دراسة: تكلفة العنف المنزلي أعلى من الحروب الأهلية
١٠ سبتمبر ٢٠١٤ قال خبراء إن العنف المنزلي الموجه ضد النساء والأطفال يقتل من البشر أكثر مما تقتل الحروب وغالبا ما يكون بلاء يغض الناس الطرف عنه، رغم أنه يكلف الاقتصاد العالمي ما يزيد على ثمانية تريليونات دولار سنويا. الدراسة التي تهدف إلى تقدير التكاليف العالمية للعنف حثت الأمم المتحدة على أن تولي اهتماما أكبر بالانتهاكات المنزلية التي تلقى اهتماما أقل من الصراعات المسلحة.
وفي هذا الإطار، كتبت أنكيه هوفلر من جامعة أكسفورد وجيمس فيرون من جامعة ستانفورد دراسة جاء فيها " مقابل كل قتيل في ميدان الحرب الأهلية يلقى تسعة أشخاص تقريبا حتفهم في نزاعات بين أشخاص"، وأن حوالي 290 مليون طفل يعانون من استخدام العنف في التأديب في البيوت، طبقا لبيانات صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".
وتقدر الدراسة أن الانتهاكات غير الفتاكة ضد الأطفال تهدر 1.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول ذات الدخل المرتفع وما يصل إلى 19 في المائة في إفريقيا وجنوب الصحراء حيث يشيع التأديب العنيف. ويرى بيورن لومبورج رئيس مركز "كوبنهاجن كونسينساس سنتر" الذي أجريت الدراسة لحسابه، أن الهدف الرئيس من هذه الدراسة هو إيجاد "حلول ذكية" لمواجهة مشكلة العنف المنزلي. ويشار إلى أنه في السنوات القليلة الماضية، عانت ما بين 20 و25 دولة من حروب أهلية دمّرت كثيرا من الاقتصادات المحلية وبلغت تكاليفها حوالي 170 بليون دولار سنويا، بينما كلّفت جرائم القتل 650 بليون دولار.
د.ص/ ط.أ (رويترز)