دراسة: تدفق اللاجئين يكلف ألمانيا خمسين مليار يورو
١ فبراير ٢٠١٦
كشفت دراسة أن ألمانيا ستتكبد تكاليف بحوالي خمسين مليار يورو خلال العام الجاري والمقبل بسبب اللاجئين، وهوما قد يلغي توقعات وزير المالية الألماني فولفغانج شويبله بشأن إقرار موازنة بدون ديون جديدة بحلول عام 2017.
إعلان
أظهرت دراسة حديثة أن ألمانيا ستتكبد تكاليف بنحو خمسين مليار يورو خلال العام الجاري والمقبل لتغطية نفقات الإقامة والرعاية ودورات الاندماج وتعليم اللغة الألمانية للاجئين. وذكرت صحيفة "راينيشه بوست"الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين الأول من فبراير/ شباط 2016) استنادا إلى الدراسة التي أجراها معهد كولونيا للاقتصاد الألماني أنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة استقبال اللاجئين في ألمانيا العام الجاري نحو 22 مليار يورو.
وأظهرت الدراسة أنه إذا ارتفع عدد اللاجئين إلى 2.2 مليون لاجئ فإن التكاليف سترتفع العام المقبل إلى 27.6 مليار يورو. وأوضح المعهد أنه في حال تحققت هذه التوقعات، فإن وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله ربما لن يستطيع إقرار موازنة بدون ديون جديدة بحلول عام 2017.
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
9 صورة1 | 9
في سياق متصل، طالب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، زيغمار غابريل، بتأسيس تحالف قومي لإدماج اللاجئين في المجتمع الألماني. وقال غابريل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد، في تصريحات لشبكة التحرير الألمانية التي تضم أكثر من 30 صحيفة اليوم الاثنين: "إننا بحاجة الآن إلى تحالف من أجل ألمانيا: اقتصاد قوي ومجتمع إنساني متضامن ودولة نشطة تهتم بالأمن العام والتعليم والتضافر الاجتماعي". وأوضح غابريل أن الأمر هنا لا يدور فقط حول اللاجئين، بل أيضا حول الاستثمارات الاجتماعية والنمو المجتمعي للبلد بأكمله، وقال: "كل هذا يتكلف أموالا، لكنه سيتكلف المزيد إذا لم ندمج اللاجئين. لا ينبغي لنا السماح بنشوء مجتمعات موازية جديدة".