علاج الأمراض المزمنة والتغلب عليها من التحديات المستمرة لخبراء الصحة والعاملين في هذا الميدان. وأحدث ما تم التوصل إليه استخدام التكنولوجيا في علاج مرضى بعض الأمراض النفسية على غرار الهلوسة. فكيف ذلك يا ترى؟.
إعلان
توصلت دراسة حديثة إلى أن مواجهة الصورة المجسدة لأصوات يسمعها أشخاص مصابون بمرض الهلوسة، قد ساهمت في التخفيف من حدة الأعراض حسب ما أشار إليه موقع "ميديكل اكسبريس"، نقلا عن دراسة نشرتها مجلة "لانيست بسيكياتري".
وأوضحت الدراسة أن مواجهة الصورة المجسدة لأصوات يسمعها المصابون بالهلوسة، هو جزء من علاج مبتكر طوره علماء من بريطانيا، وأظهر أن المرضى، الذين تم إخضاعهم لهذا النوع من العلاج قد أصبحوا أقل خوفا، بالإضافة إلى انخفاض حدة سماعهم لأصوات تخيلية، بالمقارنة مع أشخاص أخضعوا فقط لعلاج يعتمد على الجلسات الاستشارية.
وانفصام الشخصية هو "اضطراب نفسي شديد يؤثر على أكثر من 21 مليون شخص في أنحاء العالم" حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى أن ما يميز الاضطراب هو "وجود حالات تشوش في التفكير والإدراك والعواطف واللغو والشعور بالذات والسلوكيات، ومن أعراضه سماع الأصوات وتولد الهواجس". ويتم علاج المرضى باستعمال الأدوية مضادة الذهان، التي تساعد فقط عند حدود نقطة معينة، ليستمر سماع الأصوات لدى المرضى بعد ذلك.
واعتمدت النتائج على دراسة أجريت على حوالي 150 شخصا، تم تقسيمهم إلى فريقين يتكون كل واحد منهم من 75 مريضا، إذ تلقى الفريق الأول علاجا يعتمد على الصورة المجسدة لأصواتهم، في حين عولج الفريق الثاني عن طريق الجلسات الاستشارية. و كون مرضى الفريق الأول صورا تجسد الأصوات التي يسمعونها باستعمال الكمبيوتر، ومنحت تلك الصور أصواتا، حيث كان المرضى في وضعية السيطرة.
وقال المشرف على الدراسة والأستاذ الجامعي، توم كريغ "التجربة بأكملها تتغير من شيء مخيف جدا إلى شيء في سيطرة الشخص( المريض) بشكل كبير" وأضاف "التقدم الحقيقي الذي يأتي من العلاج عن طريق الصورة المجسدة لأصواتهم هو تحسين علاج (المرضى)".
وأردف نفس المتحدث، أن تحسنا طرأ على الأشخاص الذين أخضعوا للعلاج بعد مرور 12 أسبوعا من بداية تلقيه، مشيرا إلى أن 7 مرضى ممن تلقوا هذا النوع من العلاج واثنان ممن تلقوا العلاج التقليدي، قد تخلصوا بعد 12 أسبوعا من الهلوسة بشكل تام.
وفي سياق متصل، أوضح بعض الخبراء الذين لم يشاركوا في الدراسة أن هذه النتائج "واعدة"، غير أنها تحتاج إلى مزيد من التجارب بهدف تأكيد فعالية العلاج. وقال، روبن موراي، من معهد الطب النفسي في كلية "كينغر" في لندن "إذا ما تبث ذلك، فإنه سيضيف مقاربة جديدة للعلاج".
ر.م
أهم أنواع اضطرابات الشخصية
الاندفاعية والأوهام وتقلب المزاج واللامبالاة قد تكون من علامات اضطراب الشخصية. فكيف يمكن التعرف على أن أحد المحيطين بنا قد يعاني من مرض نفسي يجب مراعاته في الحياه الاجتماعية؟ نتعرف هنا على أهم أنواع اضطرابات الشخصية.
صورة من: Colourbox
الشخصية الاعتمادية غير المستقلة: يتخذ صاحبها القرارات على مضض، ويفضل ترك اتخاذ القرارات للآخرين، كما أنه يحتاج إلى المشورة و تأكيد من الآخرين ويظن أنه لا يستطيع التعامل مع الحياة لوحده، ويعتبر نفسه غير جدير بتحمل المسؤولية وغالبا ما يعاني من قلق الانفصال عن الآخرين، ويميل إلى الخضوع إلى الآخرين ولا يعبر عن رغباته الشخصية إلا نادرا.
صورة من: Fotolia
الشخصية الحدية: تتسم هذه الشخصية بتقلب المزاج وبالغضب من دون سبب واضح وبعدم استقرار العلاقة مع الآخرين رغم كثافتها وبشعور الشخص بالخوف من تخلي الآخرين عنه وبإحساس مزمن بالفراغ والتصرف بسلوك ضار بالنفس وميول كامن إلى الانتحار، وفق ما ينقل موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية النرجسية: الـ "أنا" متضخمة للغاية في هذه الشخصية. فهي تظن أن كل العالم يدور حولها. ويظن صاحبها أنه إنسان عظيم وهذا يتجلى في أوهامه وسلوكه، فيبالغ في في تضخيم أدائه، ويتوقع أن الناس معجبون به ولا يتعاطف مع الآخرين.
صورة من: AP
الشخصية الانطوائية: تخشى هذه الشخصية من أن يرفضها الآخرون ومن الوقوع في مواقف محرجة أو سخيفة، ويتسم صاحبها عموما بالقلق وبانخفاض تقدير الذات، ويعتقد بأنه يفتقر إلى الكفاءة والجاذبية. وهذا يؤدي إلى الخوف من العلاقات الحميمة، لأنه يخاف من أن يكتشف الآخر بأنه غير جدير بعلاقته ولا يستحق الارتباط به.
صورة من: Colourbox
الشخصية المعادية للمجتمع: تتسم هذه الشخصية بالاندفاع والعدائية واللامبالاة تجاه الآخرين وعدم الشعور بالذنب، وبالسلوك غير المتسق مع القوانين والنظم. وهنا يتم التمييز بين الشخصية الاندفاعية والشخصية المعتلة نفسيا: فالشخصية الاندفاعية حساسة جدا ولا تستطيع السيطرة على مشاعرها، أما الشخصية المعتلة نفسيا فبإمكانها إدراك مشاعر الآخرين ويعلم صاحبها أنه يسبب الألم والمعاناة للآخرين لكنه لا يراعي مشاعرهم.
صورة من: Colourbox
الشخصية الوسواسية: تتسم هذه الشخصية بقلة المرونة وبالمبالغة في حب الترتيب واللوائح، ولها تصور واضح للأنظمة والقواعد بالنسبة للذات وبالنسبة للآخرين، وعند عدم احترام القواعد تتصف بالاضطراب وفقدان السيطرة على النفس وعلى الآخرين، ولا يرغب صاحبها بتكليف الآخرين بعمل ما لأن لديه شعورا بالحاجة إلى القيام بكل شيء بنفسه كي تكون النتيجة صحيحة ودقيقة في نظره، بحسب موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.
صورة من: Colourbox
الشخصية الفصامية: يكون السلوك الاجتماعي لهذه الشخصية غير لائق وغريب الأطوار، وهذا يبعث الدهشة لدى الآخرين. يتصف صاحبها بغرابة وبانطواء على الذات فيتفادى العلاقات الوثيقة ويكون منعزلا جدا، ويكون تفكيره مصابا بالتشوه ويتسم إداركه بأفكار غريبة مثل الاعتقاد المبالغ فيه بتخاطر الأفكار، وفق ما يذكر موقع أبوتيكن أومشاو الإلكتروني.