دراسة: جدة قديمة للجنس البشري كانت أقل ذكاء من القرود
١٧ نوفمبر ٢٠١٩
دراسة صادمة توصل من خلالها باحثون في بريطانيا إلى أن "لوسي" إحدى أقدم جدات الجنس البشري ربما كانت أقل ذكاء من القردة العليا، وخصوصاً تلك التي تعيش في عصرنا الحالي.
إعلان
قال باحثون إن أسلاف الإنسان الأوائل مثل "لوسي" قد يكونون أقل ذكاءً من القردة العليا في عصرنا الحالي - مثل الشمبانزي والغوريلا وقرد انسان الغاب "أورانغوتانس".
ولوسي هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في أثيوبيا عام 1974 في متاهة من الأودية الضيقة. ويعتقد العلماء أنها كانت تتمتع بمخ صغير نسبيًا مقارنة بالبشر في العصور الحديثة.
وكان باحثون قد افترضوا سابقًا أن لوسي امتلكت ذكاء مشابه للقردة العليا، بناءً على حقيقة أن لديهم جميعًا أمخاخاً متشابهة الحجم. لكن الباحثين وجدوا أنه - على الرغم من ذلك - فإن معدل تدفق الدم كان أبطأ في أدمغة لوسي وأقرانها مما هو عليه لدى القردة العليا في العصر الحديث.
وفي الواقع، فإن الفتحات الصغيرة - التي تشبه النوافذ - في شرايين جماجم القردة العليا كانت ستسمح بمضاعفة معدل تدفق الدم إلى الدماغ. ومن المعروف أن معدلات تدفق الدم إلى المخ تشير إلى كل من معدل الأيض في الدماغ ومستوى ذكاء الكائن.
وفقًا للباحثين، فإن النتائج تشير إلى أن الذكاء تطور بشكل أسرع بكثير في الأجناس البشرية الحديثة، ومن المحتمل أن هذا الأمر ترافق مع زيادة التعقيدات في الحياة الاجتماعية.
وفي الدراسة البحثية، قام عالم الأحياء التطوري روجر سيمور من جامعة أديلايد وزملاؤه بقياس أحجام القنوات الدموية التي تمر عبر جماجم القردة الحية الكبيرة، وقارنوها بتلك الموجودة في الجماجم المتحجرة للحفريات البشرية القديمة.
وكان من بين الأنواع التي درسها الباحثون الغوريلا وإنسان الغاب والقردة والتي تشمل الشمبانزي والبونوبوس أو الشمبانزي القزم. كما فحص الباحثون أيضاً البشر المعاصرين (أو الهوموسابينز Homo sapiens) و انسان أسترالوبيثكس وهو أحد اسلاف الإنسان المنقرضة، والذين ترجع اعمارهم إلى ثلاثة ملايين عام والتي تعد لوسي واحدة منهم .
ويكشف حجم هذه القنوات الدموية عن المعدل الذي كان فيه كل كائن قادرًا من خلاله على توفير تدفق الدم إلى دماغه وهو الأمر الذي يرتبط بدوره بكل من معدل الأيض في الدماغ والذكاء.
ووجد الباحثون أن الغوريلا الحديثة لديها ضعف معدل تدفق الدم الذي يمر عبر هذه القنوات الدموية مما هو عليه الحال لدى أسترالوبيثكس، على الرغم من أن جميعهم لديهم أدمغة متشابهة الحجم.
علاوة على ذلك، أفاد الفريق أن القردة الأصغر حجمًا - وخصوصًا الشمبانزي وقرد انسان الغاب- لديهم معدلات تدفق دم أعلى إلى أدمغتهم مقارنةً بإنسان أسترالوبيثكس، وهو ما جعل العلماء يعتقدون بأن هذا يوحي بدوره بأن جنس أسترالوبيثكس مثل لوسي كان أقل ذكاءً من شمبانزي العصور الحالية وكذلك الغوريلا وانسان الغاب.
ويرى الباحثون أن حقيقة كون الغوريلا لديها ضعف معدل تدفق الدم الدماغي من انسان أوسترالوبيثكس القديم هو أمر مثير للدهشة، "حيث أنه تم وضع انسان أوسترالوبيثكس بين القردة العليا والبشر على أساس العديد من القياسات المتعلقة بالمخ والذكاء.
وأضاف فريق الباحثين إلى أنه "على ما يبدو، فإن الافتراضات الأساسية التي تشير إلى أن القدرة المعرفية ومعدل الأيض في الدماغ ومعدل تدفق الدم كلها تتناسب مع حجم المخ بالتوازي يتضح أنها "غير صحيحة."
ع.ح./ع. أ.ج
كائنات حية جديدة لم نكن نعلم بوجودها قبل الآن!
بدءاً من الأشجار العملاقة، وانتقالاً إلى القردة النادرة، وانتهاءاً بالمخلوقات المجهرية. نشرت كلية العلوم والبيئة 10 اكتشافات توصلت إليها، تشمل حيوانات وميكروبات يزخر بها عالمنا المتنوع.
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa
قردة نادرة في إندونيسيا
قردة الأورانغوتان المعروفة بإنسان الغاب، وهي أضخم أنواع القردة. في عام 2001 تم التعرف على نوعين منها في جزيرتي سومطرة وبورنيو. وتمكن الباحثون أيضاً من العثور على نوع ثالث منها، وهي القردة المسماة بإنسان الغاب التابانولي، الذي يعيش جنوب تابلوني في جزيرة سومطرة الإندونسية ضمن محمية "باتانغ تورو". وتعتبر هذه القردة من أكثر المخلوقات عرضة للانقراض، ويُقدرعددها بـ800 قرد تتوزع في مناطق متفرقة ومعزولة.
صورة من: picture-alliance/AP/Sumatran Orangutan Conservation Programme
شجرة دينيزيا العملاقة
يصل ارتفاع شجرة دينيزيا العملاقة إلى 40 متراً ويبلغ وزنها قرابة الـ62 طناً، وتنمو في غابة المطر الأطلسية التي تقع شمال "إسبيريتو سانتو" في البرازيل. ولا يتواجد الآن إلا 25 شجرة دينيزيا فحسب، وهذا ما يجعل هذه الأشجار عرضة لخطر الانقراض.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Gwilym P. Lewis
الخنفساء المتطفلة
تعيش هذه الخنفساء المعروفة بإسم "نيمفيستر كروناويري"، وقد عُثير عليها في كوستاريكا في أمريكا اللاتينية. تستخدم هذه الخنفساء فمها لتثبت جسمها وتلتصق بمؤخرة النملة وتتطفل عليها، ولا يمكن للنملة أن تلاحظ وجودها، ويقول الباحثون في جامعة درامشتات التقنية الألمانية أن طول هذه الخنفساء يبلغ 1.5 مليمتراً وأنها تمتلك جهازين للهضم.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/D. Kronauer
أسماك جديدة
تضم الهاوية المظلمة لخندق "ماريانا"، الذي يقع غرب المحيط الهادي، أعمق بقعة في محيطات العالم. عثر الباحثون هناك على سمكة صغيرة شبيهة بالضفدع تنتمي إلى فصيلة القواقع ويبلغ طولها 12 سنتيمتراً. يعيش هذا النوع من الأسماك في أعماق سحيقة ضمن مياه منطقة غرب المحيط الهادي، ولم تُسجل مثل هذه الأعماق التي تراوحت بين 7800 و7900 متراً من قبل.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/Mackenzie Gerringer
النباتات الفطرية في اليابان
تقوم معظم النباتات بتغذية نفسها عن طريق عملية التركيب الضوئي. قام العالم الياباني هيروشو سوجيموتو باكتشاف كيفية اعتماد بعض الكائنات الحية في الحصول على غذائها على كائنات أخرى، و تُعرف هذه الحالة بالتعايش التطفلي، حيث يقوم كائن في هذه الحالة باستخلاص غذائه من الفطر دون أن يُلحق بالفطر أي ضرر. لا تظهر هذه البراعم الوردية إلا خلال الفترة القصيرة لتفتح براعم الأزهار في اليابان.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Takaomi Sugimoto
لافقريات براقة اللون
يبلغ طول هذا الكائن اللافقري خمسة سنتيمترات، وقد شُوهِدَ في مياه القارة القطبية الجنوبية المتجمدة. ينتمي هذا الكائن إلى فصيلة "مزدوجات الأرجل" وهي رتبة تتبع شعبة "مفصليات الأرجل"، و يخلو هذا الكائن من القشريات، ويتميز بشكل جسمه المضغوط من الجوانب و بظهره المحدب وبالأشواك الملونة التي تجعله أشبه بالتنين الأسطوري.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Cédric d’Udekem d’Acoz
كائنات أحادية الخلية في جزر الكناري
أدى ثوران "البركان الغائص" الذي يقع قبالة سواحل جزيرة "إل هيرو"، وهي إحدى جزر الكناري الإسبانية، إلى القضاء على معظم النُظم البيئية البحرية التي كانت متواجدة في تلك المنطقة. وقد تمكن الباحثون من العثورعلى نوع جديد من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مستعمرات تشبه حصيرة مغطاة بشعر طويل أبيض اللون.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Miquel Canals
العثورعلى مستحاثة أحفورية للأسد الجرابي
تمكن علماء المستحاثات من العثورعلى مستحاثة أحفورية تعود للأسد الجرابي الذي كان يجوب الغابات الأسترالية الشاسعة في منطقة "كوينزلاند" أواخر العصر الجليدي قبل 23 مليون عام. وكان حجم الأسد الأحفوري بحجم الكلب السيبيري "الهسكي"، وتبين من خلال فحص أسنان مستحاثة الأسد الجرابي أنه لم يكن يعتمد اعتماداً كاملاً على اللحوم، بل كان يقتات على النباتات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Peter Schouten
كائنات وحيدة الخلية
اكتشفت وحيدة الخلية هذه على إحدى الشعاب المرجانية في حوض للماء بمدينة "سان دييغو" في ولاية كاليفورنيا. ولا تُعرف المنطقة الجغرافية التي جاءت منها هذه الخلية الأحادية المزودة بما يُشبه السوط لتدافع عن نفسها وعُضيات غريبة شبيهة برمح صيد الحيتان وظيفتها شل حركة بقية الخلايا المجهرية التي تتغذى عليها.
صورة من: ESF International Institute for Species Exploration/ Denis V. Tiknonenkov
خنفساء الكهوف في الصين
عثر الباحثون على نوع جديد من الخنافس في أحد الكهوف في "دوان " الواقعة في مقاطعة "غوانغ زي" الصينية. وباستطاعة هذه الخنفساء أن تتكيف لتعيش في الكهوف المظلمة، ويصل طولها إلى تسعة مليمترات.
آن-صوفي بريندلين/ غالية داغستاني
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa