أظهرت دراسة جديدة أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يدخلون المستشفى لإصابتهم بكورونا، يزيد احتمال وفاتهم مرتين أكثر من غيرهم، مشيرة إلى أن أدوية ارتفاع ضغط الدم ربما تساعد في الحماية من الأعراض الحادة لمرض كوفيد-19.
إعلان
قام باحثون في الصين وإيرلندا بمراجعة حالات الإصابة بفيروس كورونا التي أدخلت مستشفى هيوشنشان في ووهان بين 5 شباط/ فبراير و15 آذار/ مارس، وتبيّن أن ما يقرب من 30 بالمئة من المرضى، أي 850 مريضاً، يملكون تاريخاً من ارتفاع ضغط الدم.
وحسب الدراسة التي نشرت اليوم الجمعة (الخامس من يونيو/ حزيران) في مجلة "يوروبيين هارت جورنال" فقد توفي 4 بالمئة من هؤلاء المرضى مقارنة بما يزيد قليلا عن 1 بالمئة من 2027 مريضاً لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وبعد تحديد السن والجنس والحالات الطبية الأخرى، حسب الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الوفاة مرتين لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وقال المشرف على الدراسة فاي لي، طبيب القلب في مستشفى شيجينغ في شيان الصينية "من المهم أن يدرك المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أنهم معرضون بشكل متزايد لخطر الوفاة بكوفيد-19".
وفي مراجعة منفصلة لثلاث دراسات أخرى تشمل 2300 مصاب بكوفيد-19 في المستشفى نفسه، درس الباحثون تأثير أدوية ضغط الدم المختلفة على معدلات الوفيات . ووجدوا، على عكس توقعاتهم، أن فئة من الأدوية تعرف باسم مثبطات "راس" التي تشمل مثبطات الانزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، لم تكن مرتبطة بارتفاع معدل الوفيات.
ويبدو أن الخطر تقلص إلى حد ما. وقال المؤلف المشارك في الدراسة لينغ تاو "نقترح أنه على المرضى عدم توقيف علاجهم المعتاد لارتفاع ضغط الدم أو تغييره إلا بتعليمات من الطبيب".
وقال فاي لي: "دُهشنا بشدة لأن تلك النتائج لم تدعم افتراضاتنا الأولية. في الواقع، كانت النتائج في الاتجاه المضاد". وتابع أن الأدلة حتى الآن ناتجة عن دراسات رصدية وليس تجارب سريرية، لكن في الوقت الحالي "نقترح ألا يوقف أو يغير الناس العلاج المعتاد لارتفاع ضغط الدم ما لم يأمر الطبيب بذلك".
وقال الدكتور لويس رويلوب من مستشفى 12 أكتوبر في مدريد في افتتاحية في الدورية إن النتائج تفتح الباب أمام إمكانية دراسة استخدام تلك الأدوية كعلاج لكوفيد-19.
وأوصت الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية بأن يواصل المرضى تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم الموصوفة لهم.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك