دراسة تكشف مكونات مقززة في سوائل السجائر الألكترونية
١٨ يناير ٢٠١٩
قامت مجموعة بحثية أسترالية بتحليل سوائل السجائر الألكترونية الخالية من النيكوتين لمعرفة ضررها على صحة مدخنيها، ووجدت فيها إضافة إلى النيكوتين مكونات مقززة قد تجعل المدخنين يعيدون النظر في تدخنيها.
إعلان
شهدت السيجارة الألكترونية خلال السنوات القليلة الماضية انتشاراً كبيراً، خاصة بين الشباب والنساء. وباتت الشركات المصنعة تطرحها كبديل عن سجائر التبغ التقليدية أو الشيشة. وتعد بعض الشركات المصنعة بتقدم محاليل متبخرة خالية من النيكوتين للتقليل من آثار التدخين.
وللوقوف على حقيقة مكونات هذه المحاليل المسماة علمياً بـ"العصير الإلكتروني" قامت مجموعة من الباحثين الأستراليين بفحص هذه المحاليل الخالية من النيكوتين. ووجدوا فيها بعض المواد التي تبعث على التقزز ويمكن أن تجعل مدخنيها يعيدون النظر في إقبالهم عليها.
توصلت الدراسة التي أجراها معهد تيليثون للأطفال ونُشرت في مجلة "ميديكل جورنال أوف أستراليا" إلى أن 60 بالمائة من محاليل السجائر الألكترونية تحتوي على النيكوتين رغم تقديمها بأنها خالية منه. لكن الأمر المقزز هو أن بعضها كان يحتوي أيضاً على فضلات بشرية ومبيدات الآفات الزراعية.
وبحسب موقع RTL الألماني فقد أراد الباحثون معرفة التأثيرات المحتملة لهذه المحاليل على صحة مدخنيها، لذلك قاموا بفحص محاليل خالية من النيكوتين. ووجدوا أن المحاليل المباعة عن طريق الإنترنت أو المتاجر تحتوي على مكون سام آخر هو كلوروفينول-2 المستخدم عادة للتخلص من الحشرات أو كمادة مطهرة.
ماذا يحدث للجسم عند الإقلاع عن التدخين؟
01:56
وتنقل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المسؤول عن الدراسة ألكسندر لاركومب قوله: "عثرنا أيضاً على مواد أخرى تنتجها أجسام البشر والحيوانات، ما يمكن أن يعني أن إنتاج المحاليل المتبخرة للسجائر الإلكترونية ليس نظيفاً كما كان يُعتقد".
ويضيف الباحث الأسترالي أن نحو 60 بالمائة من المحاليل التي تم فحصها تحتوي على مواد ملوثة. ويرى الباحثون أن المشكلة الأكبر تمثل في الملصقات الموجودة على علب هذه المحاليل، إذ لا تقدم معطيات كافية عن محتوياتها. يُذكر أن ألمانيا تشهد إقبالاً متزايداً على استهلاك السجائر الألكترونية، كما كشف تقرير المخدرات والإدمان الصادر عام 2018.
وبالتالي فإن على مدخني هذا النوع من السجائر أن يسألوا البائعين والشركات المصنعة عن محتويات هذه المحاليل قبل شراء أي منها بأي طعم كان، بالنيكوتين أو خالية منه.
ع.غ/ ط.أ
التدخين يضع بصمته في الجينوم الوراثي
اكتشف باحثون أن تدخين علبة سجائر في المتوسط كل يوم يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية سنوياً. وكل تحور مصدر محتمل لـ "أضرار جينية" قد تؤدي للإصابة بالسرطان. يشار إلى أن السرطان يحدث نتيجة تحور في الحمض النووي للخلية.
صورة من: Getty Images
أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!
صورة من: Fotolia/runzelkorn
الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia
عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
الالتهابات قد تسبب السرطان، مثلاً فيروس الورم الحليمي البشري قد يسبب سرطان عنق الرحم. كما أن فيروسات التهاب الكبد من النوع B و C يمكن أن تسبب تغيّر خلايا الكبد. بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة) قد تستقر في المعدة وقد تكون سببا في الإصابة بسرطان المعدة. بإمكان الإنسان تطعيم نفسه ضد العديد من مسببات الأمراض. المضادات الحيوية تساعد في القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد نوعاً ما من خطر سرطان الثدي. ولكنها في الوقت نفسه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض إلى حد كبير. وعموما، حبوب منع الحمل تحمي بالتالي أكثر مما تضر، على الأقل فيما يتعلق بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ولكن حتى لو فعل الإنسان كل شيء بالشكل الصحيح فإنه لا يمكن أن يكتسب مناعة ضد السرطان. في نصف جميع حالات السرطان يكون تغير الجينات أو كبر السن هو السبب. أورام الدماغ بشكل خاص تنشأ من دون تدخل خارجي. ع.م