذه الثمرة على العديد من الفيتامينات المفيدة للبشرة والأعصاب، وأيضا مفيدة من أجل تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/fredredhat
بذور الشيا غنية بالبروتين وبالأحماض الدهنية اوميغا 3 وأوميغا 6، كما أن قبائل المايا وشعوب الأزتيك عرفوا هذا الطعام وقدروه منذ أكثر من 5000 عام. قد لا تكون هذه الحبوب لذيذة إلا أنها تؤكل كالمهلبية أو تنثر على الطعام، ويمكن أكلها لوحدها دون إضافتها لأي شيء.
صورة من: Colourbox
تعتبر ثمار نبتة العوسج من الثمار الأكثر فائدة على الإطلاق. فهي مقويه لجهاز المناعة ولعضلة القلب. وتساعد المرضى ممن لديهم ضغط دم عال. وتزود بالطاقة، وتحافظ على الشباب وهي مفيدة لصحة العين والبشرة أيضا.
صورة من: imago/Xinhua
الملفوف الأخضر أو الكالي. بالرغم من إنتشاره البطيء عالميا، إلا أنه حاز على سمعة جيدة بين النباتات المفيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث هنالك عصير أو سلطة الكالي المنتشرة بشكل كبير. نبات الكالي غني جدا بالفيتامينات، 100 غرام منه تكفي لتغطية حاجتنا اليومية من فيتامين سي كما أنه غني بالحديد والكالسيوم.
صورة من: picture alliance/dpa
موسم التوت الأزرق الداكن يبدأ في ألمانيا في يوليو /تموز. ويعتبر هذا النوع من التوت نباتا مليئا بالفيتامينات المضادة للالتهابات. حتى الإغريق والرومان كان يستخدمونه لمعالجة الأمراض المعوية. وهو على عكس نبتة الأساي القادمة من أمريكا الجنوبية، لديه القليل جدا من السعرات الحرارية والقليل من الدهون، وهو مضاد جيد للشيخوخة.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الزنجبيل مفيدا جدا لأمراض الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يعزز تدفق الدم في الأمعاء، ويسرع في شفاء الالتهابات المعوية والغشاء المخاطي حول المعدة. وبالرغم من طعمه اللاذع خاصة عندما يكون طازجا فهو يساعد على تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/kostrez
الكركم من التوابل الهندية المعروفة منذ آلاف السنين وهو جزء من مسحوق الكاري. وتناوله مع الطعام يحسن من الهضم، كما انه مخفض جيد للكولسترول في الجسم. وهو مضاد فعال للأكسدة في الجسم، ومفيد لعلاج الالتهابات في الجسم.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
من يريد أن يفعل شيئا جيدا لصحته، عليه تناول بضع حبات لوز يوميا. فهو يقي من آلام الجوع ومفيد للقلب وله تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية. كما أنه يحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك فإن دهن اللوز مفيد للجسم تماما كدهن الأفوكادو.
صورة من: Fotolia
تعتبر حبوب الكينوا (يطلق عليه أيضا حبوب الإنكا، وأرز البيرو) من أفضل المصادر النباتية للبروتين على الإطلاق. هذه الحبوب القادمة من أمريكا الجنوبية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ومضادات الأكسدة؛ وهي غنية بالمعادن أيضا.