الوزن الزائد أثناء الحمل يسبب سمنة الأطفال في المستقبل
١٢ مايو ٢٠١٦
توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أإن النساء اللاتي يكتسبن وزنا زائدا خلال شهور الحمل أو يصبن بالسكري خلال حملهن تزداد فرص إصابة أطفالهن بالسمنة حتى لو كان وزنهم طبيعيا عند الولادة.
صورة من: Colourbox
إعلان
ربطت أبحاث سابقة زيادة الوزن وارتفاع مستوى سكر الدم خلال الحمل بزيادة احتمالات ولادة طفل زائد الوزن. لكن دراسة أمريكية حديثة تقدم أدلة جديدة على أن هذين العاملين قد يزيدان مخاطر السمنة حتى لدى الأطفال الذين يكون وزنهم طبيعيا عند الولادة. وتابع الباحثون على مدار عشر سنوات أكثر من 13 ألف طفل كان وزنهم طبيعيا عند الولادة. وكان 49 بالمئة منهم يعانون زيادة في الوزن في مرحلة ما بين سن عامين وعشرة أعوام بينما عانى 29 بالمئة من السمنة.
وفي حالة إصابة الأم بالسكري خلال الحمل زادت مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 29 بالمئة تقريبا ببلوغهم سن العاشرة. كما زادت هذه المخاطر بنسبة 16 في المئة لدى المواليد الذين اكتسبت أمهاتهم نحو 18 كيلوغراما خلال الحمل. وقالت د.تريزا هيلير التي قادت فريق البحث وهي من مركز كايسر برماننته لأبحاث الصحة في بورتلاند: "هناك اعتقاد شائع بأن الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي عند ولادتهم لديهم نفس احتمالات الإصابة بالسمنة في سن الطفولة وعند البلوغ."
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني "تظهر هذه الدراسة أن هذا غير حقيقي". وتقول هيلير إنه عندما يزداد وزن الأم الحامل كثيرا أو تصاب بالسكري، فربما يؤدي هذا إلى تكيف الجنين مع وجود تغذية زائدة في الرحم وهو ما يؤدي إلى تغيير في معدل التمثيل الغذائي (الأيض) لديه.
ووجدت هيلير وزملاؤها أنه خلال الحمل اكتسبت 20 في المئة من الأمهات أكثر من 18 كيلوغراما. ويوصي الأطباء بألا تتجاوز الزيادة في الوزن 11 إلى 24 كيلوغراما خلال شهور الحمل. بينما أصيب 12 في المئة من الأمهات بارتفاع مستوى سكر الدم لكنه عاد إلى المعدل الطبيعي بعد الولادة. وقالت هيلير إنه مع ذلك يمكن للأمهات اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر إصابة أطفالهن بالسمنة. وأضافت "يمكنها أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية. فقد أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل فرص السمنة لدى الأطفال كما وجدنا أن الرضاعة قلصت السمنة في الطفولة في عينة فرعية صغيرة في دراستنا".
س.ك/ع.ج (رويترز)
محرمات الحمل السبعة في صور
لحماية الجنين من الإصابة ببعض الأمراض، يتوجب على الأم الحامل أن تتجنب تناول بعض المواد المضرة. جولة مصورة تعرفكم على أهم المواد التي تسبب خطرا على صحة الجنين وما يجب على الحامل مراعاته.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطر الأول: الكحول
قد يؤدي تناول الكحول أثناء الحمل إلى تشوهات خلقية واضطرابات سلوكية وإلى إعاقة عقلية لدى الطفل.
صورة من: Fotolia/Maria.P.
الخطر الثاني: التدخين
للسجائر والتدخين السلبي أيضا تأثير خطير على نمو الجنين. إذ يضيق النيكوتين أوعيته الدموية وينخفض بذلك تزويد الجنين بالأوكسجين والمواد المغذية. أطفال المدخنات أقل وزناً وأكثر عرضة للإصابة بمرض الربو فيما بعد.
صورة من: Fotolia/ Gina Sanders
الخطر الثالث: العدوى المنقولة عن الأغذية
مسببات التوكسوبلاسما (داء القطط) من الممكن أن تضر بحياة الجنين، لذا ينبغي على الحوامل الابتعاد عن تناول اللحوم النيئة واللحوم المدخنَة، والأسماك النيئة ومنتجات الحليب الخام. ويجب غسل الخضار جيدا قبل تناولها. ويتم القضاء على الجراثيم بتسخين المواد الغذائية لتصل حرارتها الداخلية إلى 70 درجة مئوية لمدة دقيقتين.
صورة من: Fotolia
الخطر الرابع: الأدوية
ينبغي على الحامل استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية حتى تلك التي تبدو غير ضارة ويمكن شراؤها بدون وصفة طبية.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
الخطر الخامس: التوتر النفسي
وفقا للدراسات فإن التوتر في فترة الحمل يؤدي إلى خطر الولادة المبكرة. إذ من الممكن أن تسبب هرمونات التوتر تقلصات ولادة مبكرة. وبالتوتر تكون المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والتي بدورها تؤدي إلى الولادة المبكرة.
صورة من: Fotolia
الخطر السادس: الكافيين
ينصح الخبراء الحوامل ألا تتجاوز نسبة ما يتناولنه من مادة الكافيين 300 مليغرام يوميا، أي ما يعادل كوبين من القهوة فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخطر السابع: المسببات المرضية
يمكن للالتهابات كالحصبة الألمانية أو جدري الماء أن تضر بصحة الجنين. واللقاح خير وسيلة للوقاية من الإصابة. إلا أن اللقاح قد يكون خطيرا أثناء الحمل. لذا من الأفضل الحصول مسبقا على اللقاح. وينبغي على الطبيب تقديم المشورة فيما إذا كانت الحاجة إلى اللقاح ضرورة لابد منها.