دراسة تكشف علاقة النوم بجوار الطفل بنموه الذهني والعاطفي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
عادة ما يكون نوم الأطفال مصدر قلق للأباء، وخاصة خلال الشهور الأولى بعد ولادتهم. ويختار البعض النوم بجوار أطفالهم على نفس الفراش لمساعدتهم على النوم. فكيف يؤثر ذلك على النمو الذهني والعاطفي للطفل؟
إعلان
مساعدة الأطفال أو حثهم على النوم لا يعد بالأمر السهل. ولا يقتصر الأمر على الشهور الأولى بعد ولادتهم فقط، بل يمكن أن تمتد المشكلة لعدة سنوات. ويدفع هذا الوضع الكثير من الأباء والأمهات علىالنوم بجوار أطفالهم، للتمكن من الاستجابة سريعًا للطفل في حالة استيقاظه فجأة بمنتصف الليل.
ولكن على الجانب الأخر، يشدد بعض المتخصصين على ضرورة الالتزام بمواعيد محددة لنوم الطفل وحثه على النوم بمفرده بهدف ”تعزيز الشعور بالاستقلالية لديهم". كما يحذر علماء من آثار سلبية محتملةعلى الصحة الجسدية والنفسية للطفل.
وهكذا أصبحت فكرة مشاركة الفراش مع الطفل ”ممارسة أبوية مثيرة للجدل"، وفقًا لموقع سيكولوجي توداي Psychology Today المتخصص في الطب النفسي.
وفي محاولة للتعرف على آثار تلك العادة على النمو العاطفي والسلوكي منذ الطفولة المبكرة وحتى السنوات اللاحقة، أجرى باحثون في المملكة المتحدة دراسة تتبعوا من خلالها أكثر من 16 ألف طفلاً من عمر 9 أشهر وحتى عمر 11 عامًا.
وطلب الباحثون من الأباء الإبلاغ عما إذا كانوا يتشاركون الفراش مع أطفالهم، وإذا لاحظوا علامات الاكتئاب والقلق (تسمى بأعراض الاستيعاب) والعدوانية وفرط النشاط (تسمى بأعراض الاستيعاب الخارجي) لدى أطفالهم بشكل متكرر.
كما حاولت الدراسة تحديد الدور الذي تلعبه العوامل الخارجية مثل الضائقة النفسية للأمهات والحالة الاجتماعية والاقتصادية للوالدين والمعتقدات الخاصة بالأبوة والأمومة والرضاعة الطبيعية وتكرار استيقاظ الرضع ليلاً.
متلازمة التعب المزمن لدى الأطفال
05:41
وتوصل الباحثون إلى أن النسبة الأعلى من الأمهات اللاتي يتشاركن الفراش هن ”من خلفيات عرقية مختلفة، وأصغر سنًا، وعازبات، وأكثر عرضة للرضاعة الطبيعية، ولديهن مستويات أعلى من الضيق النفسي ومستويات أقل من معتقدات الأبوة المنظمة"، وفقًا للدراسة المنشورة على موقع تايلور أند فرانسيس المتخصص في نشر الدراسات العلمية. وكان الأطفال الرضع الذين يتشاركون الفراش مع أمهاتهم يعانون من ”استمرار الاستيقاظ الليلي وانخفاض القدرة على التكيف".
وهكذا تؤكد الدراسة على ضرورة النظر لتقاسم الفراش خلال السنة الأولى من عمر الطفل باعتباره قرار ”يعتمد على القيم الأبوية والثقافية بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى مثل الرضاعة الطبيعية"، وبالتالي فإن الأمر قد لا يكون له أي عواقب ”إيجابية أو سلبية" على النمو العاطفي والسلوكي للأطفال.
ونبهت الدراسة إلى ضرورة قيام المختصين بتقديم معلومات كافية للأباء والأمهات حول كيفية تجنب المخاطر المحتملة، إذ أنه من غير المرجح أن تؤثر مشاركة الفراش خلال العام الأول للطفل على النمو العاطفي والسلوكي له ”طالما يتم اتباع تدابير السلامة".
د.ب.
قساوة حياة الأطفال عبر العالم.. صور توجتها يونيسف ألمانيا
صور من جلّ أنحاء العالم تركز على الواقع المؤلم لعدد من الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وكذلك المناطق التي يهددها الفقر والتغيّر المناخي، هذا العام ركزت منظمة اليونيسف في ألمانيا على الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Supratim Bhattacharjee
أطفال أوكرانيا.. وسط الحرب القاتمة
هذه الصورة المتميزة للمصور البولندي باتريك ياراش ترصد الصغيرة ألينا، ذات الخمس أعوام، وهي تجول على دراجتها وسط أقرانها، فازت بالجائزة الأولى. تخطف الصورة بريق لحظة لعب في أحد المروج بالقسم الشمالي الغربي لأوكرانيا، حيث يتحدى الأطفال كآبة الحرب الدائرة ولو لفترة قصيرة. الليلة السابقة لالتقاط الصورة شهدت هجوماً بطائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للنفط بالجوار، حيث تتصاعد الأدخنة منه.
صورة من: Patryk Jaracz
المصوّر المتوج بالجائزة الأولى
"نرى الشجاعة. والبؤس. نرى الأطفال كضحايا للعنف البنيوي، الفقر، ونقص الحقوق. نرى صوراً تؤلم قلوبنا"، هكذا قالت اليونيسف عن الصورة المتوجة بالمركز الأول لعام 2023. في الصورة نرى السيدة إلكه بودينبيندر، راعية اليونيسف في ألمانيا (وهي زوجة الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير) والمصور البولندي، باتريك ياراش، الذي فاز بالجائزة الأولى.
صورة من: Christian Ditsch/IMAGO
أطفال المناجم في أفغانستان
نجح أوليفر ويكن في الفوز بالمرتبة الثانية عبر توثيقه المُعبّر لحياة الصبية العاملين في مناجم الفحم بمنطقة شيناراك الجبلية، شمال العاصمة كابول. الغازات الخطيرة منتشرة، الجو مُثقل بالأبخرة، والأرض تهدّد حياتهم. لكن هؤلاء الأولاد، الذين لا يتعدون العقد الأول من العمر، يعملون بأجور زهيدة. ليست الظاهرة جديدة على أفغانستان. ومع ذلك، صار الأطفال الصغار يؤمنون لقمة العيش بشكل متزايد عقب صعود طالبان.
صورة من: Oliver Weiken
روسيا.. أجيال الإيفينيكي الجديدة
حصدت ناتاليا سابرونوفا، من أصل روسي، المركز الثالث، عبر رصدها أوجه الطفولة المتغيرة وسط السكان الأصليين لشعب الإيفينكي، الذي يعيش في مناطق التندرا وغابات ياقوتيا، شمال شرق سيبيريا، حيث كانت هذه المجتمعات تحيا ذات يوم في عزلة مع قطعانها من حيوانات الرنة، لتشهد توافد منقبين عن الذهب والألماس، وعمال قطع أشجار الغابات، وحتى المبشرين، ما أدى إلى تغيير ملامح ثقافتهم الشامانية العريقة.
صورة من: Natalya Saprunova
ألمانيا: أخت يوهانس ذات الأرجل الأربع
مُنِح المصور الألماني ميخائيل لووا تنويهاً شرفياً. يعيش في ألمانيا حوالي 35,000 طفل وشاب يصارعون مرض السكري من النوع الأول، ويُجبرون على متابعة مستوى السكر في دمائهم بصفة دائمة. يوهانس هو أحد هؤلاء الأفراد، ولحسن حظه، يمتلك إنيا، وهي كلبة من فصيلة اللابرادور، لديها القدرة على استشعار التغيرات الحادة في سكر الدم الخاص بمرضى السكر، وتم تدريبها كذلك على ضرب جرس بمخلبها لإعلام والديه عند الضرورة.
صورة من: Michael Löwa
أطفال خائفون في أمريكا
أجرى المصور روبن هاموند، نيوزيلندي الأصل، جلسات تصوير لعدد من الشبان في خمس ولايات أمريكية. يفضي كولين، 11 عاما من ولاية جورجيا، بحديث عن حياته وصحته النفسية وما يثير قلقه قائلاً: "كنت أشعر بالاطمئنان في المدرسة سابقًا، لكن منذ أن بدأت تتردد أنباء عن حوادث إطلاق النار في المدارس القريبة منا، أخافني ذلك كثيراً، وأصبح شعوري بالأمان داخل المدرسة أقل مما كان عليه سابقاً."
صورة من: Robin Hammond
جزر في سيراليون يبتلعها البحر
سافر المصور البريطاني تومي ترينشارد إلى سيراليون في إفريقيا الغربية ليُظهر كيف يؤثر تغير المناخ على السكان، ومنهم ندول كمارا، ثماني سنوات. في جزيرة نيانغاي التابعة لهذا البلد، نرى هنا الصبي يُحدق في البحر، انطلاقاً من كوخ تدخين الأسماك الذي تملكه عائلته، بينما المد العالي يداعب جدرانه على جزيرة نيانغاي، أمواج البحر تقترب أكثر من السكان، وكلما شيد السكان منزلا جديدا ضربته أمواج البحر.
صورة من: Tommy Trenchard
العطش يهدّد البنغال في الهند
في بوروليا، ولاية غرب البنغال، استطاع سوبراتيم بهاتشارجي أن يلتقط صورة لفتاة صغيرة تجمع ماء الشرب بعد أن قامت بحفر أسر نهر كانغساباتي. تواجه المنطقة أزمة مائية حادة تدفع السكان إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. فمنهم من يضطر للمشي مسافات طويلة للبحث عن الماء، في حين يضطر آخرون لاستخدام أسرّة الأنهار المحفورة كآبار، بسبب تعطل بعض الآبار الموجودة في القرى أو تلوثها بالمياه القذرة.