ذكر باحثون من الولايات المتحدة أن معدلات إصابة النساء بفيروس زيكا أعلى من الرجال، مما يثير تساؤلات جديدة بشأن الدور المحتمل لانتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي من الذكور إلى الإناث.
إعلان
قال باحثون أمس الخميس (10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) إن النساء البالغات في بورتوريكو أكثر عرضة للإصابة بفيروس زيكا من الرجال مما يثير تساؤلات جديدة بشأن الدور المحتمل لانتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي من الذكور إلى الإناث. وقيم الباحثون في دراسة نشرت في التقرير الأسبوعي للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكثر من 29 ألف حالة أكدتها تحاليل معملية منذ بدء تفشي الفيروس في بويرتوريكو في نوفمبر تشرين الثاني 2015.
وقال معدو الدراسة إن البيانات تظهر أن 62 بالمائة من حالات الإصابة بالفيروس المؤكدة هي لنساء. وتتوافق النتائج مع ملاحظات مماثلة تم التوصل إليها في البرازيل والسلفادور. وربما يكون أحد التفسيرات الواضحة هو أن النساء الحوامل يسعين للحصول على علاج للفيروس أكثر من الرجال بسبب الخطر المحتمل لإصابة المواليد بعيوب خلقية.
واستثنى الباحثون جميع النساء الحوامل اللاتي أظهرت التحاليل إصابتهن بالفيروس. ومن بين 28219 حالة متبقية لنساء غير حوامل ورجال أكدت التحاليل إصابتهم بفيروس زيكا كانت نسبة 61 في المائة من هذه الحالات لنساء فوق سن العشرين. وتختلف النتائج الخاصة بفيروس زيكا عن فيروسات أخرى تنتقل مثله بواسطة البعوض وتفشت في السابق في بورتوريكو. فعلى سبيل المثال تساوت حالات الإصابة بين النساء والرجال بحمى الدنج وفيروس الشيكونجونيا عندما انتشرا هناك عامي 2010 و2014.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض في بيان بشأن نتائج الدراسة "من المحتمل أن يكون انتقال الفيروس من الرجال إلى النساء عن طريق الاتصال الجنسي عاملا مساهما" في تحمل النساء العبء الأكبر للمرض. وأضافت أن أبحاث مساهمة انتقال الفيروس من خلال الاتصال الجنسي في المعدلات الإجمالية للإصابة ما زالت في بدايتها. وقد يكون السبب هو أن النساء أكثر ميلا من الرجال للحصول على العلاج إذ مرضن أو أن احتمال ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليهن أكبر.
ز.أ.ب/ ط.أ (رويترز)
أفتك الفيروسات التي أرعبت العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.