دراسة جديدة تظهر علاقة بين الهاتف المحمول والسرطان!
٢٨ مايو ٢٠١٦
أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن إشعاعات أجهزة الهواتف المحمولة تشكل خطرا على صحة الإنسان، أما آخر هذه الدراسات فقد أثبتت أن ثمة علاقة بين أشعة الهاتف المحمول والإصابة بالسرطان.
إعلان
رغم إيجابيات وسائل الاتصال الحديثة إلا أن سلبياتها ومخاطرها على الإنسان تبقى كثيرة. وتوصلت دراسة حديثة لبرنامج علم السموم الوطني، بطلب من وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية، أن هناك علاقة بين إشعاعات الهواتف المحمولة والإصابة بنوعين من السرطان حسب ما أورد موقع صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
وكتب الباحثون في دورية "وول ستريت جورنال" أن الدراسة التي شملت 2500 من الجرذان والفئران ترصد علاقة بين أورام الدماغ التي لوحظت عند الجرذان والفئران بعد هذه التجربة وأورام في القلب. وقام العلماء في هذه الدراسة بتوجيه أشعة تيارات متناوبة، تشبه إشعاعات الهواتف المحمولة، كل عشر دقائق لمدة تسع ساعات كما جاء في موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
وصرحت إيليزابيث كارديس، الباحثة في أمراض السرطان والإشعاعات بمركز بحوث علم الأوبئة البيئية في برشلونة، لصحيفة "دي فيلت" أن: "نتائج هذه التجربة التي طال انتظارها تقوم على دراسة مهمة للغاية أجريت بعناية فائقة". ووفقا لدورية "وول ستريت جورنال" فإن هذه الدراسة كلفت الحكومة الأمريكية قرابة 25 مليون دولار أمريكي، لتبقى هذه الدراسة واحدة من أكبر وأشمل الدراسات حول الآثار الصحية السلبية لإشعاعات الهاتف المحمول.
ويرى الباحثون في مجال الصحة أن التمدد ليلا على السرير وتصفح المواقع الاجتماعية والإخبارية قبل النوم هي عادة سيئة تماما. فالضوء الأزرق الذي ينبعث من كافة الأجهزة الإلكترونية تقريبا، ضار أكثر مما نتصور ويتسبب في ضعف البصر وتدهور الصحة عامة. ويحذر الباحثون من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة والهواتف اللاسلكية. في حين تفيد كثير من الإحصاءات أن نسبة الأشخاص الذين لا يملكون هواتف محمولة في البلدان الصناعية أصبحت نادرة في الحقيقة.