دراسة تحذر من تأثير الأجهزة الإلكترونية على سلوكيات الأطفال
١٩ يوليو ٢٠١٨
لطالما تحدثت الدراسات العلمية عن الأضرار الصحية لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة على الأطفال، ولكن مع ازدياد استخدام تلك الأجهزة، اكتشف العلماء أنها تؤثرعلى سلوكيات الأطفال أيضاً، وهو ما حذرت منه دراسة ألمانية حديثة.
إعلان
حذرت دراسة ألمانية حديثة من استخدام الأطفال للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، إذ قد تسبب ضرراً كبيراً على سلوكيات الطفل. وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة لايبزغ الألمانية أن تلك الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط وشعور باللامبالاة لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة عاما.وقالت الدراسة التي نشرت في دورية "International Journal of Environmental Research and Public Health"
إن استخدام الهواتف المحمولة ارتفع بشكل كبير بين عامي 2011 وحتى 2016 ، وهو الأمر الذي ارتبط بمزيد من مشكلات السلوك وفرط النشاط وعدم الانتباه والمتابعة. من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية.
الكمبيوتر المحمول كسلعة مستدامة
04:15
وفي سياق نفس الدراسة، قام الباحثون بدراسة 527 طفلاً ألمانياً، مع مراعاة عدة عوامل منها عمر الطفل ومرحلة الدراسة ونوعه ووضعه الاجتماعي والاقتصادي. واستعان القائمون على الدراسة بالآباء الذين قدموا معلومات عن استخدام أطفالهم للوسائل الإلكترونية، وكيفية تعاملهم وسلوكياتهم لمدة عام كامل.
توصل الباحثون إلى أن الأطفال ممن استخدموا الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتابلت ( الكمبيوتر اللوحي) بشكل يومي، كانوا أكثر نشاطاً بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى إصابتهم باللامبالاة وعدم الاكتراث بما يحدث حولهم. كما وجد الباحثون أن الأطفال الذين استخدموا تلك الوسائل الحديثة تعرضوا لصعوبات ومشكلات في التعامل مع أطفال آخرين.
وينصح الباحثون بعدم استخدام الأطفال ممن تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات لأجهزة الكمبيوتر اللوحي أو الهواتف الذكية، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فلا يجب استخدامها لأكثر من 30 دقيقة في اليوم، بحسب الدراسة.
س.م/ ط.أ
آخر الابتكارات في معرض "الأطفال والشباب" بكولونيا
كاميرات مراقبة الرضع وخلخالات لقياس نبض القلب وأجهزة قياس المواد الضارة كانت من أهم ما قدمه معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب" هذا العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
قالت المتحدثة باسم معرض كولونيا لتكنولوجيا "الأطفال والشباب"، بيغي كراوزه في افتتاح المعرض، إن المنتجات التقنية "في عالم الأطفال والرضع متنامية" ويزداد الطلب عليها. فيما ذكرت تانيا كريمر رئيسة تحرير مجلة "بيبي وجونيور" أن البائعين هم غالبا ما كبروا وترعرعوا مع الأجهزة التقنية، ويرغبون أن يكبروا أطفالهم في "ظل ظروف تقنية مثلى".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
إحدى المنتجات التي عرضت في المعرض كانت كاميرا في غرفة نوم الطفل يُتحكم عبر كمبيوتر لوحي، بالإضافة إلى تطبيق يخزن البيانات المسجلة من الغرفة ويقيمها. شارك في معرض هذا العام 1230 عارضا من 50 دولة. وقدم الكثير منهم أجهزة مراقبة الأطفال الرضع إلكترونيا. وتقول الصحفية كريمر إن " الآباء في الوقت الحاضر غير آمنين على أطفالهم. والطلب على أجهزة مراقبة وأجهزة قياس في تزايد".
صورة من: picture-alliance/O.Berg
شركة "أنغيل كير" قدمت من جانبها أجهزة مراقبة الأطفال الرضع ترسل إنذارا عندما يبكي الطفل، وكذلك أجهزة بشاشات وكاميرات مراقبة يمكنها مشاهدة الطفل عند نومه. وتعمل الأجهزة على تسجيل حركة الطفل وترسل إنذارا في حالة حركة الطفل بصورة غير طبيعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
أما شركة "لوفيون" فقدمت جهاز مراقبة يتحكم بعدة كاميرات يمكن توزيعها على عدة زوايا أو على عدة أطفال.
صورة من: picture-alliance/O.Berg
جهاز متعدد الوظائف لقياس ضغط الدم ومحتوى الأوكسجين ونبضات القلب، وذلك في شكل سوار أو خلخال يمكن تلبسيه للطفل. وتعمل هذه الأجهزة على تزويد الآباء بجميع المعلومات المهمة عن أطفالهم. السوق العالمية لمثل هذه الأجهزة التي يمكن لبسها للأطفال الرضع في تتنامي سريع، ويقدر خبراء أن تصل قيمة مبيعاتها إلى 900 مليون دولار، وأن ترتفع إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2024.
صورة من: O.Berg/picture-alliance
جهاز قياس الهواء في الغرفة يبدو على شكل بيت للعصافير، لكنه في الحقيقة جهاز ذكي يقيس المواد الضارة للطفل الموجودة في الغرفة. الجهاز من شركة "أي أي آي دوت كير".
صورة من: picture-alliance/dpa/O.Berg
لم يخل المعرض من المنتجات غير التقنية للأطفال، مثل سرير الطفل الصغير المتأرجح "لا مولتي" الذي يمكن بنائه بصورة سهلة، ويمكن تحويله إلى حوض صغير لغسل الطفل أو كرسي. والمنتج مفيد جدا خاصة أثناء السفر، إذ يمكن طيه وحمله بكل سهولة.
شتيفاني هوبنر/ زمن البدري