1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تغيّر المناخ يتسبّب في تجويع الملايين في القرن الإفريقي

٢٧ أبريل ٢٠٢٣

لولا تغيّر المناخ في العالم، لما عاشت دول القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود، تسببت في وفاة 43 ألف شخص في الصومال لوحده خلال عام واحد، وفق نتائج دراسة. كيف ذلك؟

الجوع والعطش يفتكان بمئات الآلاف من سكان الصومال سنويا - أرشيف
الجوع والعطش يفتكان بمئات الآلاف من سكان الصومال سنويا - أرشيفصورة من: Feisal Omar/REUTERS

أفاد تحليل أجرته شبكة "وورلد ويذر اتريبيوشن" (WWA)، وصدر اليوم الخميس (27 أبريل/نيسان 2023) أن الجفاف الذي جعل حوالي 4.35 مليون شخص في منطقة القرن الأفريقي في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ.

وعانت إثيوبيا وكينيا والصومال من خمسة مواسم شحيحة المطر منذ أكتوبر تشرين الأول 2020، ووصفتها منظمات الإغاثة بأنها "أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما". 

وتشير تقديرات إلى وفاة 43 ألف شخص في الصومال بسبب الجفاف العام الماضي،  بينما تفيد الأمم المتحدة أن 22 مليون شخص باتوا مهددين بالجوع في إثيوبيا وكينيا والصومال، وهي الدول التي ركزت عليها الدراسة الجديدة.

والأسباب المؤدية للجفاف معقدة، لكن فريقا من علماء المناخ الدوليين من مجموعة وورلد ويذر أتريبيوشن (WWA) وجد أن زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تجعل حدوث الجفاف أكثر احتمالاً بما لا يقل عن 100 مرة.

وفرضت شبكة (WWA) التي أسسها علماء مناخ متمرسون، نفسها في السنوات الأخيرة جراء قدرتها على تقييم التأثير القوي وغير المنتظم نسبيا، بين الأحوال الجوية القصوى من موجات قيظ وفيضانات وجفاف وغيرها، والتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.

وُنشرت نتائج الدراسة التي أجريت بشكل سريع من دون المرور بعملية المراجعة العلمية الطويلة،  لكنها تشتمل على وسائل معتمدة من علماء آخرين ولا سيما بيانات جوية ونماذج محاكاة مناخية.

الصومال: وفاة الأطفال بسبب الجفاف

02:33

This browser does not support the video element.

وقالت جويس كيموتاي، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الكينية والتي عملت مع WWA لاستكشاف دور تغير المناخ في الجفاف، إن "تغير المناخ جعل هذا الجفاف استثنائيا".

ووجدت هي وفريقها أنه إذا ما قلت درجة الحرارة بـ 1.2 درجة مئوية، أي تراجع ظاهرة الاحتباس الحراري، فإن اجتماع قلة هطول الأمطار والتبخر "لن يؤدي إلى الجفاف على الإطلاق".

وأكدت الشبكة أن التغير المناخي يغير بشكل متناقض موسمي الأمطار. فالموسم الأكثر وفرة بين آذار/مارس وأيار/مايو "يصبح أكثر جفافا والنقص في التساقطات أكثر ترجيحا بمرتين" مقارنة بالسابق في حين أن "موسم الجفاف الصغير يصبح أكثر رطوبة".  

لكن في السنوات الأخيرة "هذا الميل إلى الرطوبة في الموسم الصغير حجبته ظاهرة إل نينيا المناخية الدورية" التي تخفض الأمطار المدارية والتي لا تتوافر أدلة إلى الآن على أنها أثرت على التغير المناخي البشري المنشأ.

وقال عالم المناخ كريس فانك من جامعة كاليفورنيا – سانتا باربرا والذي لم يشارك في التحليل "إذا كانت هناك احتمالية مضاعفة لحدوث جفاف شديد، فإن ذلك يمهد الطريق لهذه الصدمات المتتابعة التي دمرت المنطقة".

وبالإضافة إلى قلة هطول الأمطار على منطقة القرن الأفريقي، فإن ارتفاع درجة حرارة المناخ يعني أن المزيد من المياه تتبخر من التربة وتتسرب من النباتات إلى الغلاف الجوي. وقالت كيموتاي "هذا الجفاف يرجع في الأساس إلى الزيادة الكبيرة في عملية التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة". 

إ.ع/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)


تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW