1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دراسة تحذر من خطورة الهواتف الذكية على النظر

٦ مايو ٢٠١٧

حذرت دراسة ألمانية حديثة من تزايد التأثير السلبي للهواتف الذكية والحواسب اللوحية على النظر. ويتزايد يوما بعد يوم عدد الأشخاص الذي يعانون من قصر النظر، ما ستكون له عواقب على سوق العمل وعلى المجتمع.

Augenlaser Symbolbild
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle

دعا فريق طبي لجامعة روستوك الألمانية (ولاية ميكلينبورغ فوربومرن)، بإشراف مدير قسم طب العيون أنسيلم يونيمان، إلى ضرورة الانتباه أكثر من السابق للأخطار الناجمة عن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية والحواسب اللوحية علي سلامة الأعين. وقال البروفسيور أنسيلم يونيمان إن سبب هذه الدعوة هو "الزيادة الكبيرة في قصر النظر (الحسر) لدى مستعملي الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، خاصة في صفوف الشباب".
ووففا لنتائج دراسة حديثة أجريت في ألمانيا يعاني نحو خمسة بالمئة من السكان من نقص حاد في النظر. وتصل نسبة النقص إلى ناقص ستة ديوبتر (الدرجة العادية هي ما بين ناقص واحد وناقص اثنين بالمئة). وتضيف نتائج الدراسة أن هذا النقص تكون له آثار سلبية عند اختيار المهنة. وفي حال ارتفع عدد الأشخاص الذي يعانون من نقص حاد في النظر، فإن ذلك ستكون له عواقب سلبية على المجتمع وعلى النفقات الطبية. وفي هذا الصدد يقول أنسيلم يونيمان: "يجب علينا نحن أطباء العيون اتخاذ موقف واضح أكثر من السابق"، نقلا عن الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس" الألمانية.

وأصبح الهاتف الذكي مرافقاً دائماً للكثيرين صغاراً وكباراً. ورغم أهمية استخدامه إلا أن عواقب استعماله بكثرة لا تخلو من خطورة. ولا تقتصر العواقب على حدوث تغيير في السلوكيات الاجتماعية لمستعمليه، بل يؤدي أيضا إلى ظهور مشاكل طبية. وأشارت نتائج دراسة أخرى لجامعة ماينز بولاية هيسن إلى أن أكثر من نصف خريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعات يعانون من قصر النظر (الحسر).

ويحذر أنسيلم يونيمان ـ مدير قسم طب العيون بجامعة روستك ـ من أن عدد الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر سيتزايد مستقبلا. ومن بين الأسباب الرئيسية لذلك الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من طرف الأطفال والمراهقين. وهذا يعني تراجع الوقت الذي يقضيه مستخدمو تلك الأجهزة في الهواء الطلق وفي وضوء النهار. وكنتيجة لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر تكون لديهم رؤية الأشياء البعيدة مضببة وغير واضحة.

ويقول أنسيلم يونيمان إن إمعان النظر في الأشياء القريبة (كالهاتف المحمول أو الحاسوب اللوحي) يعطي إشارة للعين لتنمو. "كلما ازداد بعد بؤرة العين، ازداد طول مقلة العين. فيصير الأمر شبيها ببالون. وكلما زاد نفخ الهواء داخله أصبح أكثر سمكا. هذه الحالة تقود في نهاية المطاف إلى فقر في الدورة الدموية وضمور في شبكية العين"، يضيف مدير قسم طب العيون بجامعة روستوك. وبهذا يكون قصر النظر بمثابة مرض جديد منتشر على نطاق واسع ويهد سلامة المجتمع، يضيف الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكوس".

ومن عواقب قصر النظر إقصاء المصابين به من عدد من المهن. من بين تلك المهن ربابنة الطائرات وهي مهنة تحتاج لنظر قوي. ويقول يورغ فابار ـ المتحدث باسم شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" ـ إن الشركة "تتابع تطورات الوضع عن كثب وبشكل دقيق". وتشترط الشركة الألمانية على المتقدمين الجدد للعمل كربابنة لديها "قوة نظر بنسبة مائة بالمائة". لكن الشركة تتسامح مع المترشحين الذين يعانون من نقص يصل إلى ناقص ثلاثة شرط أن يحملوا نظارات أو عدسات. رغم ذلك فالخبراء ينصحون مستعملي الهواتف الذكية والحواسب اللوحية وأبناءهم بالوقاية والمزيد من الحذر.

ع.ع /ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW