دراسة تكشف عن خلل في البكتيريا المعوية له ارتباط بالاكتئاب
٧ فبراير ٢٠٢٢
أكدت دراسة جديدة وجود ارتباط بين خلل في الميكروبات المعوية وبعض الأمراض المزمنة وفي مقدمتها الاكتئاب. النتائج تتيح إمكانية التفكير في زرع بكتيريا أو خفض مستوياتها لأجل علاج أمراض واضطرابات ترتبط بالدماغ.
إعلان
ربطت دراسة جديدة بين بعض حالات الاكتئاب وبين خلل في بعض الميكروبات في الأمعاء، إذ وجد الباحثون روابط قوية أكثر من أي وقت مضى بين اضطرابات تحدث في الدماغ وهذه الميكروبات، وتحديدا بسبب الخلل المصاحب لهذه البكتيريا (تسمى كذلك النبيت الجرثومي المعوي)، إما بسبب ارتفاع مستويات بعض أنواع البكتيريا أو بسبب نقص أنواع أخرى.
ووفق ما نقلته مجلة "ساينس"، يتعلق الأمر بدراسة شملت الآلاف في فنلندا، نُشرت نتائجها في الدورية العلمية "Frontiers in Psychiatry" وكذلك في مجلة "Nature Genetics".
وصرّح جاك جيلبرت، عالم البيئة الميكروبية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن هذا الاكتشاف، يمثل "دليلاً قوياً حقًا على أن هذا الارتباط يمكن أن يكون له أهمية إكلينيكية كبيرة".
ومنذ أكثر من 40 عاما يحاول الباحثون تحديد أسباب الاكتئاب وبعض الأمراض أو الاضطرابات الدماغية. لكن هذه النتائج تعود لأبحاث بدأت منذ عام 2002 ، عندما قيمت دراسة نتائج التركيب الجيني لـ2000 مشارك، وتم تحديد قوة أو ضعف ميكروبات الأمعاء لديهم وكذلك أنماط حياتهم وعاداتهم الغذائية وأنواع العقاقير التي يتناولون، وتابع الباحثون صحة المشاركين حتى عام 2018.
وبينت النتائج أنه يمكن الاستفادة من الميكروبات المعوية والمواد التي تنتج عنها لأجل إنتاج علاجات محتملة لمجموعة متنوعة من اضطرابات الدماغ، ومن ذلك الاكتئاب، وهو ما تمّ لدى مريضين اثنين في الواقع عبر تقنية نقل البراز.
وخلص الباحثون إلى أن المتغيرات الجينية قد تؤثر على وفرة أو قلة بعض الميكروبات، وبالتالي ترتبط بشكل وثيق بـ46 نوعا من الأمراض والاضطرابات الدماغية الشائعة، ومنها مرض الاكتئاب. وحدّد الباحثون نوعين من البكتيريا المسببة للعدوى الخاصة بهذا المرض، ويتعلق الأمر بـ Morganella و Kiebdiella، وذلك عبر زيادة جرعة واحدة منها للمرضى، وتبين أنهم أصيبوا بالاكتئاب أو زادت أعراضه.
وحسب مجلة ساينس، فإن شكوكا علمية كبيرة ربطت بين نوع البكتيريا Morganella، المعروف بالعربية باسم "مورغانيلا مورغاني"، ومرض الاكتئاب، وبينت نتائج سابقة كانت قد درست الصلة المحتملة بين الاكتئاب والالتهاب أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم استجابات مناعية أقوى للمواد الكيميائية التي تنتجها مورغانيلا وبكتيريا أخرى سالبة الغرام في الأمعاء.
ويخلص أحد الباحثين إلى أن الدراسة الجديدة تعدّ دليلاً إضافيا على أن "الالتهاب الذي تسببه ميكروبات الأمعاء يمكن أن يؤثر على الحالة المزاجية". لكن الحسم لا يزال يحتاج دراسات أخرى، وذلك للوصول إلى الطريقة المثلى لإعطاء بكتيريا كمكمل غذائي للشخص المريض، وكذلك لخفض مستويات البكتيريا سالبة الغرام من القناة الهضمية لأجل تخفيف أعراض الاكتئاب.
ع.ا/ص.ش
ثمانية أسباب وراء الإصابة بالكدمات والرضوض
يكشف جلد الإنسان عن العديد من المشكلات الصحية التي تصيبه، وأحياناً يكون ذلك هو الخيط الأول لمعرفة الإصابة بمرض معين خاصة عند ظهور كدمات بدون مبرر. حقائق وتفسيرات يقدمها الخبراء للكشف عن أسباب حدوث تلك الكدمات بالجسم.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Hecker
لا داعي للقلق
هل استيقظت يوماً من نومك لتجد فجأة كدمة في جزء ما من جسمك؟ يحتار البعض في تفسير ذلك، وربما يحاول أن يتذكر هل أصيب بها نتيجة لحادث ما، ولكنه متأكد من عدم سقوطه أو اصطدامه بشئ ما! أكد الخبراء في موقعي "بريفينشن" و"مينز هيلث" أنه لا داعي للقلق بشأن ظهور تلك الكدمات، فهي مجرد إشارة لوجود بعض المشكلات البسيطة في الجسم والتي لا يستدعى أغلبها الذهاب إلى الطبيب.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/F. Hecker
المكملات الغذائية
ربما تتسبب بعض أنواع المكملات الغذائية في الإصابة بتلك الكدمات، وذلك إذا تم استخدامها بدون إشراف الطبيب. وبحسب موقع بريفنشن الأمريكي، فإن بعض المكملات التي تحتوي على الثوم والزنجبيل والجينسينغ وزيوت الأسماك مثل الأوميغا 3 ربما تتسبب في تلك الرضوض إذا تم تناولها مع عقاقير أخرى قد تتعارض معها. لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي عقاقير أو مكملات غذائية.
صورة من: picture-alliance/TravelLightart/P. Trummer
نقص الفيتامينات
كما يمكن أن يتسبب نقص كل من فيتامين C و K في ظهور بعض الرضوض، كما أوضح الدكتور كوري فيشر في كليفلاند كلينك. ويضيف فيشر لموقع مينز هيلث الأمريكي، أنه "إذا تم اتباع نظام صحى متكامل العناصر الغذائية فمن الصعب حدوث هذا النقص في تلك الفيتامينات. وتحدث تلك الإصابات عادة لدى الأشخاص في المناطق التي تعاني من نقص حاد في التغذية"، بحسب الموقع المختص في الشئون الصحية.
صورة من: Colourbox
مضادات الاكتئاب
بعض أدوية علاج الاكتئاب قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالكدمات. يقول فيشر:" بعض العقاقير التي أجريت عليها الأبحاث ثبت أنها يمكن أن تتفاعل مع الصفائح الدموية والتي تعتبر جزء هام من عملية التخثر، مثل فلوكستين وسيرترالين وسيتالوبرام."
صورة من: Fotolia/Doruk Sikman
التقدم في العمر
تقول أبيغيل والدمان، طبيبة الأمراض الجلدية بمستشفى بريغهام الأمريكية، أنه مع التقدم في العمر، تصبح الأوعية الدموية أكثر هشاشة. لذا يمكن أن تتسبب الإصابات الصغيرة جداً في فتح أحد الأوعية الدموية أو مجموعة منها وتسربها إلى الجلد، مما يتسبب في حدوث الكدمة. كما أن الجلد يصبح أكثر رقة مع التقدم في العمر و تقل الدهون تحته والتي تعمل بمثابة الوسادة الحامية له، مما يجعل الجسم عرضة للتأثر من أبسط الإصابات.
صورة من: Colourbox
عقاقير تخثر الدم
ومن الأسباب التي تفسر وجود الكدمات والرضوض أيضاً استخدام بعض العقاقير المضادة لتخثر الدم، مثل عقاقير علاج عدم انتظام ضربات القلب والجلطات الدموية. بالإضافة إلى عقاقير أخرى ربما لها تأثير ضار على الدم مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، بحسب تصريحات فيشر للموقع ذاته.
صورة من: Colourbox
إصابة الكبد
يعتبر إنتاج عوامل تخثر الدم من الوظائف المتعددة التي يقوم بها الكبد. ووفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في أمريكا، فعندما يصاب الكبد بأي ضرر فذلك يؤدي إلى بطء أو توقف إنتاج البروتينات اللازمة لتخثر الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالكدمات والرضوض التي تظهر على الجسم.
صورة من: Imago
علاج الكدمات
قد يستغرق التعافي من الكدمة أسبوعان، تتحول فيها من اللون الأزرق أو ارجواني إلى اللون الأخضر أو الأصفر. ولكن طبقاً للخبراء فإن استخدام كمادات الثلج عادة ما يكون مفيداً في تلك الحالات. وينصح الخبراء بوضع الكمادات الثلجية لمدة عشر دقائق فور وقوع أي حادث أو عند ظهور الكدمات بدون مبرر، إذ يعمل الثلج على تقليص الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى إبطاء انتشار اللون الأرجواني، بحسب موقع "بريفنشن" الطبي.
صورة من: Colourbox
متى تحتاج للطبيب ؟
يرى الخبراء أنه إذا ما استمرت الكدمات لأكثر من أسبوعين دون تغيير فلابد من زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب الحقيقة. وإذا شعر المرء ببعض الأعراض مثل وجود بقع ضئيلة من الدماء مصحوبة بالقشعريرة أو فقدان الوزن أو ارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من الأعراض، في هذه الحالة ينبغي استشارة الطبيب، بحسب ما ورد في الموقع الطبي.
س.م