دراسة: حبنا للأطعمة قد يكون مصدره الجينات وليس الطعم!
علاء جمعة
٧ ديسمبر ٢٠١٩
الفواكه والخضروات مكونات أساسية لنظام غذائي متوازن وصحي، وبالرغم من ذلك، يكره البعض تناول بعض الخضراوات. دراسة أمريكية كشفت أن جيناتك قد تكون المسؤولة عن حبك لطعم الخضروات أو عدم استساغتها. كيف ذلك؟
إعلان
سواء كانت مطبوخة أو مشوية أو طازجة، فإن الخضار من بين الأطباق الصحية عالميا، وسواء أكنت تريد الحصول على طعام صحي أو تريد التخسيس فإن الخضراوات عنصر رئيسي في كل الأطباق التي يقدمها خبراء التغذية في جميع أنحاء العالم. بيد أنه وبالرغم من معرفة الجميع بفوائد الخضار الصحية يحاول البعض تجنبها ضمن قائمة طعامه، في حين يعلن البعض بكل صراحة عدم استساغته لطعمها أو لبعض أنواعها على الأقل.
دراسة أمريكية حديثة تؤكد أن جينات معينة موجودة في جسمنا قد تكون السبب لحبنا لهذه الأطعمة من عدمه، ووفقا لمجلة فوكوس الألمانية التي نشرت عن الدراسة فإن الجين المتوارث يؤثر على تذوقنا لبعض الأطعمة، ما يؤدي إلى الشعور بمذاقها مر للغاية، وهو ما قد لابتعادنا عن خضراوات معينة.
جينات تذوق متغيرة
ووفقا للدراسة التي أشرفت عليها جامعة كنتاكي فإننا نرث جينات متغيرة خاصة بالتذوق، حيث يرث جميع البشر جين التذوق TAS2R38" بيد أنه يوجد نوعين مختلفين من هذا الجين وأطلق الباحثون على النوع الاول AVI وأطلقوا على النوع الثاني اسم PAV.
فالأشخاص الذين يمتلكون الجين المتغير منه والذي يطلق عليه اسم "AVI"، ليست لديهم حساسية من المذاق المر لبعض المواد الكيميائية، أما من يملكون النوع الثاني من الجينات"PAV" فهم من يجدون الأطعمة مرة بدرجة كبيرة، حيث يؤثر هذا الجين على خلايا التذوق باللسان، ويؤدي إلى الشعور بطعم المرارة لدى أصناف معينة من الطعام، وهو ما قد يفسر لماذا يجد البعض صعوبة في تناول قدر كاف من الخضراوات أو سبب نفور البعض من أطعمة أخرى بعينها وخاصة الفواكه والخضراوات التي تم اجراء التجارب عليهما.
صنع في ألمانيا - الخضروات بدلا من اللحوم
26:06
من أجل حياة صحية
ودرس الباحثون 175 شخصا ووجدوا أن من لديه نسختان من المتغير الجيني "PAV" الخاص بالمذاق المر لا يتناولون إلا كميات ضئيلة من الخضراوات.
ونصحت الدراسة بمحاولة التغلب على الأطعمة المرة من خلال استخدام محسنات للطعام أو توابل، مؤكدة على أهمية تناول الخضراوات، كونها تحتوي على العديد من المغذيات الأساسية التي لا يمكن للجسم انتاجها لوحده.
ويؤكد الخبراء على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للتمتع بحياة طويلة وصحية، فالاعتماد على الأغذية الصحية بحسب خبراء التغذية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والروماتيزم.
بيد أن موقع لايف كلوب الالكتروني الألماني والذي يعني بالتغذية السليمة أكد من جهته على ضرورة ألا تشكل الفواكه أو الخضراوات وخاصة الحلوة منها أكثر من عشرين بالمئة من قائمة الطعام الخاص بنا، وذلك بسبب أن الأطعمة الحلوة تحتوي على فركتورز، وهو ما يتحول إلى سكر في الجسم، وبالتالي إلى كيلوغرامات إضافية.
ع.أ.ج/ز.أ.ب
خضروات في أسواق ألمانيا قد لا تتعرف عليها!
يحب الألمان تناول الفواكه والخضراوات بجميع أنواعها. لكن هناك بعض الأنواع من الخضروات في أسواق ألمانيا التي قد لا تتعرف عليها، خاصة إذا كنت من زوار ألمانيا أو الوافدين الجدد عليها. تعرف على بعض هذه الخضراوات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brichta
الكرنب السلقي
ينتمي الكرنب أو اللفت الألماني إلى فصيلة الملفوف. يتمتع بشعبية كبيرة في جميع أنحاء ألمانيا. خفيف، هش وغض عند تناوله نيئاً، وطري عندما يُطهى على البخار ويُقدم في المرق أو في صلصة أو حساء أو طبق جانبي. وغالباً ما يطلق عليه اسم "كولرابي" باللغة الإنكليزية والألمانية.
صورة من: picture-alliance/S. Persch
الملفوف سافوي
من أنواع الخضروات الورقية، هش ويحتوي على الكثير من فيتامين (سي) وطعمه مميز. يطهى ملفوف سافوي كحساء ويخنة، أو على البخار كطبق جانبي. ما يسميه الألمان "Wirsing" يعتبر عنصراً أساسياً في أسواق المزارعين الألمان وفي السوبر ماركت إذ يزرع على مدار السنة.
صورة من: eyetronic/Fotolia
اللفت الأخضر
اللفت الأخضر- باللغة الألمانية "Rübstiel". وهو شائع جداً في منطقة راينلاند غرب ألمانيا وكذلك في هولندا. تفرم جذوعها الرقيقة وتُطهى على البخار وتُمزج مع البطاطا أو تُضاف إلى الحساء. يمكن لعشاق اللفت الأخضر الحصول عليه في موسمين سنوياً - في الربيع والخريف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
الثوم البري
من فصيلة الثوم "أليوم" – ويعرف باسم راسمون، الثوم البري، الثوم الخشبي، الكراث الدب، أو الثوم الدب – نبات قريب من البصل والثوم المعمر والثوم. ينمو في الغابة ويضفي مذاقاً رائعاً على الأطعمة. تنبعث منه رائحة الثوم كما أن مذاقه كالثوم أيضاً. يعرف بألمانيا باسم "بيرلاوخ" (Bärlauch)، حيث يحظى بشعبية كبيرة. يضاف غالباً إلى الحساء والسلطات والصلصات وبعض الأجبان.
صورة من: picture-alliance/dpa/blickwinkel/H. P. Schaub
الهليون الأسود
السلسفي أو الهليون الأسود عبارة عن جذر أبيض طويل نحيف مغطى بطبقة داكنة. يعرف بالألمانية بـ "شفارتس فورتسل" ما يعني"الجذر الأسود"، لذلك يُعرف باسم "هليون الرجل الفقير" أو "الهليون الشتوي" إذ أنه نبات شتوي نموذجي. يقدم مطهياً على البخار مع البطاطا المسلوقة والزبدة عندما لا يكون الهليون الأبيض الذي يفضله الألمان في موسمه.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Koenig
الهليون الأبيض
هذا النوع من الخضار الأبيض (في الصورة) هو في الواقع الهليون. في حين أن النوع الأخضر منه يحظى بشعبية واسعة في بلدان أخرى، بينما يفضل الألمان الهليون الأبيض وينتظرون وصوله بفارغ الصبر في الربيع. إذ يبحثون في أواخر أبريل/ نيسان عن سيقان من "الذهب الأبيض" الخاص بهم في المتاجر والأسواق المحلية.
صورة من: Imago/Strussfoto
جذر البقدونس
جذر البقدونس، الذي يتم الخلط بينه وبين الجزر الأبيض ببساطة، تجده في الصورة بين الخضروات بترتيب الثالث من اليسارإلى جانب الهليون الأسود. وهو من الخضروات الشتوية التي استخدمت في أوروبا لعدة قرون، في الحساء واليخنات وأطباق الخضروات المتنوعة. يقول الخبراء إنه كلما صغر حجم الجذر، كلما ازدادت طراوته. ويعتبر جذر البقدونس مصدراً غنياً لفيتامين سي أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brichta
الفجل الأبيض
في بافاريا قد تقدم قطع الفجل الأبيض كالمقبلات إلى جانب البيرة. والفجل الأبيض هو فجل حار غني جداً بفيتامين سي C ويؤكل نيئاً دائماً. داغمار برايتنباخ/ ريم ضوا.