تكشف دراسات النمو السكاني في البلدان الصناعية أنّ عمر الوالدين ما برح يتقدم باضطراد قبل أن يقررا إنجاب أطفالهما. دراسة ألمانية تناولت هذه الظاهرة بالبحث وخرجت بنتائج مذهلة.
إعلان
كشفت دراسة حديثة أن الأسر المكونة من والدين أكبر سنا أكثر سعادة وقناعة بحياتها من الأسر ذات الوالدين من جيل الشباب. نشر هذه الدراسة معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافية في روستوك بألمانيا. وسجل الباحثون من خلال إحصائيات التقييم التي خضع لها 7 آلاف شخص تصاعدا في مستوى سعادة الوالدين الذين تجاوزت أعمارهم عتبة 34 عاما، ورصدت الدراسة وقوع هذه القناعة في العام الذي رُزق فيه المعنيون بالدراسة بأبناء. كما أن السعادة ارتقت فوق مستوى انطلاقها حيين بلغ الأبناء سن العاشرة حتى الثامنة عشرة من العمر.
جاء هذا التقييم خلافا لتقييم الأهل الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و 22 عاما والذين سجلت قناعاتهم بحياتهم انخفاضا تدريجيا بدءا من عام ولادة الطفل، كما أن تقدمه في العمر، لم يؤشر تحسنا في مستوى سعادتهم وفرحهم. كما سجلت الإحصاءات أمثلة أقل وضوحا في الفئات العمرية المحصورة بين 23 إلى 34 عاما.
ألعاب "بلاي موبيل"- قصة نجاح غزت غرف ملايين الأطفال
ألعاب "بلاي موبيل" الألمانية عبارة عن تماثيل وأشكال صغيرة جدا من البلاستيك يلعب بها الأطفال ويتعلمون في نفس الوقت. ومنذ ظهورها عام 1974 يعشقها ملايين الأطفال في العالم. وبيع منها حتى الآن ما يزيد على 2.8 مليار تمثال.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
ترتبط ألعاب "بلاي موبيل" للأطفال بالراحل هورست براندشتيتر (1933- 2015)، الذي حول شركة عمه "غيبورا براندشتيتر" إلى إنتاج تماثيل وأشكال بلاستيكية صغيرة للأطفال بعد أن كانت تنتج لعب أطفال مصنوعة من الصفيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
كانت التماثيل الأولى من بلاي موبيل بطول 7.5 سم وعبارة عن أشكال للفرسان والهنود الحمر وعمال البناء. ثم أصبحت هناك تماثيل طولها 5.5 سم يقوم الأطفال بتركيبها بأنفسهم، ويمكنهم تحريك رؤوس وأرجل وأيادي تلك التماثيل، كيفما يريدون.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
وبمرور الأعوام بدأت تماثيل بلاي موبيل تمثل مهنا أخرى كرجال الشرطة والإطفاء وحتى أطقم الأطباء والتمريض في المستشفيات لتعطي الأطفال فرصة للتعرف على عوالم مختلفة، والتعلم عن طريق اللعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
كانت تماثيل بلاي موبيل بسيطة وأحادية اللون في البداية. وتصفيف شعرها أيضا كان موحدا، بينما اختلفت فقط ألوان الشعر بين الأسود والأشقر والبني. لكن ذلك تغير بمرور الوقت، فأصبحت بألوان وإكسسوارات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وحدث تغيير أيضا في تماثيل الإناث. ففي البداية كان يعرف أن التمثال البلاستيكي الصغير لإمرأة من خلال الفساتين والشعر الطويل . ومع حقبة الثمانينات بدأت تظهر في التماثيل المعالم والملابس الأنثوية المعروفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التماثيل الصغيرة بغرض التعليم موجودة قبل تماثيل بلاي موبيل بقرون. حيث بدأت في حدود عام 1550 صناعة تماثيل لجنود من مواد أخرى مثل القصدير والرصاص، وكانت لهذه التماثيل التعليمية قيمتها الكبيرة في حياة المجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
يقع المقر الرئيسي للشركة المنتجة لتماثيل بلاي موبيل في زيندورف بالقرب من نورنبرغ. وتقول الشركة إنها توظف أربعة آلاف عامل في ألمانيا وغيرها من الدول. وفي عام 2014 بلغ حجم مبيعاتها 595 مليون يورو.
صورة من: Playmobil
70 بالمائة من مبيعات الشركة تتم خارج ألمانيا. وهناك فروع بيع في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأكبر موقع لإنتاج ألعاب بلاي موبيل في ولاية بافاريا، وهناك أماكن إنتاج أيضا في مالطا وتشيكيا وإسبانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وقد حذت شركة ليغو الدنماركية حذو بلاي موبيل فبدأت عام 1978 في إنتاج أولى ألعابها من التماثيل البشرية بحجم في منتهى الصغر (حوالي 42 ميليمتر). ويمكن فك وتركيب أجزاء هذه التماثيل، كالأيادي والرؤوس وغيرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Heimken
9 صورة1 | 9
وتوصل الباحثون من روستوك ومن جامعة غرب اونتاريو الكندية إلى أنّ عدد الأطفال في العائلة الواحدة هو سبب ثان لسعادة الأهل. وفيما أشّرت الإحصاءات تصاعد سقف قناعات الوالدين لدى ولادة الطفل الثاني للأسرة، فإنها لم تسجل أثرا ايجابيا ملحوظا لدى ولادة الطفل الثالث، بل أن ولادة الطفل الثالث كشفت عن وقوع أثار سلبية على الوالدين، لكن الباحثين يستدركون أنّ هذا الانخفاض في سقف السعادة لم يجر على مستوى جدير بالاهتمام.
سعادة الأهل الأكبر سنا، والانخفاض الملحوظ في السعادة بولادة الطفل الثالث، تعكس بشكل مدهش تدني مستوى الخصوبة والإنجاب لدى الأجيال المنتجة ( للأطفال) في الدول الصناعية، كما تكشف عن ظاهرة العزوف عن الزواج أو التأخر في الزواج، وتؤشر تدني عدد الأسر التي تنجب ثلاثة أو أربعة أو خمسة أطفال.
هذه التطورات سبق أن فُسّرت في ضوء القيم الشخصية للناس، أو في عدم تطابق العمل ومستوى الدخل مع تكوين الأسرة، أما الباحثون القائمون على هذه الدراسة، فقد وجدوا لها تفسيرا آخر أوجزوه بالقول " لوحظ أن تصاعد مستوى السعادة والقناعة بحياتهم يرتبط عند من تقدمت أعمارهم بإحرازهم مستوى اجتماعيا متقدما وبحصولهم على ضمانة مالية لحياتهم وعند توقفهم عند سطح إنجاب طفلين لا أكثر".