دراسة تحذر من زيادة في تلوث مياه الشرب في ألمانيا!
١٤ يوليو ٢٠٢٤
تشير دراسة حديثة إلى مستويات مثيرة للقلق من مادة كيميائية خطيرة في مياه الشرب. وكانت العينات المأخوذة من ولايتين ألمانيتين هي الأكثر تلوثاً. فما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية السكان ومنع المزيد من التلوث؟
إعلان
الماء عنصر ضروري للحياة على كوكبنا والأخبار حول ندرته أو تلوثه تثير قلقنا دوماً. ما يثير القلق أكثر هو أن مياه الشرب في ألمانيا لم تصبح أكثر تكلفة فحسب، بل إنها في السنوات الأخيرة أصبحت ملوثة بشكل متزايد بمادة TFA (حمض ثلاثى فلورو أسيتيك)، وهو مشتق مما يسمى مواد البيرفلوروألكيل (PFAS)، أي ملوثات كيميائية دائمة.
قامت دراسة حديثة أجرتها منظمة غلوبال 2000 ومنظمات أخرى ونشرت نتائجها صحيفة "فرانكفورتر غوندشاو" الألمانية، بتحليل عينات مياه الشرب من بلدان أوروبية مختلفة. تم اكتشاف مادة TFA (حمض ثلاثى فلورو أسيتيك) في 34 من أصل 36 عينة (94 بالمائة) من إحدى عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي. وتم العثور على مستويات عالية من التلوث بشكل خاص في النمسا العليا وباريس. وفي ألمانيا، كانت العينات المأخوذة من بادن فورتمبيرغ وشمال الراين فستفاليا هي الأكثر تلوثا.
أضرار غير معروفة!
أضرار مادة TFA (حمض ثلاثى فلورو أسيتيك) على صحة الإنسان لا تزال غير معروفة. غير أن عدة دراسات أجريت على مواد البيرفلوروألكيل (PFAS) الأخرى، أظهرت أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تسبب تغيرات هرمونية وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان. تشير البيانات الموجودة إلى أن مادة TFA (حمض ثلاثى فلورو أسيتيك) قد يشكل مخاطر صحية مماثلة.
ويدعو المشرفون على الدراسة إلى إعادة النظر في تشريعات المياه في الاتحاد الأوروبي، حيث لا يوجد في الوقت الحالي حد قانوني لمادة TFA (حمض ثلاثى فلورو أسيتيك). ويؤكدون على ضرورة فرض حظر فوري على المبيدات الحشرية التي تحتوي على مواد البيرفلوروألكيل (PFAS) لمنع المزيد من تلوث المياه. بالإضافة إلى اتخاذ تدابير مستدامة، منها الاستثمار في التقنيات الحديثة لمعالجة المياه ومساعدة المزارعين على التحول إلى مبيدات حشرية أكثر ملاءمة للبيئة.
إ.م
"حصاد الضباب" مشروع رائد في جنوب المغرب لحل مشكلة المياه
بفضل مشروع رائد يعتمد على استخراج المياه من الضباب تمكنت جمعية مغربية بدعم ألماني من إيصال المياه الصالحة للشرب إلى مئات العائلات بقرى نائية جنوب المغرب. المشروع تم تتويجه في مؤتمر المناخ بمراكش. (إعداد محمد أكينو/ ه.د)
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Messara
يقوم المشرفون على مشروع "حصاد الضباب" باعتراض الضباب في قمم الجبال جنوب المغرب لاستخراج المياه وتجمعيها وجعلها صالحة للشرب. وبفضل هذا المشروع تم تزويد حوالي 400 شخص بالماء الصالح للشرب بإحدى القرى الواقعة جنوب المغرب.
صورة من: Darsihmad Assiciation
تشتغل جمعية "دار سي حماد" على هذا المشروع في منطقة سيدي افني بجنوب المغرب منذ أكثر من عشر سنوات بشراكة مع "مؤسسة ميونخ ري " الألمانية. وبفضل مشروعها الرائد هذا، حصلت الجمعية على جائزة تشجيعية من الأمم المتحدة على هامش قمة المناخ بالمغرب.
صورة من: Darsihmad Assiciation
مشروع حصاد الضباب أنقذ السكان من معاناة نقص المياه وساهم في استقرارهم وتوقف الهجرة إلى القرى والمدن المجاورة. وخفف عن النساء والأطفال عبء إحضار الماء من مناطق بعيدة.
صورة من: Munich Re Foundation
محمد سوسان سعيد بربط قريته بشبكات مياه الشرب، وهو ما سمح له بالاستفادة من حماره في الحرث بدلا من استخدامه طول الوقت في جلب المياه من منحدرات الجبل وفي الآبار البعيدة عن قريته .
صورة من: DW/M. Akinou
جمعية "دار سي حماد" طورت مشروع "حصاد الضباب"، حيث تم وتم تنصيب أكثر من 600 متر مربع من الجيل الجديد للشبابيك " كلاود فيشر " التي صممتها المؤسسة الألمانية wasserstiftung. وتعطي هذه الشبابيك مردودية مضاعفة وتقاوم سرعة الرياح التي تصل الى 120 كلم في الساعة.
صورة من: Darsihmad Assiciation
تعمل جمعية "دار سي حماد" بدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية على تطوير مشروع "حصاد الضباب" من أجل إمداد 13 قرية جديدة جنوب المغرب بالماء مطلع العام المقبل.
صورة من: DW/M. Akinou
في ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش...نماذج من الطبخ المغربي الشعبي لزوار المدينة التي تحتضن مؤتمر المناخ العالمي بمشاركة وفود 190 دولة.