ألمانيا ـ ثلث أفراد الشرطة سمعوا تصريحات عنصرية من زملائهم
١٩ سبتمبر ٢٠٢٤
أظهرت دراسة حديثة في ألمانيا أن واحداً من كل ثلاثة أفراد شرطة سمع تصريحات عنصرية من زملائه أثناء الخدمة. وتأتي هذه النتائج في سياق دراسة حول السلوكيات والمواقف التي تسود بين أفراد الشرطة.
إعلان
كشفت دراسة واسعة النطاق، بتكليف من الحكومة الاتحادية الألمانية، أن 33% من أفراد الشرطة في ألمانيا سمعوا تصريحات عنصرية من زملائهم أثناء الخدمة خلال العام الماضي. الدراسة، التي تضمنت استبيانين منفصلين، أظهرت أيضًا أن 67% من المشاركين في الاستبيان الأول لم يسمعوا هذه التصريحات، بينما بلغت النسبة في الاستبيان الثاني 68%.
وأظهرت الدراسة، التي تعد من أوسع الدراسات حول أفراد الشرطة، أن بيئة العمل الداخلية قد تشهد تحديات خطيرة تتعلق بالتمييز. فبينما أشار 67% من أفراد الشرطة المشاركين في استبيان عبر الإنترنت إلى أنهم لم يسمعوا مثل هذه التصريحات العنصرية خلال السنة الماضية، أكد 33% أنهم سمعوا على الأقل تصريحًا عنصريًا من زميل لهم.
وشملت الدراسة أيضًا استبيانًا آخر، أجري بعد مرور فترة زمنية، وظهرت فيه نتائج مشابهة حيث بلغت نسبة من لم يسمعوا تصريحات عنصرية 68%، الأمر الذي يشير إلى أن العنصرية لم تختفِ تمامًا، بل ما زالت حاضرة بشكل يثير القلق.
وفقا للدراسة، لاحظ أكثر من 40% من أفراد الشرطة المشاركين تفوه زملاء لهم بتصريحات ذات طابع جنسي في العام الذي سبق الاستبيان، وأفاد 10% منهم بأن هذه التصريحات حدثت أكثر من عشر مرات خلال ذلك العام. وذكر 3% من المشاركين أنهم شهدوا "سلوكا فاسدا" من زملاء لهم خلال العام الماضي. ولا يمكن استنتاج عدد الحوادث بشكل مباشر من نتائج الاستبيان عبر الإنترنت، لأن سوء سلوك فرد واحد قد يلاحظه عدة زملاء.
الإبلاغ عن التصريحات
وأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين لاحظوا تصريحات عنصرية أو سلوكا جنسيا أو فسادا، لم يتخذوا في الغالب أي إجراء شخصي حيال ذلك. وكانت حالات التحرش الجنسي أكثر الحالات التي تم الإبلاغ عنها حيث أبلغ عنها حوالي 10% من المشاركين. ومع ذلك، أشار مؤلفو الدراسة إلى أن عدم رد الفعل الشخصي (ممن شهد المخالفة) لا يعني بالضرورة أن الجريمة لم يتم الإبلاغ عنها، إذ يمكن تقديم البلاغ من طرف ثالث.
وطرحت الجامعة الألمانية للشرطة في هذه الدراسة أيضا أسئلة حول مواقف أفراد الشرطة تجاه الأقليات.
وجاء في التقرير النهائي: "يوجد عدد قليل من المؤشرات على وجود مواقف متطرفة، ولكن هناك بعض الانطباعات التي تشير إلى حالة من عدم اليقين ومواقف غير واضحة."
كما أظهرت نتائج الدراسة أن المواقف الإشكالية ازدادت. على سبيل المثال، لاحظ الباحثون في أول استبيان أجري بين تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2022 أن 11% من المشاركين لديهم عداء تجاه المسلمين، وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 17% في الاستبيان الثاني الذي أجري في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وآذار/مارس 2024
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س