دراسة تربط بين نوع الخلايا المناعية وانتشار سرطان الثدي
٣ يناير ٢٠١٨
تحديد الخلايا المسببة لمرض السرطان والعمل على القضاء عليها من التحديات، التي يُواجهها باستمرار الأطباء والمسؤولون عن الشأن الطبي. دراسة تتوصل إلى نتائج مفاجئة قد تدحض بعض الاعتقادات السابقة بشان علاج المرض مبكرا.
إعلان
أوضح باحثون أن الخلايا المناعية الطبيعية الموجودة، قرب قنوات الحليب في أنسجة الثدي السليمة، ربما تلعب دورا رئيسيا في مساعدة خلايا السرطان في الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم في وقت مبكر من الإصابة بالمرض، حسب ما أشارت إليه المجلة العلمية المتخصصة "نيتشر كوميونيكيشن" مطلع هذا الأسبوع.
وقال الدكتور، جوليو أجيريه جيسو، من معهد "تيش" للسرطان في كلية "إيكهان" للطب في نيويورك، إن هذا قد يساعد في انتشار السرطان حتى قبل أن يتشكل الورم.
وكانت دراسة سابقة قد ذكرت أن الخلايا المناعية، التي تعرف باسم (الخلايا الأكولة) التي تحطم أي دخيل غريب عن الجسم، تلعب دورا مهما في هذه العملية. ومن خلال تجارب على الفئران وخلايا بشرية في المعمل، وجد الفريق أن الانتشار يحدث حينما تنجذب الخلايا الأكولة إلى قنوات الحليب، حيث تحدث سلسلة من ردود الفعل، تمكن الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى من مغادرة الثدي.
وقال أجيريه جيسو "وجدنا أنه بتعطيل هذه العملية، يمكننا منع الانتشار المبكر (للمرض) وبالتالي الحيلولة دون تفشيه"، وأضاف : ""تدحض دراستنا الاعتقاد السائد بأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يؤديان بالتأكيد إلى الشفاء".
وأردف أن الدراسة يمكن أن تكون نقطة بداية، لتطوير فحوصات لتحديد المريضات المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، والذي قد يكون من النوع القادر على الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم.
جدير بالذكر أن الأبحاث المستقبلية للفريق الطبي، تشمل تحديد نوع الخلايا الأكولة، التي تساعد في الانتشار المبكر للسرطان، وكيف تحدث العملية وهو ما قد يؤدي لتطوير علاجات جديدة.
ر.م/ف.ي (رويترز)
دور التغذية في الوقاية من السرطان
"عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات"جملة يكررها جميع الأطباء تقريبا، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الفواكه والخضروات تقي من السرطان بنسبة بسيطة، إذ تعتمد الوقاية الأكبر على نظام الحياة الصحي وتجنب مسببات السرطان.
صورة من: Elke Dubois/TZS
خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.
يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.
صورة من: Photographee.eu/Fotolia.com
تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.
صورة من: Fotolia/olly
تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.
صورة من: anweber - Fotolia
وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.
صورة من: KAZUHIRO NOGI/AFP/Getty Images
يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)