دراسة: تنامي عدم الرضا عن النظام الديمقراطي في ألمانيا
٣٠ أبريل ٢٠١٩
أظهرت دراسة أمريكية تنامي مشاعر عدم الرضا عن النظام الديمقراطي في العالم خصوصا في أوروبا، مع وجود أغلبية واضحة تدعم النظم الديمقراطية في وضعها الحالي وإن بدرجات متفاوتة من بلد على آخر. وتيرة الاستياء في ألمانيا أكبر.
إعلان
شهدت ألمانيا العام الماضي تنامي مشاعر عدم الرضا عن النظام الديمقراطي وفاعليته في مواجهة أزمات المجتمع. جاء ذلك في أحدث دراسة أمريكية نشرت الاثنين (29 أبريل/ شباط) في واشنطن. وحسب الدراسة، فإن 43% من المستطلع آرائهم عبروا عن عدم رضاهم عن النظام الديمقراطي وفاعليته في ألمانيا، وذلك بزيادة عن عام 2017 بنسبة 17%. وذلك بوتيرة أعلى من أي بلد أوروبي آخر.
بيد أن غالبية واضحة وبنسبة 56% مازالت راضية عن حالة النظام الديمقراطي في ألمانيا، وفق الدراسة نفسها.
كما جاء في الدراسة التي شملت عشر دول أوروبية أخرى أن نسبة الاستياء من النظام الديمقراطي فيها عالية أيضا. ففي اليونان بلغت النسبة 84% وفي إسبانيا 81%، في إيطاليا 70% وفي بريطانيا 55%، وفي المجر 53% وأخيرا في فرنسا بلغت النسبة 51%.
مقابل ذلك، أظهرت الدراسة أن نسبة الرضا عن النظام الديمقراطي وفاعليته عالية في السويد(69%) وفي هولندا(64%)، كما عبرت نسبة 51% من البولنديين عن رضاهم عن النظام الديمقراطي.
ويبدو أن ظاهرة الاستياء من النظام الديمقراطي وعدم الرضا عنه ليست ظاهرة محصورة بالدول الأوروبية فقط، ففي أكبر ديمقراطية في العالم، في الهند، ارتفعت نسبة عدم الرضا بمقدار 22% عن العام 2017. فيما عبرت نسبة 58% من المواطنين الأمريكيين عن عدم رضاها عن النظام الديمقراطي، ما يشكل زيادة عن عام 2017 بنسبة 7%.
وبيّنت الدراسة أن رأي المواطنين عن رضاهم أو عدم رضاهم عن النظام الديمقراطي مرتبط بالوضع الاقتصادي، فكلما كان الوضع الاقتصادي جيدا، كانت نسبة الرضى عن الديمقراطية عالية والعكس صحيح.
ح.ع.ح/و.ب(ك.ن.أ)
مظاهر اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية
أثار انتشار وتوسع نفوذ اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا الشكوك حول ما إذا كانت ممارسة الإسلام متوافقة مع القيم الغربية الديمقراطية. في هذه الجولة المصورة نلقي الضوء على بعض الأخطاء الشائعة حول الإسلام والمسلمين.
صورة من: picture-alliance/Godong/Robert Harding
ما مدى نجاح الاندماج اللغوي؟
بالنسبة لـ 75 بالمائة من المسلمين الذين ولدوا في ألمانيا تعتبر اللغة الألمانية لغتهم الأولى. في حين أن 20 بالمائة فقط من المهاجرين إجمالا يعتبرون الألمانية لغتهم الأولى. و46 بالمائة من المسلمين في ألمانيا يقولون إن لغتهم الرسمية الأولى هي الألمانية، في حين يقول بذلك 37 بالمائة من المسلمين في النمسا و34 بالمائة في سويسرا!
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يقيم المسلمون علاقات مع أتباع الديانات الأخرى؟
حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة برتسلمان الألمانية، 87 بالمائة من المسلمين في سويسرا لهم علاقة ويتواصلون مع غير المسلمين في أوقات فراغهم. وفي ألمانيا وفرنسا 78 بالمائة منهم، أما في بريطانيا 68 بالمائة. في حين تنخفض النسبة إلى 62 بالمائة في النمسا. وتوصلت الدارسة أيضا إلى أن الغالبية العظمى من الأجيال التالية من المهاجرين المسلمين على علاقة مستمرة ودائمة مع غير المسلمين رغم العقبات الاجتماعية.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warmuth
هل يشعر المسلمون بارتباط وثيق بأوروبا؟
يشعر 96 بالمائة من المسلمين في ألمانيا بارتباطهم الوثيق بها، والنسبة نفسها بين المسلمين في فرنسا، في حين أن النسبة أكبر في سويسرا إذ تصل إلى 98 بالمائة. لكن المفاجأة في بريطانيا التي لها تاريخ طويل في الانفتاح على التعدد الديني والثقافي، إذ انخفضت نسبة المسلمين الذين يشعرون بارتباطهم الوثيق بها إلى 89 بالمائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Neubauer
الدين في الحياة اليومية للمسلمين في أوروبا!
العائلات المهاجرة المسلمة تلتزم بالدين بشكل قوي عبر الأجيال. 64 بالمائة من المسلمين في بريطانيا يصفون أنفسهم بأنهم ملتزمون جدا بالدين. في حين تصل نسبة المسلمين المتدينين في النمسا إلى 42 بالمائة، وفي ألمانيا إلى 39 بالمائة، و33 بالمائة في فرنسا، ولا تتجاوز النسبة 26 بالمائة في سويسرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Dean
كم هي نسبة المسلمين الذين يتابعون تحصيلهم العلمي؟
تشير أرقام دراسة مؤسسة برتلسمان الألمانية، إلى أن 36 بالمائة من المسلمين المولودين في ألمانيا يقطعون تعليمهم ولا يتابعون دراستهم مع بلوغهم الـ 17 من العمر. النسبة نفسها في النمسا أيضا (39 بالمائة). لكن ونظرا للنظام التعليمي الأكثر إنصافا في فرنسا، فإن 10 بالمائة فقط يقطعون تعليمهم قبل سن الـ 17 ولا يتابعون تحصيلهم العلمي.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
نسبة المسلمين في سوق العمل!
المسلمون الذين هاجروا إلى ألمانيا قبل عام 2010، يعمل 60 بالمائة منهم بدوام كامل و20 بالمائة بدوام جزئي، وهذه النسبة تقترب من نسبة غير المسلمين. ونسبة المسلمين العاملين أعلى مما هو عليه في كثير من دول أوروبا الأخرى. أما في فرنسا فإن نسبة البطالة بين المسلمين تصل إلى 14 بالمائة، وهي أعلى بكثير مما بين غير المسلمين، حيث لا تتجاوز 8 بالمائة!
صورة من: picture alliance/dpa/U.Baumgarten
كم هي نسبة من يرفضون الإسلام؟
أكثر من 25 بالمائة من النمساويين غير المسلمين، لا يرغبون في جيران مسلمين، النسبة مرتفعة في بريطانيا إذ تصل إلى 21 بالمائة. أما في ألمانيا فإن 19 بالمائة لا يريدون جارا مسلما وفي سويسرا 17 بالمائة في حين لا تتجاوز الـ 14 بالمائة في فرنسا. عموما، يعتبر المسلمون من المجموعات الأكثر رفضا في أوروبا. إعداد: عاصم سليم/ ع.ج