أحصى المؤرخون في ألمانيا أعداد الملوك والأباطرة في تاريخ البلاد ووجدوا أن عددهم بلغ 111 إمبراطورا وملكا؛ أولهم "كارل الأعظم" وأكثرهم تبذيرا "لودفيج الثاني" وأكثرهم إنجابا "أوجست القوي" الذي أنجب 354 طفلا من علاقاته بــ 700 امرأة.

وأشارت دراسة نشرتها صحيفة "بيلد آم زونتاج" الصادرة يوم أمس الأحد (2 نوفمبر/تشرين الثاني) أن أطول فترة حكم لأحد ملوك ألمانيا كانت في عهد هاينريش الرابع الذي حكم ألمانيا لمدة 49 عاما، فيما كانت أقصر مدة حكم في عهد الإمبراطور فريدريش الثالث الذي حكم البلاد لمدة 99 يوما فقط ، أما أصغرهم فكان فرديريش الثاني الذي حصل على لقب إمبراطور قبل أن يبلغ الثانية من عمره.

التعلم من التاريخ

وأكدت الدراسة أن أكثر حكام ألمانيا تبذيرا هو لودفيج الثاني الذي أضاع أموال الدولة في بناء القصور الفاخرة مما اضطره في النهاية إلى الحصول على رشاوى من حكام بروسيا. ويرى المؤرخون أن ازدياد الأزمات والخوف من المستقبل في وقتنا الحالي يدفع الناس إلى الاهتمام بالتاريخ بشكل غير مسبوق ولكن الشكوك كبيرة حول مدى استفادة الدول والشعوب من عظات التاريخ.

ويعتبر الخبراء أن الشعب الألماني من الشعوب القليلة التي استفادت من تاريخها، حيث تغيرت الكثير من المفاهيم لديه وأصبحت نزعته تعارض الديكتاتورية والعنصرية وتميل بكل قوة للسلام. ويقول مؤرخ ألماني "الماضي يعيش بيننا ولكنه يتحرك في شكل خبرات وتساؤلات جديدة".

وحول الاهتمام بالأحداث التاريخية أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها معاهد بحثية أن 36 في المائة من الألمان يهتمون بقراءة التاريخ وخاصة القصص التي تدور حول حياة وأعمال ملوك وأباطرة ألمانيا. كما أظهرت هذه الاستطلاعات أن الألمان قد برعوا في إطلاق صفات على أسماء ملوكهم وأباطرتهم، خاصة تلك التي تتعلق بالمظهر والشخصية مثل "كارل البدين" و"لودفيج الطفل" و"لودفيج الورع" و"أرنولف الشرير" و"فريدريش الجميل" و"أوجست القوي" و"فريدريش ذو اللحية الحمراء".