في دراسة جديدة حول التلوث الضوئي، توصل فريق من العلماء الدوليين إلى أن درجة الإضاءة الموجودة ليلا في سماء بلدة هولندية تزيد عشرة آلاف مرة عن درجة الإضاءة في سماء مرصعة بالنجوم.
إعلان
ووصفت مجموعة العلماء، التي تضم خبراء من معاهد بحث علمي ألمانية ومتخصصين من تسعة دول أخرى، الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" العلمية المتخصصة بأنها أول تجميع دولي كبير لبيانات بشأن مراقبة التلوث الناجم عن الإضاءة الصناعية للسماء ليلا أو ما يعرف باسم "وهج السماء".
وذكرت الدراسة أن البلدة الهولندية تسمى "شيبلويدن"، أما المرصد المذكور فهو مرصد قمة "كت" الوطني الأمريكي ويقع في منطقة صحراوية على ارتفاع 2096 مترا فوق مستوى سطح البحر. وقال الباحث الألماني فرانز هولكر، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لقد فوجئنا بالفارق البالغ 10 آلاف مرة".
وذكر الباحثون أنه في 30 من إجمالي 50 موقعا شملته الدراسة، كانت الأضواء الصناعية تضيء السماء بشكل يزيد على ضعف ضوئها الطبيعي .. كما وجدوا أن الأضواء الصناعية في ليالي برلين تزيد 300 مرة عنها على جزيرة شيرمونيكوج الهولندية الواقعة في بحر الشمال.
الفضاء بين الواقع والخيال
أين يعيش الكائن الخرافي "إي.تي"؟ وكيف نشأ الكون؟ وهل هناك أي نوع من الحياة في الفضاء؟ أسئلة لا تشغل بال مخرجي الأفلام والعلماء فقط، وإنما كانت موضوعاً لمعرض كبير في بون، نستعرضه معكم في هذه الصور.
صورة من: DW/H. Mund
خصص المعرض قاعة كبيرة لشخصيات شهيرة، عرفها الجمهور من خلال الأفلام السينمائية التي شاركت بها. مثل شخصية "إي.تي" من الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبيرغ.
صورة من: DW/H. Mund
المتحف الفرنسي للخيال العلمي شارك أيضاً في هذا المعرض. ومن بين معروضاته قطع أصلية شاركت في أفلام "حرب النجوم".
صورة من: DW/H. Mund
قطع فنية عالية المستوى، كهذا العمل للفنان الياباني هيرويوكي ماسوياما، الذي صمم كرة كبيرة تحاكي كوكب المريخ، مستخدماً 4200 قطعة خشبية صغيرة تاركا بينها فراغات صغيرة على شكل نجوم.
صورة من: DW/H. Mund
وفي المعرض أيضا الزي الخاص بنيل أرمسترونغ عندما وقف على القمر عام 1969. وفي الصورة زي روسي مخصص للعمل خارج المركبة. أبرز سماته المتانة والمحافظة على درجة حرارة ثابتة.
صورة من: DW/H. Mund
للفن التشكيلي علاقة حميمة مع "الكائنات الفضائية". الفنانة السويسرية إيفا أبيلي مشاركة هنا عبر سلسلة "الأبراج الـ12".
صورة من: DW/H. Mund
رسامون كبار مثل بيتر باول روبنز، اجتذبتهم مواضيع السماء. لوحته "ميلاد مجرة درب التبانة" تعود لعام 1638. أما العمل الموجود أقصى يسار الصورة "قطعة من السماء" فيعود إلى العصر البرونزي.
صورة من: DW/H. Mund
وحتى الحيوانات طُورت لها كبسولات فضائية خاصة. وتبدو اليوم هذه الكبسولات وكأنها قطع خرسانية جامدة. وبهذه الكبسولة مثلا طار قرد من إفريقيا ووصل إلى الفضاء.
صورة من: DW/H. Mund
أما هذه القاعة فتجسد كيف تبدو المركبة الفضائية الحقيقية، مقرونة بأعمال فنية للفنان أوليفر فان دين بيرغ.
صورة من: DW/H. Mund
نُظم المعرض بالتعاون مع المركز الألماني للفضاء، والمركز بدوره له علاقات قوية مع مراكز أخرى حول العالم، مثل وكالة ناسا الأمريكية، التي شاركت بمركبة "Liberty Bell 7".
صورة من: DW/H. Mund
مجسمات وأعمال فضائية متفرقة، مثل مكوك الفضاء الموضوع هنا على عربة خاصة تجره إلى منصة الإطلاق. عمل للفنان الأمريكي توم ساكس. الكاتب: هايكه موند/ف.ي
صورة من: DW/H. Mund
10 صورة1 | 10
وقال رئيس الفريق المعد للدراسة الباحث الألماني كريستوفر كيبا إن "هذا الفرق يزيد كثيرا عما يلاحظ في وضح النهار. وأشار الباحثون إلى أن السحب تلعب دورا رئيسيا في تحديد "وهج السماء" في المواقع التي تضاء في المقام الأول بشكل اصطناعي. ويقول العلماء إنه رغم الفوائد العائدة على البشر من الإضاءة الصناعية، إلاّ أن لها "آثار ضارة للغاية" على الحياة البرية والنظم البيئية، مستشهدين بافتقاد إشارات الملاحة الليلية المهمة والتغيرات التي تطرأ على العلاقات بين الكائنات المفترسة وفرائسها. كما أنه من المعتقد أن الأمر يؤثر على السلوك التناسلي.
ومع ذلك، قال الباحثون إنه من الممكن تقليل المشكلات. وأشاروا إلى أن الإضاءة الصناعية تمر بمرحلة من التغير السريع، ولاسيما الإضاءة الخاصة بشبكة الطرق الممهدة التي يبلغ طولها الإجمالي على مستوى العالم نحو 18 مليون كيلومتر.