يعتقد حالياً أن الطاقة المظلمة هي التي تؤدي إلى توسع الكون إلى الأبد. وتظهر نتائج دراسة حديثة أن تسارع توسع الكون كان "أكبر في السابق، قبل 6 مليارات سنة، لتنخفض بعدها سرعة التمدد في المرحلة الأخيرة".
لاحظ العلماء أن هذا التوسع يشهد تغييرا في سرعته وإذا تم تأكيد هذا التباطؤ، يتعين بعد ذلك التكيف مع السلوك غير العادي للطاقة المظلمةصورة من: NASA/ESA/CSA/A. Riess (STScI/JHU)/A. Pagan (STScI)
إعلان
يواصل الكون توسّعه بوتيرة سريعة، على ما بيّنت النتائج الأولى للأداة "ديسي DESI" التي توفر قياساً هو الأكثر دقة حتى الآن... لكنّ هذا التوسع بات يحدث بسرعة أقل مما كانت عليه قبل بضعة مليارات من السنين، بحسب دراسة حديثة ربطت بين المادة لمظلمة في الكون والتي تشكل النسبة الأكبر من الكون وبين سرعة تمدده.
وطبقا لبيانات جمعت في العام الأول من قبل (ديسي DESI) فهناك مؤشرات أولية على عدم ثبات المادة المظلمة وهذا قد يكون له تبعات واسعة النطاق ويمكن أن يعني أن كوننا قد لا يتوسع باستمرار كما كنا نتصور.
يشار إلى أن "ديسي DESI" هو اختصار لـ "Dark Energy Spectroscopic Instrument"، وهي أداة بحثية تستخدم لفهم الطاقة الداكنة وتحديد تطور الكون. وتم تصميمه لجمع البيانات من عدة ملايين من المجرات في السماء الليلية، وذلك من خلال تحليل الطيف الضوئي لهذه المجرات.
وتتيح لهذه البيانات فهم المسافات النسبية بين المجرات والتغيرات في السرعة النسبية لها، مما يساعد على تفسيركيفية توسع الكون وتأثير الطاقة الداكنة عليه.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت موضوعا موسعا حول دورالمادة المظلمة في توسع الكون فإنه في حال تأكيد هذه الفرضيات، قد يعني حتى أن القيم المعتمدة حاليًا لعمر وحجم الكون قد لا تكون صحيحة، كما يضيف الحائز على جائزة نوبل آدم ريس.
وأعلنت نتائج الدراسة مطلع شهر أبريل/نيسان عبر سلسلة من المقالات العلمية في مجلة "جورنال اوف كوسمولودجي أند أستروبارتيكل فيزيكس".
ورُكّبت أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة "ديسي" على تلسكوب مخصص يقع على قمة مرصد كيت بيك الأميركي (أريزونا)، وهي مجهزة بعين ذبابة حقيقية وبـ5000 من الألياف الضوئية الآلية الدقيقة، يراقب كل منها إحدى المجرات لمدة عشرين دقيقة، ما يجعل من الممكن احتساب بُعدِها، وبالتالي عمر الكون عندما أومضت هذه المجرة ضوءها.
يعمل "ديسي" على مدار خمس سنوات، وهو يجمع البيانات من ملايين المجرات باستخدام ألياف زجاجية وروبوتات لتحديد الطيف الضوئي لكل مجرة بدقة. ويهدف إلى إنشاء أكبر خريطة ثلاثية الأبعاد للكون، مما يساعد العلماء على فهم تطوره بشكل أفضل والتوصل إلى تفسيرات جديدة لظاهرة الطاقة الداكنة وتوسع الكون.
وتتمثل مهمة "ديسي" الرئيسية في المساعدة على فهم طبيعة الطاقة المظلمة، وهو عنصر نظري بقدر ما هو غامض، ويُعتقد أنه مسؤول عن تسارع توسّع الكون، وفي هذه الحالة التباعد المتزايد والسريع بين مجموعات المجرات، كما لو أن المسافة بينها تستمر في الازدياد. ومن المعروف أن الكون يتوسع منذ نشأته.
وأخيراً، لاحظ العلماء أن هذا التوسع يشهد تغييرا في سرعته. وإذا تم تأكيد هذا التباطؤ، يتعين بعد ذلك التكيف مع السلوك غير العادي للطاقة المظلمة، من خلال استبدال الثابت الكوني بمجال قوة مرتبط بجسيم ما، لا يزال يتعيّن تحديده، من شأنه تغيير ثابت الطاقة المظلمة، أو عن طريق تعديل معادلات النسبية العامة، لتتصرف بشكل مختلف قليلاً على نطاق المجسمات الكبيرة"، بحسب فريق البحث في "ديسي".
وتظهر النتائج إن تسارع توسع الكون كان "أكبر في السابق، قبل 6 مليارات سنة، لتنخفض بعدها سرعة التمدد في المرحلة الأخيرة".
أعده للعربية: علاء جمعة
عالم الفضاء: أجمل صور النجوم والسماء
المجرات والمذنبات والكواكب جميعها جزء من الكون الواسع. من بين آلاف الصور الفوتوغرافية التي التقطها الهواة والمحترفون للأجرام السماوية والفضاء، اختار المرصد الملكي في غرينتش أجمل صور الفضاء لعام 2018.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الفضاء من الصحراء الأمريكية
تظهر صورة الأمريكي براد غولدبينت المساحات الطبيعية الشاسعة لصحراء موهافه في ولاية يوتا الأمريكية: بالإضافة إلى المصور نفسه، يمكن رؤية القمر ومجرة أندروميدا. فازت هذه الصورة بالمركز الأول في مسابقة للتصوير وكانت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه استرليني.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الشفق القطبي في فنلندا
أضواء الشفق تظهر في الصورة وكأنها تمتد إلى ما لانهاية، وقد اصطاد المصور الفرنسي نيكولا ليفودو هذه الصورة في شمال غرب فنلندا، وكان لديه أقل من دقيقة قبل أن يتلاشى الضوء الظاهر في الصورة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
المجرات القديمة
تم اكتشاف مجرة "NGC 3521" التي تظهر هنا عام 1784، وهي تبعد حوالي 26 مليون سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. ومن أجل التمكن من التقاط هذه الصورة، تم ضبط غالق آلة التصوير للتعرض للضوء لأكثر من 20 ساعة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Steven Mohr
القمر السالب
في كثير من الأحيان، يقوم الفلكيون بعكس الألوان الظاهرة من خلال عرض الصورة السلبية للصورة، وذلك كي تتضح التفاصيل الدقيقة في الفضاء. في هذه الصورة، أدت هذه الطريقة إلى إظهار صورة واضحة للقمر بينت بعضاً من خصائص تربته.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Jordi Delpeix Borrell
تكوّن كسوف الشمس
أثناء الكسوف الشمسي في أغسطس/ آب 2017، تم التقاط هذه الصورة من قبل نيكولا ليفودو. وبشكل غير واضح، يظهر بالقرب من الشمس وعلى يمين الصورة، كوكب المريخ بلونه الأحمر.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
كوكب الزهرة
قبيل غروب الشمس، تم التقاط هذه الصورة الرشيقة لكوكب الزهرة، وذلك باستخدام تقنية معقدة تعتمد على كاميرا فيديو خاصة ذات أبعاد بؤرية حادة سمحت للمصور في النهاية بالحصول على هذا المشهد.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Martin Lewis
المذنبات في بحر النجوم
صورة تظهر كوكبة نادرة من الأجرام السماوية. بالإضافة إلى مجموعة النجوم الزرقاء المسماة "بلييديس" (يمين)، يظهر أيضاً مذنبان لامعان يسبحان في أعماق الكون. تم التقاط هذه الصورة من قبل داميان بيتش.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Damian Peach
أضواء غير واضحة
يمكن لأضواء المدينة أن تتناغم بشكل جميل مع تلألؤ النجوم. التقطت هذه الصورة من قبل الهنغاري فيرينتس سيمار أثناء تكون الضباب في فصل الشتاء، وتظهر مساراً واضحاً للنجوم نظراً لوقت التعرض الطويل فوق الأفق.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Ferenc Szémár
سديم فوق ناميبيا
في ناميبيا، يجدر النظر إلى السماء في الليل. هذه الصورة التقطها ماريو كوغو وتظهر سديماً ضبابياً ومجموعة النجوم المحيطة به.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Mario Cogo
نيزك في الدولوميت
كان المصور فابيان دالبياز، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، في المكان المناسب والوقت المناسب، حيث التقط بعدسة بحجم 50 مليمتراً هذه الصورة المذهلة للنيازك خلف جبال الدولوميت الجنوبية. وفي الصورة يظهر القمر فوق مشهد خريفي.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Fabian Dalpiaz
على درب التبانة
التقط تيان هونغ لي هذه الصورة الأخاذة بما يشبه الفرشاة الضخمة، وهي في الواقع مجرة تحتوي على ما يقدر بمائة إلى 300 مليار نجم، بما في ذلك نظامنا الشمسي مع الأرض. (إعداد سابرينا فالكر/ علاء جمعة)