دراسة تتوصل لنتائج غير متوقعة.. كيف يحدث التقدم في العمر؟
١٦ أغسطس ٢٠٢٤
كثيرون منا يعتقدون أن علامات التقدم في العمر تظهر بشكل تدريجي، إلا أن دراسة حديثة توصلت لنتائج غير متوقعة بهذا الشأن. فهل يمكن لعلامات الشيخوخة أن تحدث بشكل مفاجئ ومكثف خلال سنوات معينة في عمر الإنسان؟
فقد توصلت دراسة حديثة بجامعة ستانفورد الأمريكية إلى أن عملية التقدم في العمر لا تحدث للإنسان بشكل بطيء وتدريجي، وإنما من خلال مرحلتين متسارعتين، وفقًا لموقع صحيفة الغارديان.
وبعد متابعة 108 متطوعا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و75 عامًا، وجد الباحثون أن موجتين رئيسيتين من التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر تحدث في سن 44 عامًا ثم مرة أخرى في سن 60 عامًا.
وقدم المتطوعون في الدراسة، والمنشورة علي موقع Natureالعلمي، عينات من الدم والبراز ومسحات من الجلد والفم والأنف كل بضعة أشهر لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسبع سنوات تقريباً.
ومن خلال دراسة وتحليل نحو 135 ألف حمض نووي وبروتينات وبكتيريا وفيروسات وفطريات تعيش في أجسام المشاركين، وجد الباحثون أن درجة وفرة هذه المكونات في الجسم لم تتغير بطريقة تدريجية متسلسلة زمنياً.
كما لاحظ الباحثون أن التغيرات والتحولات الأكبر في الجسم تميل إلى الحدوث عندما يكون الناس في منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات من العمر.
وأعتقد الباحثون في البداية أن التطور المفاجئ وغير المتوقع في منتصف الأربعينيات من العمر يقتصر فقط على النساء نتيجة للتغيرات التي تطرأ على أجسامهن في فترة ما قبل انقطاع الطمث. لكن البيانات كشفت عن حدوث تحولات مماثلة لدى الرجال أيضًا في منتصف الأربعينيات.
آلام القلب عند الشباب
26:04
وتقول الباحثة بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة والمشاركة في الدراسة، شياوتاو شين: "يشير هذا إلى أنه في حين أن انقطاع الطمث أو فترة ما قبل انقطاع الطمث قد يساهم في التغيرات التي لوحظت لدى النساء في منتصف الأربعينيات من العمر، فمن المحتمل أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية تؤثر على هذه التغيرات لدى الرجال والنساء على حد سواء".
ويرى الباحثون أن النتائج التي تم التوصل لها يمكن أن تفسر أسباب ظهور بعض المشاكل الصحية كمشاكل العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية في أعمار معينة.
وبالتالي يأمل الباحثون في أن تشجع نتائج الدراسة على التدخل السريع خلال مراحل مبكرة لتجنب المشاكل الصحية، كزيادة التمارين الرياضية خلال فترات فقدان العضلات، بينما لا نزال بصحة جيدة.
د.ب.
تزيد من خطر الالتهابات في الجسم.. احذر من هذه الأطعمة
كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة. وهناك بعض الأطعمة التي تعزز الالتهابات بالجسم وتتسبب في أضرار أخرى، نطّلع عليها في هذه الجولة المصورة، وكيف يمكن أن نمنع الالتهابات.
صورة من: Adobe Stock
السكر
قد يؤدي الاستهلاك العالي للسكر إلى تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم. وفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، يزيد الاستهلاك العالي من خطر الإصابة بالروماتيزم والسكري من النوع الثاني، وكذلك مرض السمنة، كما ينقل موقع 24vita المتخصص.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Kalaene
الحلويات
إلى جانب الدهون، تحتوي العديد من الحلويات على الكثير من السكر الذي لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، ولكن أيضاً إلى تعزيز الالتهابات المزمنة في الجسم. تحتوي الشوكولاتة البيضاء بالأخص على نسبة عالية من الدهون لأنها تحتوي على زبدة الكاكاو، على عكس الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو.
صورة من: Fotolia/Marius Graf
الملح
في ألمانيا يستهلك المرء يوميا، ما معدله عشرة غرامات من ملح الطعام. وتوصي "الجمعية الألمانية للتغذية" بعدم تناول أكثر من ستة غرامات من ملح الطعام يومياً. إذ يؤثر استهلاك الكثير من الملح على تكوين ميكروبيوم الأمعاء. مما قد يرفع من ضغط الدم ويعزز الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
اللحوم الباردة
غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة بأنواعها مثل اللحوم الباردة والنقانق أيضاً على كميات لا يستهان بها من السكر والملح، والتي بدورها قد تؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم. لهذا يحذر دوماً من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأطعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المخبوزات الصناعية
غالباً ما تكون المخبوزات المنتجة صناعياً مثل "الكرواسون" غنية بالدهون غير المشبعة. استهلاك هذا النوع من الدهون بكثرة قد يساهم في تصلب الشرايين، وبالتالي التسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية وزيادة خطر الالتهابات في الجسم، وفق موقع 24vita.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
الدهون المتحولة (المهدرجة)
الدهون المتحولة هي أحماض دهنية غير مشبعة قد تظهر عند عملية معالجة الزيوت النباتية السائلة في الأصل مثل زيت عباد الشمس بشكل صناعي. يمكن للزيت الذي يتم تسخينه على أعلى درجة حرارة وبشكل متكرر، أن ينتج عنه دهون متحولة.
صورة من: picture-alliance/Okapia/H. Reinhard
البطاطس المقلية
يحتوي القليل من البطاطس المقلية على حوالي واحد غرام من الدهون المتحولة. في المتوسط لا ينصح باستهلاك أكثر من 2.6 غرام من الدهون المتحولة في اليوم. كلما قل عدد الدهون المتحولة التي يتناولها الشخص من خلال نظامه الغذائي، قل خطر الإصابة بالالتهابات في جمسه.
صورة من: colourbox.de
السمنة الاصطناعية (المارغرين)
تحتوي عدة أنواع من السمنة الاصطناعية (المارغرين) على دهون متحولة ضارة بصحة الإنسان. وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الدهون على أنها "دهون مهدرجة" أو "دهون مهدرجة بشكل جزئي" ضمن قائمة المكونات الموجودة على العبوة.
صورة من: picture alliance/PIXSELL
الحلويات المصنعة
توجد الدهون المتحولة أيضاً في عدد من الحلويات المصنعة، مثل البسكويت. هذا النوع من الدهون يزيد من الكوليسترول الضار في الدم بشكل حاد، ويتسبب في حدوث ترسبات الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن محتوى السكر المرتفع عادة ما يعزز تطور الالتهاب في الجسم.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
حمض الأراكيدونيك
بالإضافة إلى البيض واللحوم الحمراء، يحتوي الجبن ومنتجات الألبان على كمية معينة من حمض الأراكيدونيك، الذي يعزز الالتهابات في الجسم. وينتمي حمض الأراكيدونيك إلى مجموعة أحماض أوميغا 6 الدهنية ويوجد أساساً في الأطعمة الحيوانية.
صورة من: Andrea Warnecke/tmn/dpa/picture alliance
الكحول
لا يقتصر خطر الكحول على تعزيز الالتهابات في الكبد والبنكرياس. بل قد يتسبب الاستهلاك المنتظم للكحول، في زيادة كمية حمض المعدة باستمرار، ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي والمريء. إعداد: إيمان ملوك