دراسة تحذر من تأثير الهواتف الذكية على صحة الأطفال
٢١ مارس ٢٠١٧
الاستهلاك الإعلامي المفرط لدى الأطفال يبطئ تطور اللغة وله صلة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، كما يقول الأطباء. ويزداد هذه الخطر خاصة مع زيادة عدد الأطفال الصغار الذين يلعبون بهواتف آبائهم.
إعلان
بدلا من تقليب صفحات الكتب المليئة بالصور، يزداد اليوم عدد الأطفال الصغار الذين ينقرون على شاشات اللمس، وهو تطور يدق ناقوس الخطر بين الأطباء. ويحذر الآباء على مدى عقود الأطفال من أن يصابوا بـ"العيون المربعة" بعد مشاهدة التلفاز لفترة طويلة.
وأشار بحث أجرى في ألمانيا إلى أن نحو 70 بالمائة من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يلعبون بهواتف آبائهم الذكية لأكثر من نصف ساعة يوميا. ويقول الطبيب أوفه بوشينغ الذي ترأس مؤتمرا سنويا أقيم مؤخرا لرابطة أطباء الأطفال الألمانية إن الأطفال الصغار "ليس لهم أي شأن" باستخدام الهاتف الذكي. ويضيف أنه من المعروف أن الاستهلاك الإعلامي المفرط يبطئ تطور اللغة وله صلة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
وينصح الأطباء الآباء الذين لديهم أطفال صغار أن يستشيروا المعنيين بشأن مخاطر الاستهلاك الإعلامي الرقمي كإجراء احترازي ضد الإدمان الإلكتروني. ومن ناحية أخرى، ينبه الكثير من أطباء الأطفال بالفعل الأطفال والمراهقين من هذه المخاطر خلال فحوصاتهم الطبية.
وتأتي النتائج بشأن استهلاك الإعلام الرقمي بين الأطفال من سن عام إلى ستة أعوام في إطار دارسة جارية بدأت العام الماضي. وحتى الآن قيمت الدراسة الرامية إلى تقييم استهلاك الإعلام الرقمي بين الأطفال حتى سن 13 عاما، نتائج فحوص الكشف المبكر لأكثر من ثلاثة آلاف طفل إلى جانب حوارات مع آبائهم.
ز.أ.ب/ ط.أ (د ب أ)
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.