فيما أصبحت الوجبات السريعة جزءا لاغنى عنه من حياة الكثيرين في العصر الحالي، توصلت دراسة حديثة إلى أن الوجبات السريعة لا تؤثر فقط على الوزن بل تُعجل بالشيخوخة البيولوجية. فكيف ذلك؟
هل يمكن للطعام أن يجعلك تبدو أكبر سنا؟صورة من: Robin Utrecht/picture alliance
إعلان
كشفت دراسة علمية، أن تناول الوجبات السريعة والمأكولات غير الصحية والمشروبات الغنية بالسكريات، يعجل بالشيخوخة البيولوجية التي ترتبط بالحالة الصحية للجسم، بصرف النظر عن العمر الفعلي للشخص.
وتوصلت الدراسة التي اجراها فريق بحثي من جامعة "جيفاسكايلا" الفنلندية إلى أن تناول الأطعمة الغنية باللحوم الحمراء والمشروبات السكرية والوجبات السريعة، دون الاهتمام بالحصول على كميات كافية من الخضروات والفاكهة يعجل بالشيخوخة البيولوجية، حتى بالنسبة للبالغين في عمر الشباب.
وشملت الدراسة مجموعة من التوائم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 عاما، مما يسمح بدراسة التأثير الوراثي والجيني على العلاقة بين الوجبات الغذائية والسن البيولوجي للمتطوعين. وأثبتت الدراسة أن الاشتراك في نفس الخلفية الوراثية لدى التوائم يمكن أن يساعد في تفسير العلاقة بين الغذاء والشيخوخة في السن المبكر.
ويقول الباحث سوفي رافي إن "بعض الملاحظات العلمية خلال فترة التجربة يمكن تفسيرها أيضا بعوامل ترتبط بطبيعة حياة المتطوعين مثل التدخين والتدريبات البدنية والوزن"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "ولكن الوجبات الغذائية ترتبط بشكل خاص ومستقل بالشيخوخة حتى في ظل وجود عوامل أخرى تساعد على تقدم العمر من الناحية البيولوجية".
ر.م (د ب أ)
النقانق والطعمية والرولكس .. أشهر الوجبات السريعة من حول العالم
تحتفل نقانق الكاري، واحدة من أشهر الوجبات السريعة في ألمانيا، بعيد ميلادها الخامس والسبعين. اكتشف الوجبات الخفيفة الأكثر شعبية في مختلف أنحاء العالم وتعرف على تنوع المأكولات السريعة.
صورة من: Martin Kirchner/DUMONT Bildarchiv/picture alliance
أصل نقانق الكاري
تم تقديم أول وجبة من نقانق الكاري (كوري فورست) في الرابع من سبتمبر عام 1949. ويُقال إن هيرتا هوير، التي كانت مواطنة من برلين، هي من ابتكرت الصلصة الحارة باستخدام توابل جلبها الجنود الأمريكيون إلى المدينة بعد الحرب. وعلى الرغم من أن هامبورغ ومنطقة الرور تدّعيان أيضا أنهما مهد نقانق الكاري، إلا أن البرلينيين يسخرون من ذلك، معتبرين أن الأصل من عندهم.
صورة من: Global Travel Images/picture alliance
الدونر التركي
تعود أصول وجبة الدونر (شاورما) إلى المطبخ التركي، وهي تحظى بشعبية كبيرة أيضا في ألمانيا. الشاورما تتكون من شرائح اللحم المتبلة المشوية على سيخ عمودي. قدمت تركيا طلبا إلى الاتحاد الأوروبي لحماية الدونر كطبق تقليدي. وإذا نالت هذه المبادرة الموافقة، فلن يُسمح بتسمية بعض السندويتشات بـ 'الدونر' إذا لم تكن مطابقة للطريقة التقليدية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
البيتزا الإيطالية
يُنسب الفضل غالبا إلى الخباز النابولي رافاييل إسبوزيتو في اختراع البيتزا الحديثة. في عام 1889، أعد إسبوزيتو "بيتزا مارغريتا" تكريما للملكة مارغريتا من سافوي، مستخدما الطماطم وجبنة الموزاريلا والريحان لتمثيل ألوان العلم الإيطالي. أصبحت هذه البيتزا مشهورة عالميا، وفي عام 2017 تم إدراج طريقة صنعها في نابولي كتراث ثقافي غير مادي لليونسكو.
صورة من: Salvatore Esposito/ZUMA Wire/dpa/picture alliance
البيروغة البولندية
تُعد البيروغة (جمعها بيروغات) من الأطباق الوطنية في بولندا، وكانت في الأصل تُعتبر "طعام الفقراء" بسبب توفر مكوناتها في معظم المزارع. وتتمتع البيروغة بشعبية واسعة أيضا في البلدان السلافية الأخرى، حيث تختلف حشواتها من بلد إلى آخر في أوروبا الشرقية. يمكن أن تُحشى البيروغة بالبطاطس، الكوارك، الفطر، الجبن، الملفوف، اللحوم، أو الفاكهة.
صورة من: Patrick Pleul/dpa/picture alliance
الهاغيس الاسكتلندي
الهاغيس هو طبق تقليدي اسكتلندي يتكون من معدة خروف محشوة بمزيج مسلوق من القلب والكبد والرئتين ودهون الكلى، بالإضافة إلى دقيق الشوفان. على الرغم من أن هذه الوجبة المميزة لا تحظى بشعبية كبيرة خارج اسكتلندا، إلا أنها تُعد وجبة خفيفة شهيرة في جميع أنحاء البلاد. وحتى الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا يحرصان على تناولها عند زيارتهما اسكتلندا.
صورة من: Jane Barlow/PA Wire/dpa/picture alliance
وجبة رولكس الأوغندية
في أوغندا، يمكن للجميع الاستمتاع بـ"رولكس"، ولكن ليس الساعة الفاخرة، بل هو طعام الشارع الشهير. يأتي اسم "رولكس" من اللعب على الكلمات، حيث يشير إلى البيض الملفوف. وهي عجة ملفوفة في خبز مسطح. اكتسبت هذه الوجبة مكانة مميزة على مر السنين، ويتم تقديمها حتى في الفنادق الفاخرة. تُعتبر اللفافة المحشوة بالخضروات الطازجة وجبة إفطار مغذية.
صورة من: ISAAC KASAMANI/AFP
الطعمية المصرية
الطعمية هي النسخة المصرية من الفلافل. بينما تُعد الفلافل في معظم أنحاء الشرق الأوسط من الحمص، يتم في مصر استخدام الفول المجفف، مما يمنحها ملمسا فريدا وطعما ترابيا. سواء كانت طعمية أو فلافل تقليدية، فإن هذه الوجبة السريعة القادمة من الشرق الأوسطي باتت تحظى أيضا بشعبية كبيرة في أوروبا.
صورة من: John Wreford/SOPA Images/Sipa USA/picture alliance
ألو تيكي الهندية
في اللغة الهندية، تعني كلمة "ألو" البطاطس، بينما "تيكي" تعني لفافة الكروكيت. لذلك فإن "ألو تيكي" هي عبارة عن فطائر بطاطس حارة مقلية، تُقدَّم عادةً مع إضافات مثل الزبادي، الصلصة، أو كاري الحمص. وعلى الرغم من أن هذه الوجبة الخفيفة نشأت في الهند، إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة أيضا في باكستان وبنغلاديش.
صورة من: Pradeep Gaur/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
تاكوياكي اليابانية
تُحضَّر أطباق تاكوياكي عادة باستخدام الأخطبوط المفروم. حيث تُدمج أذرع الأخطبوط في كرة من العجين اللذيذ. تُطهى هذه الكرات في مقلاة خاصة حتى تنضج وتصبح مقرمشة. بعد الطهي، تُزيَّن عادةً بالأعشاب البحرية المجففة. رغم شهرتها في اليابان، لا تنتشر أطباق تاكوياكي كثيرا خارج البلاد، ربما بسبب أن الأخطبوط يُعتبر مكونا مكلفا في العديد من مناطق العالم.
صورة من: Creative Touch Imaging Ltd./NurPhoto/picture alliance
تاكو المكسيكية
تُعد التاكو وجبة شهيرة تتكون من تورتيلا القمح أو الذرة المحشوة بمجموعة متنوعة من المكونات. ولكن انتبهوا فالمكسيكيين يفضلون إضافة الصلصات الحارة، ولذلك ينبغي تناول التاكو بحذر. بينما توجد العديد من الإصدارات الإبداعية لهذا الطبق في شوارع العالم، تظل التاكو في المكسيك الأكثر أصالة. وقد حصل أحد أكشاك التاكو في العاصمة المكسيكية مؤخرا على نجمة ميشلان، مما يبرز تميز هذا الطعام.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
الحشرات المقلية في تايلاند
لطالما كانت الحشرات جزءا من قائمة الطعام في آسيا وإفريقيا. ورغم أن الديدان المشوية والجراد المقلي قد لا تكون من الأطعمة المفضلة لدى الجميع، إلا أنها توفر العديد من المعادن والبروتينات الهامة، وغالبا ما تكون صحية أكثر من شرائح اللحم المشوية. ومنذ عام 2021، سُمح ببيع الحشرات الصالحة للأكل في الاتحاد الأوروبي، ويُعتبر دقيق الصراصير وبرغر الحشرات من البدائل البروتينية الواعدة للمستقبل.