دراسة جديدة تربط بين زيادة الوفيات وسلالة كورونا الجديدة
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
دراسة جديدة قد تعزز المخاوف من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا، من نتائجها أن معدل السلالة المعدي يصل إلى 56 بالمائة مقارنة بالأولى، لكن مؤشرات عديدة مطمئنة تضمنتها الدراسة.
ووفق دراسة نشرتها حديثا كلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، فإن النوع المتحور من الفيروس الذي ظهر في جنوب شرق بريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر من المرجح أن يزيد من عدد الوفيات العام المقبل وكذلك من حاجة المصابين لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال الباحثون الذين ركزوا على جنوب شرق بريطانيا ولندن إنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت السلالة الجديدة مميتة أكثر أو أقل من سابقتها. وأضافوا "ومع ذلك، الزيادة في العدوى من المرجح أن تؤدي الى حوادث أكثر، حيث يتوقع أن تصل الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات جراء كوفيد-19 والوفيات الى مستويات أعلى عام 2021 مما لاحظناه في 2020، حتى في حال الحفاظ على القيود التي تمّ فرضها قبل 19 كانون الاول/ديسمبر".
وحذرت الدراسة من أن الاقفال العام المفروض في بريطانيا في تشرين الثاني/نوفمبر من غير المرجح أن يحد من زيادة الإصابات "في حال لم تغلق المدارس الابتدائية والثانوية والجامعات أيضا". وأشارت الى أنه من المرجح أن يؤدي أي تخفيف في الاجراءات المفروضة الى "عودة كبيرة للفيروس".
وهذا بحسب الدراسة يعني أنه "من الضروري الإسراع بشكل كبير الى توزيع اللقاح كي يكون لدينا تأثير ملموس في كبح" المرض الناتج عن الفيروس.
وضعية وحدات العناية المركزة في ألمانيا
12:36
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد أعلن السبت عن إجراءات إقفال أكثر حزما خلال عطلة عيد الميلاد، مرجحا أن تكون السلالة الجديدة "معدية أكثر بنسبة تصل الى 70 بالمائة".
وأثار اكتشاف السلالة الجديدة الخشية في جميع أنحاء وأقفلت الحدود أمام البريطانيين وموطني جنوب إفريقيا، قبل أن يتم اكتشافها في دول أخرى من بينها ألمانيا التي أعلنت أمس الخميس عن تسجيل حالة على أراضيها، بينما بلغ مجمل الإصابات في البلاد وفق أحدث بيانات معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض (الجمعة الـ24 من ديسمبر/ كانون الأول)، 25 ألفا و 533 إصابة جديدة بالفيروس و412 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ومنذ بداية الوباء، أحصى معهد روبرت كوخ أكثر من مليون و612 ألفا و647 إصابة في ألمانيا. وارتفع إجمالي عدد الوفيات بفيروس كورونا أو بسببه إلى 29 ألفا و182 حالة حتى اليوم الجمعة. وبلغ عدد المتعافين مليون و206 آلاف ومئتي شخص.
و.ب/ م.س(أ ف ب، د ب أ)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!