في نتيجة وصفت بـ"المرعبة"، توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة معالجة له تأثير سلبي على الدماغ. الدراسة التي أجريت على الفئران كشفت أيضاً عن العديد من العواقب الوخيمة لهذا النوع من الأطعمة.
إعلان
لا شك أن تناول الأطعمة الجاهزة من الأشياء المتداولة على نطاق كبير حول العالم. ويرتفع استهلاك هذا النوع من الأطعمة بفضل الحملات الإعلانية المميزة في كثير من الأحيان، وسعرها المنخفض وسرعة تحضيرها. فضلاً عن مذاقها اللذيذ.
ففي نتيجة وصفت بـ "بالمرعبة"، توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي عالي المعالجة (نظام غذائي يتضمن وجبات سريعة، معلبات...) وبشكل مستمر له تأثير سلبي على الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وحتى مرض الزهايمر، وفق ما أورد موقع "إن فرانكن" الألماني، نقلاً عن دراسة نشرت في المجلة العلمية المتخصصة "الدماغ، السلوك والمناعة".
وأفادت الدراسة الصادرة عن جامعة "أوهايو" الأمريكية أنه يجب تجنب تناول البيتزا المجمدة ورقائق البطاطس والسجق...، لما لها من أضرار خطيرة على الدماغ، وأضافت الدراسة التي استهدفت بالخصوص الأطعمة المصنعة أن هذه الأخيرة تمر بعدة خطوات أثناء عملية إنتاجها، وتحتوي على عدة مكونات وإضافات تؤثر بشكل كلي على المنتوج الطبيعي.
ولفت موقع جامعة "أوهايو" على الانترنت إلى أن الدراسة أجريت على مجموعة من الفئران وامتدت لنحو أربعة أسابيع، حيث قام الخبراء بمحاكاة النظام الغذائي الذي يتناوله البشر عند اتباع نظام غذائي عالي المعالجة (وجبات سريعة، معلبات..).
الأطعمة المصنعة
03:10
ولاحظ الخبراء أن استهلاك هذه الأطعمة أدى إلى استجابة التهابية قوية للغاية لدى أدمغة الفئران المسنة، كما أنها كانت مصحوبة بعلامات سلوكية تدل على فقدان الذاكرة، فيما لم يتم تسجيل هذه العلامات بالنسبة للفئران الصغيرة.
وأشارت نفس الدراسة إلى أن النظم الغذائية العالية المعالجة ترتبط كذلك بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، مضيفة أنه يجب على المستهلك كبير السن تقليص الأطعمة الجاهزة، واستهلاك الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
وقالت روث باريبينتوس كبيرة مؤلفي الدراسة "تشير هذه النتائج إلى أن استهلاك نظام غذائي معالج يمكن أن ينتج عن عجز كبير ومفاجئ في الذاكرة"، وأضافت: "في حالة الشيخوخة تزداد احتمالية حدوث التدهور السريع للذاكرة والإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض الزهايمر"، وفق ما أورده موقع جامعة "أوهايو" الأمريكية.
ر.م/ص.ش
تعرف على حقائق مهمة ومثيرة عن الدماغ
لاشك أن تركيبة الدماغ البشري معقدة جدا ومذهلة، ورغم أنه مسؤول عن جميع العمليات التي تتم في الجسم، إلا أن هناك حقائق مهمة عن الدماغ لا يعرفها الكثيرون. فيما جولة مصورة للتعرف على بعض هذه الحقائق "المذهلة".
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.
صورة من: Colourbox/Kiyoshi Takahase Segundo
65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.
صورة من: Fotolia/James Steidl
يزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.
صورة من: picture alliance/Rolf Kremming
يتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.
صورة من: Fotolia/marksykes
يستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.
صورة من: Fotolia/fabioberti.it
وفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
زيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.
صورة من: jorgophotography - Fotolia.com
الروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
يرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.