ميراي الجراح بيرلينر مورغن بوست/ المجلة الطبية الأوروبية
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
مسكن ألم شائع يتجاوز دوره تسكين الألم وخفض الحرارة، ليصل إلى تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطانات منها سرطان بطانة الرحم بحسب دراسة حديثة.
أثبتت دراسة حديثة أن استهلاك مسكن الألم إيبوبروفين قد يقي من الإصابة بعدة أنواع من السرطان.صورة من: Florian Gaertner/photothek/picture alliance
إعلان
يُستخدم مسكن الألم الإيبوبروفين عادةً كمسكن ألم ومضاد التهاب وخافض للحرارة، لكن أثبتت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية الأوروبية أنه يتمتع بخواص مضادة للسرطان، ويمكنه أن يقلل من فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ثبتَ علمياً أن الالتهاب علامة مميزة للإصابة بالسرطان، وتم اكتشاف الروابط الأولية بين الوقاية من السرطان واستخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين في أوائل التسعينيات.
وبالفعل أدى تناول دواء مماثل إلى انخفاض عدد حالات سرطان القولون الجديدة في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين بدأ العلماء في البحث والدراسة حول ما إذا كان استهلاك هذه الأدوية يُبطئ تطوّر السرطان في الجسم أو حتى يقي منه.
الإيبوبروفين يقلل خطر الإصابة بسرطان الرحم
بحثت الدراسة في تأثير تناول الإيبوبروفين على تطوّر سرطان بطانة الرحم، وهو مرض يصيب النساء، وخاصة في فترة انقطاع الطمث، وقد يسبب أعراضاً عديدة مثل النزيف المهبلي غير الطبيعي، وآلام الحوض، أو الانزعاج أثناء الجماع.
رصدت الدراسة بيانات أكثر من 42 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 55 و74 عاماً على مدار 12 شهراً، وتبيّن أن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم قد انخفض بنسبة 25 بالمئة لدى النساء اللواتي تناولنَ 30 قرصاً على الأقل من الإيبوبروفين شهرياً بالمقارنة مع النساء اللواتي تناولنَ أقل من 4 أقراص من الإيبوبروفين شهرياً. وهذا التأثير الوقائي بدا اقوى لدى النساء المصابات بأمراض القلب.
علامات سرطان القولون
04:33
كيف هو الحال مع سرطانات أخرى؟
أثبتت دراسات أخرى إلى أن تناول مسكن الألم إيبوبروفين يمكنه أن يقلل خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات، منها سرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان البروستات، وسرطان الرئة.
واستهلاك مسكن الألم هذا لا يمنع نمو الخلايا السرطانية فحسب، بل يمنع تكراره أيضاً، كما تشير ادلة أخرى إلى أن الإيبوبروفين له تأثير وقائي ضد سرطان الرئة لدى النساء المدخنات.
وعلى الرغم من النتائج الواعدة التي خلصت لها الدراسات إلا أن الأطباء يحذّرون من التداوي الذاتي بالإيبوبروفين للوقاية من السرطان، وذلك بسبب الآثار الجانبية لمسكنات الألم غير الستيرويدية، التي تتمثل بالإصابة بقرحة في المعدة، أو تلف في الكلى، أو مشاكل في القلب.
كما يعتقد الباحثون أنه ما زال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث للوصول إلى طريقة استخدام الإيبوبروفين المثلى للوقاية من السرطان، ويرون أن النتائج الحالية تبعث الأمل للوقاية من السرطان على المدى الطويل، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
تسعة أطعمة تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم!
إذا كان التدخين والاضطرابات الهرمونية والجينات من أهم مسببات مرض السرطان، فإنّ الأطباء اكتشفوا أن بعض الأطعمة تساعد على محاربة الأورام السرطانية في الجسم.. تعرّف على أهمها في هذه الصور!
صورة من: Colourbox
الطماطم
فوائد الطماطم كثيرة فهي تحتوي على مادة "الليكوبين" التي تساهم في محاربة أمراض القلب والأوعية الدموية. لكنها أيضا تحتوي على مضادات للأكسدة وتساهم في محاربة الخلايا السرطانية. وحسب جامعة هارفارد الأمريكية في دراسة من عام 1999 فالطماطم تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 30 بالمائة شرط تناول أطباق غنيّة بالطماطم يوميّا.
صورة من: Colourbox
المواد الغنية بالألياف
ينصح بتناول المواد الغنيّة بالألياف خاصة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، مقابل الابتعاد عن السكريات. وحسب دراسة أمريكية حديثة، فإنّ تناول 10 غرامات من الشوفان أو غيره يوميا، يكفي لكبح خطر الإصابة بسرطان الثدي أو البلعوم بواقع سبعة بالمائة.
صورة من: Fotolia/Printemps
الفراولة وأخواتها
هذه الفواكه تكبح نموّ الأورام، وذلك بفضل الكميات الهائلة من الغليكوسيد والمواد المضادة للأكسدة التي تحتوي عليها. وأظهرت العديد من الدراسات أن 15 حبّة منها يوميا، قادرة على المساعدة في محاربة سرطان الثدي والمريء.
صورة من: Colourbox/Moskalev
الخضار خضراء اللّون
بما في ذلك السلاطة والكرنب الأخضر والبروكولي وغيرها. خاصة البروكولي يقول الأطباء إنه يقضي على المواد المسببة للسرطان والتي تحتوي عليها اللحوم الحمراء.
الحوامض
الحوامض بدورها تساعد على وقف نمو الأورام. ويُنصح بتناول عصير الحوامض يوميا، على أن تكون عصائر طبيعية وغير جاهزة. كما أن قشرة الحوامض مفيدة جدا لتقليل السموم في الجسم، لكن يجب الانتباه أن تكون هذه القشرة طبيعية وخالية من المواد السّامة والمبيدات التي قد تستخدم في زراعة الفاكهة.
صورة من: Colourbox
الدواجن عوض الأبقار
بات معروفا أن اللحوم الحمراء من محفّزات نمو الأورام السرطانية في الجسم. ولهذا ينصح بتناول الدجاج عوضا عن الأبقار أو الأغنام، لكونها لا يحتوي على ذات القدر من البروتينات السامة.
صورة من: picture alliance/Food and Drink Photos/C. Bozzard-Hill
الجوز
الجوز غني بشكل خاص من فيتامين E يسمى غاما توكوفيرول المعروف عنه أنه يوقف مسار الإشارات لأنزيم البروتين المسمى Akt. هذا الأنزيم مسؤول عن تنظيم التمثيل الغذائي وبقاء الخلية، كما أنه يقوم بمهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية، ويمنع على سبيل المثال وقف مستقبلات هرمون الأستروجين وبالتالي يمنع سرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
الأسماك
تعتبر الأسماك صحية لاحتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د. السلمون والرنجة توصف بقنابل فيتامين. وفحصت دراسة أمريكية حوالي 48 ألف رجل على مدى 12 عشر عامًا. أولئك الذين تناولوا الأسماك - ويفضل السلمون - أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم. ولدى النساء، يقال إن تناول الأسماك يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف تقريبًا.
صورة من: Kai Remmers/ dpa Themendienst/picture alliance
عدم الإكثار من الملح
تناول كميات كبيرة من الملح من شأنه زيادة نسبة الصوديوم في الجسم وهو عامل خطر للإصابة بسرطان المعدة. وفقًا لدراسة أمريكية، مات 1.6 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب تناول الكثير من الملح. لذلك ينصح باستهلاك غرامين كأقصى ككميّة من الصوديوم يوميًا. عكس ذلك سوف يزيد من خطر الأورام في منطقة الجهاز الهضمي. و.ب/ أ.ح