تراجع مخاوف الألمان من عواقب الهجرة وشكوكهم تجاه المهاجرين
١٧ فبراير ٢٠٢٢
تحسنت ثقافة الترحيب باللاجئين والمهاجرين في ألمانيا منذ النقاش الواسع المحتدم حول اللجوء في عام 2015. وأظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتلسمان أنه رغم ذلك فإن التحفظات لدى سكان ألمانيا تجاه اللاجئين ما زالت باقية.
إعلان
يعرف كريستيان أوسترهاوس جيدًا ما تعنيه "ثقافة الترحيب"، فعندما جاء إلى ألمانيا في عام 2015 مئات الآلاف من الأشخاص الباحثين عن الحماية، كان أوسترهاوس من أوائل من شاركوا في تأسيس مبادرة محلية لمساعدة اللاجئين.
وقال لـ DW: "كنا نريد ألا نكرر أخطاء الماضي"، فقد كنا نريد من خلال الترحيب باللاجئين "إعطاء دفعة قوية بأننا لن نمارس التهميش (تجاه أحد) مرة أخرى".
ومع حوالي 30 من زملائه من النشطاء، انخرط أوسترهاوس في المساعدة بمدينة بون في خريف 2015، فقامت المجموعة برعاية مكثفة لنحو 40 إلى 50 لاجئًا؛ جاء معظمهم من سوريا.
وتمامًا مثل أوسترهاوس، قام مئات آلاف الأشخاص في ألمانيا بمساعدة أعداد غفيرة من الأشخاص، الفارين من الحرب الأهلية في سوريا وبلدان أخرى؛ من أجل دمجهم واستيعابهم في ألمانيا. ويلقي أوسترهاوس نظرة على الماضي القريب ويقول: "أردنا أن نمنح هؤلاء الناس شعورا بأنهم يعيشون في جزء من وطنهم".
التزام أوسترهاوس وغيره تجاه اللاجئين سُجّل كصفحة ناصعة البياض في تاريخ ألمانيا تحت عنوان "ثقافة الترحيب". لكن كان هناك أيضًا أشخاص في عامي 2015 و2016، لم يفهموا هذا الموقف كثيرًا، ولم يرغبوا في استقبال اللاجئين والمهاجرين.
مزيد من الناس يرون فوائد الهجرة
في دراستها "التمثيلية" (الشاملة) بعنوان "ثقافة الترحيب بين الاستقرار والتغيير"، ألقت مؤسسة "برتلسمان" غير الربحية نظرة فاحصة على التغييرات في ثقافة الترحيب وتمكنت من تحديد توجه بعينه: الألمان صاروا أكثر تفاؤلاً بالهجرة مما كانوا عليه قبل سنوات.
وتقول أولريكه فيلاند، المشاركة في إعداد الدراسة بمؤسسة برتلسمان: "في الأساس، يُظهر استطلاعنا للآراء أن المواقف المتشككة تجاه الهجرة لا تزال منتشرة على نطاق واسع في ألمانيا، لكنها واصلت التراجع في السنوات الأخيرة". وتضيف فيلاند "في الوقت نفسه، يرى المزيد من الناس الآن الفوائد المحتملة للهجرة، لا سيما بالنسبة للاقتصاد. ويُظهر تصور الاندماج أن عددًا أكبر من المستطلعة آراؤهم، مقارنة بالسنوات السابقة، يرون عدم تكافؤ الفرص والتمييز كعقبات كبيرة" أمام الاندماج.
وتجري مؤسسة برتلسمان استطلاعات رأي "تمثيلية" (شاملة كافة الأطياف) منذ عام 2012 من أجل تسجيل التوجهات بشكل أكثر دقة. في البداية، أراد الباحثون في المقام الأول معرفة رأي الألمان بشأن هجرة العمال الأجانب المهرة. وبعد المناقشات الحامية حول اللجوء في عامي 2015 و2016، كان الهدف هو معرفة كيف يفكر الألمان بشأن اللاجئين والمهاجرين.
وفيما يتعلق بعواقب الهجرة، فإن هناك تقييمات إيجابية وتقييمات سلبية. ومع ذلك، يوضح منحنى بياني أنه بعد النقاشات الحامية حول اللجوء، تغيرت المواقف تدريجياً نحو الأفضل.
03:46
واليوم، يرى كثيرون في الهجرة فرصة لمعالجة المشاكل الديموغرافية والاقتصادية في ألمانيا. ويرى اثنان من كل ثلاثة مشاركين في الاستطلاع الذي أجرته "برتلسمان" أن شيخوخة المجتمع تتراجع بفضل الهجرة، ويأمل أكثر من نصفهم في تعويض النقص في العمال المهرة، ويتوقع شخص من كل اثنين تقريبا دخلًا إضافيًا لصندوق التقاعد كنتيجة إيجابية للهجرة.
ويعترض المتشككون على أن دولة الرفاهية الألمانية ستتحمل عبئًا إضافيًا (67 بالمائة). بينما يعرب 66 في المائة عن وجود خوف لديهم من النزاعات بين "السكان الأصليين" والمهاجرين، كما أن المشاكل في المدارس هي أيضًا من بين الصفات السلبية التي توجه إلى الهجرة.
وهنا يبقى من المهم تمييز ما يلي: المهاجرون الذين يبحثون تحديداً عن فرص عمل أو دراسة هم مقبولون على نطاق واسع (71 بالمائة) أكثر من اللاجئين الذين يبحثون في المقام الأول عن الحماية خارج أوطانهم الأصلية (59 بالمائة).
أبرز المبادرات في ألمانيا لمساعدة اللاجئين الجدد
مع زيادة أعداد اللاجئين الوافدين على ألمانيا انطلقت عدة مبادرات ألمانية بهدف مساعدتهم ما عكس "ثقافة ترحيب" كبيرة. تلك المبادرات ساهمت في تخفيف حدة معاناة اللاجئين ومساعدة السلطات المعنية في تنظيم شؤونهم بشكل سليم وسريع.
صورة من: Reuters/M. Djurica
المحطة الأولى للوافدين الجدد كانت على الغالب محطة مدينة ميونيخ الرئيسية، حيث وقف أعداد كبيرة من المتطوعات والمتطوعين الألمان لاستقبال الناس والترحيب بهم وتقديم بعض الخدمات الأولية كزجاجات مياه الشرب لهم.
صورة من: Reuters/L. Barth
وكان جمع الملابس، وبينها حفاضات الأطفال، من المبادرات السريعة. التي أطلقها المتطوعون الألمان لمساعدة العائلات الوافدة مع أطفالها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن المبادرات التي تفنن بها المتطوعون الألمان لمساعدة اللاجئين، تلك التي أطلقها مجموعة من الشباب في دورتموند تحت أسم "فريفونك" أي "الاتصال الحر" ومكنت اللاجئين من استخدام الانترنت مجاناً.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
ومن المبادرات الشخصية لمساعدة اللاجئين أيضاً، قدم المعماري غونتر رايشيرت خدمة تعليم القراءة والكتابة باللغة الألمانية لأطفال اللاجئين في مدينة نورينبيرغ. وعلى ضوء تلك المبادرة تأسست لأول مرة أول مكتبة لطالبي اللجوء سميت "أزولوتيك".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
وساهمت مؤسسة "كات تات دي أي" الخيرية في العاصمة برلين في تقديم خدمة الاستشارات العامة للاجئين وذلك بهدف حفظ حقوقهم وإرشادهم خلال العملية البيروقراطية في دوائر الدولة.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
ولم يغيب دور الشركات الألمانية في الإسراع بتقديم تسهيلات وخدمات لدمج المهاجرين الجدد في سوق العمل، بينها تقديم دورات مهنية تأهيلية وزج البعض من اللاجئين في العملية الإنتاجية في المصانع لكسب الخبرة والمهارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ومن أبرز الشركات الألمانية التي ساهمت في مبادرة دمج اللاجئين في سوق العمل، شركة مرسيدس لصناعة السيارات المعروفة عالمياً على نطاق واسع.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
7 صورة1 | 7
أكثر من الثلث لا يريدون المزيد من اللاجئين
وتظهر بوضوح الدراسة التي أجرتها مؤسسة برتلسمان أنه رغم ذلك لا يزال هناك الكثير من الشكوك حول اللاجئين في ألمانيا.لقد أدار بعض المنخرطين في مبادرة كريستيان أوسترهاوس في بون ظهورهم لمجموعة المساعدة بسبب الرفض الاجتماعي المتزايد. ويصف أوسترهاوس لـ DW الأمر كما يلي: "بعدما كنا في البداية نشعر بالدعم وبأننا جزء من حركة اجتماعية، أصبحنا نعمل منذ سنوات ضد التيار الاجتماعي السائد".
صحيح أن التسامح مع الأشخاص الذين فروا من أوطانهم قد ازداد بشكل عام في السنوات الأخيرة، لكن أكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع (36 بالمائة) يعتقدون أن ألمانيا لا تستطيع استقبال المزيد من اللاجئين. بينما كانت نسبة هؤلاء في عام 2017 تبلغ 54 بالمائة. أما في الوقت الحالي، فينظر إليهم 20 في المائة على أنهم "ضيوف مؤقتون" لا يتعين دمجهم.
وقالت أولريكه فيلاند، المشاركة في إعداد الدراسة، لـ DW: "يمكن تفسير نتائج استطلاع الرأي على أنها تعني أن خُمس السكان عموما لديهم موقف مبدئي متشكك وحتى رافض، ويبدو أنهم متشبثون (لحد بعيد) بفكرتهم عن العالم (القائلة بوجوب) عزلة المجتمع تجاه الهجرة".
اللغة هي طريق الاندماج. هذه هي القضية الأساسية وستظل كذلك عند السؤال عن العقبات التي تعترض الاندماج. وهذا ما أظهرته الدراسة الحالية أيضًا. وبصرف النظر عن أن الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة لا يزال من النادر تواجدهم في السياسة أو إدارة الشركات أو في وسائل الإعلام، فقد ظهر أمر واحد وهو أن: الاندماج بشكل أفضل يتطلب قوانين جديدة أفضل. وبهذا فقط، حسبما يعتقد كثير من المشاركين في الاستطلاع، سيتم التغلب على العوائق التي تقابلهم عند البحث عن مسكن أو التواصل مع السلطات أو المدارس.
الحكومة الاتحادية الحالية، أو ما يعرف بائتلاف إشارة المرور، المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر وضعت بالفعل قواعد، فهي: تركز على ثقافة أكثر ترحيبًا. فعلى سبيل المثال، ينبغي وبشكل أسرع أن يتمكن طالبو اللجوء المرفوضون من البقاء في ألمانيا إذا ما تعلموا اللغة الألمانية وأمنوا سبل عيشهم من خلال عملهم بأنفسهم. وينبغي أن يمتد لم شمل الأسرة ليشمل جميع اللاجئين وأن يكون الطريق إلى جواز السفر الألماني أسهل.
صورة ذاتية كمجتمع هجرة
من حيث المبدأ، هذا هو الطريق الصحيح، كما تقول الباحثة أولريكه فيلاند: "ولكن من المهم أيضًا أن تكون لديك صورة ذاتية إيجابية كمجتمع للهجرة. وهنا، السياسة والمجتمع المدني مطلوبان معًا. ويجب عليهما أن يعملا بشكل إيجابي على زيادة دمج التنوع" والتعددية داخل المجتمع.
أما كريستيان أوسترهاوس، ذلك الرجل الذي يأتي من قلب الميدان العملي لمساعدة اللاجئين، فيرى الأمر على هذا النحو: "في ذلك الوقت (بداية موجة اللجوء) كان لدي بالفعل انطباع بأن المجتمع الألماني قد انفتح وتغير وتعلم بالفعل الكثير". وأهم شيء بالنسبة لأسترهاوس هو: الروابط الشخصية والصداقات.
فولكر فيتينغ/ ليزا هينل/ ص.ش
اللاجئون في ألمانيا - من "ثقافة الترحيب" إلى "سياسة الترحيل"
في خريف عام 2015، فتحت ألمانيا أبوابها للآلاف من اللاجئين. وكان تفهم الألمان لمآسي هؤلاء ملفتا جداً. إلا أن أحداثاً عديدة قلبت ثقافة الترحيب إلى مطالب بالترحيل. بالصور: محطات من السياسة الألمانية تجاه اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
بداية الموجة
في 25 آب/ أغسطس 2015، علقت ألمانيا تنفيذ اتفاق دبلن تجاه اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إعادة اللاجئين إلى بلد دخلوه في الاتحاد الأوروبي. وبعدها بأيام قالت المستشارة ميركل إن التغلب على موجة اللجوء؛ "مهمة وطنية كبيرة"، كما أصرت على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة". وخشيةً من مأساة تحل بآلاف اللاجئين، قررت ميركل إلى جانب النمسا استقبال اللاجئين، وكان ذلك في الخامس من أيلول/ سبتمبر 2015.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
استقبال وترحيب
مثلت ""ثقافة الترحيب" عنصراً مهماً في استقبال اللاجئين في خريف 2015. وقد حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من جانب المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم. ففي ميونيخ مثلاً، تم إنشاء مطاعم مؤقتة للاجئين المنتظرين تسجيل أسماءهم لدى الشرطة، ونقلهم إلى مراكز الإيواء.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
أزمة السكن
عدد كبير من اللاجئين قصد ألمانيا بعد قرار ميركل عام 2015. الأرقام المتزايدة للاجئين شكلت تحديا كبيراً للألمان. وبدأت مدن ألمانية باستعمال المباني الخالية أو المهجورة كمراكز إيواء للاجئين، فيما استدعت السلطات الحكومية المختصة الموظفين المتقاعدين للعمل من جديد في مراكز اللاجئين. ويعتبر هذا المعطى واحداً من المؤشرات الأخرى التي فرضت على ألمانيا دخول تحدٍ جديدٍ، بسبب اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
بداية أحداث قلبت الموازين
كانت أحداث كولونيا، التي وقعت في ليلة رأس السنة الجديدة 2016/2015 بداية فاصلة لتغير مزاج الألمان تجاه اللاجئين. حيث شهدت تلك الليلة عملية تحرش جماعي كبرى لم تشهدها ألمانيا من قبل. تلقت الشرطة مئات البلاغات من نساء تعرضن للتحرش والسرقة وفتحت الشرطة أكثر من 1500 تحقيق لكن السلطات لم تنجح في التعرف إلا على عدد قليل من المشتبه بهم، الذين كانت ملامحهم شرق أوسطية وشمال إفريقية، طبقا لشهود.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
مطالب بالترحيل
أعمال التحرش الجنسي في كولونيا، ليلة رأس السنة، تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا بداية من عام 2016، وقد دفعت كثيرين للمطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت آخرين يطالبون بتفادي تجريم فئة معينة في المجتمع. وكانت حركة "بغيدا" أهم الأطراف، التي دعت إلى وقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة الشعبوية بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
تحديد سقف لعدد اللاجئين
على خلفية اعتداءات كولونيا ليلة رأس السنة، وجد زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ آنذاك هورست زيهوفر في الواقعة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا. لكن ميركل كانت قد رفضت الأمر في مؤتمر حزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (البافاري) في ميونيخ.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
هجمات متفرقة ينفذها لاجئون
وقام بعض اللاجئين بأعمال عنف و"إرهاب" جعلت مؤيدين كُثراً يسحبون دعمهم لسياسة الترحيب. ومن أبرز هذه الاعتداءات، ما حصل بمدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا. فقد فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصاً. كما أصاب طالب لجوء آخر (2016) خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورتسبورغ.
صورة من: Reuters/M. Rehle
هجمات معادية للاجئين
وفي المقابل قام أشخاص بالاعتداء على مجموعة من مراكز إيواء اللاجئين مثل إضرام الحريق في مركز فيرتهايم. كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبالهم. هذه التصرفات دفعت المستشارة ميركل للقول إنه لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
عملية دهس وراءها داعش!
في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016 اهتزت برلين لفاجعة الدهس بشاحنة، التي أدت لمقتل 12 شخصاً وإصابة 48 آخرين. هذا العمل الإرهابي قام به لاجئ في ألمانيا، فقد وُجهت التهمة لأنيس العامري، وهو تونسي الجنسية، كان يبلغ حينها 24 عاماً، باختطاف شاحنة بولندية ضخمة، ودهس بها تجمعاً بشرياً بأحد أسواق أعياد الميلاد في قلب برلين، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية. وقد أعلنت "داعش" فيما بعد تبنيها للاعتداء.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
سياسة ميركل في مرمى الانتقادات
تصاعد الأزمات، وتفاقم المشاكل جعل شعبية المستشارة ميركل تقل، فقد اتهمها منتقدوها بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. وفي سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Getty Images/J. Simon
هل ستستقبل ألمانيا لاجئين جدد؟
أعلنت المفوضية الأوروبية لشؤون اللاجئين موافقة الحكومة الألمانية على استقبال 10 آلاف لاجئ ضمن برنامج "إعادة التوطين" التابع للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي يحاول وزير الداخلية الألمانية الإسراع بفتح مراكز جديدة للاجئين تتولى استقبال اللاجئ والبت في قراره ثم ترحيله في حالة رفض طلبه. بالإضافة إلى توجهه نحو التشدد حيال لمّ شمل عائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية. إعداد: مريم مرغيش