دراسة: حب القهوة "السادة" مؤشر على السلوك السادي والنرجسية
٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
احتساء أكواب من القهوة عادة يومية لملايين الناس في العالم، لكن دراسة توصلت إلى أن هناك علاقة بين شرب القهوة السوداء أو "السادة" وبين الحالة السلوكية والنفسية للأشخاص الذين يفضلون هذا النوع من القهوة. فكيف ذلك؟
إعلان
لا يستطيع العديد من الناس بداية يومهم من دون احتساء كوب أو أكواب من القهوة، إذ تحظى القهوة بشعبية جارفة في أرجاء متفرقة حول العالم بسبب مذاقها الفريد، وقدرتها على تغيير مزاج الكثير من الناس، خصوصاً في الساعات الأولى من النهار.
وهناك عدة طرق لاحتساء القهوة من بينها مزجها مع الحليب الساخن وإضافة قطع سكر أو شربها "سوداء" أو كما يقال باللهجة الشعبية "القهوة السادة"، حيث يرتشفها البعض على فترات متقطعة، من أجل الاستمتاع بمذاقها المميز لأطول فترة ممكنة. لكن الجديد هو ارتشاف القهوة السوداء، قد يكون إشارة على الإصابة بمرض معين. فقد خلصت دراسة إلى أن هناك علاقة بين حب القهوة السوداء والميول السادي أو النفسي، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة "الإندبندت" نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية "Appetite".
واستندت نتائج الدراسة على بحث شمل أكثر من 1000 مشارك، حيث طلب منهم الخبراء إعطاء طعامهم ونكهاتهم المفضلة. زيادة على ذلك، أخذ المشاركون سلسلة من اختبارات الشخصية لتقييم السمات الشخصية المعادية للمجتمع، على غرار السادية والنرجسية والاعتلال النفسي.
وأوضحت الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة "إنسبروك" النمساوية، أن تفضيل النكهات المرة مرتبط بسلوك متعلق بالاعتلال النفسي، وأضافت أن الرابط الأكبر كان بين الطعام المر و"السادية اليومية" أي الاستمتاع بإيقاع الألم بالآخرين.
وتابعت الدراسة أن القهوة السوداء ليست الوحيدة المرتبطة بالميول السادي أو النفسي، فقد لاحظ القائمون على الدراسة أن المشاركين الذي أفادو بولعهم بالكرفس والفجل وماء التونيك مرجع أن تظهر لديهم أيضاً سمات غير اجتماعية.
ونقل موقع " abc13 " عن الباحثة كريستينا ساجيوجلوا والباحث توبياس غريتيريمب قولهما "تشير النتائج إلى أنه كلما زاد الأشخاص من تناول الأطعمة والمشروبات ذات المذاق المر كلما كانت شخصياتهم مظلمة"، إلاّ أنهما أضافا أن الأبحاث لاتزال في مراحلها الأولى وأن "الأدلة لازالت نادرة" بشكل عام.
يشار إلى أن دراسة سابقة، صادرة عن "الجمعية الأوروبية لطب القلب" قد أشارت إلى أن الاستهلاك المكثف للقهوة ربما يمكن أن يُقلل من خطر الموت، وأضافت وفق ما ذكر الموقع الأمريكي "نيوز دايلي" أن احتساء أربعة أكواب من القهوة في اليوم قد يُخفض خطر الموت بنسبة تصل إلى حوالي 64 في المائة.
ر.م/ع.ج.م
أغذية عبرت قارات العالم وسكنت مطابخ الشعوب
ساهمت العولمة في غزو بعض السلع والمواد الغذائية الأسواق العالمية بشكل كبير. اخترنا لكم تسعة أغذية تستعمل يومياً في جميع مطابخ العالم. نتعرف عليها في ألبوم صور.
صورة من: picture-alliance/Ch. Mohr
ينحدر الرز في الأصل من الصين ويعتبر اليوم مصدرا رئيسا للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم. يحتاج الفلاح بين 3000 و5000 لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من الرز. إلا أن تركز الزرنيخ في المياه الجوفية لمزارع الرز بشكل كبير دفع منظمة التغذية العالمية في عام 2014 إلى التحذير من التبعات الصحية لاستهلاك الرز.
صورة من: Tatyana Nyshko/Fotolia
كان إنتاج القمح قبل 7000 سنة مقتصرا على منطقة البحر المتوسط. ويعتبر القمح أحد أهم مصادر التغذية. إذ يتم تحويله إلى خبز أو عجين أو معكرونة. كما تستخدم حبوب القمح كعلف للماشية. تعد الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وروسيا من أكثر البلدان إنتاجا للقمح في العالم. ويتم زراعة القمح في مزارع ضخمة.
صورة من: Fotolia/Ludwig Berchtold
المزارعون المكسيكيون هم أول من زرع الذرة. أما اليوم، فتوسع إنتاجها ليشمل القارات الخمس. ويتم استغلال 15 بالمائة من المحصول للإنتاج الغذائي. أما النسبة المتبقية فتستخدم كعلف للماشية. كما يتم استغلال الذرة لصناعة أغذية أخرى كشراب سكر العنب المعروف بالغلوكوز أو كنبتة منتجة للطاقة. 85 بالمائة من الذرة المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية هي ذرة معدلة جينيا. ما دفع دولا أخرى لتحذو حذوها.
صورة من: Reuters/T. Bravo
أنواع مختلفة من البطاطا كانت منتشرة قديما بشكل بري في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية. لكنها جلبت قبل 300 عام إلى أوروبا حيث زرعت بشكل واسع. تعتبر البطاطا أحد أهم المصادر الغذائية في ألمانيا وإيرلندا. رغم ذلك فإن إنتاج البطاطا في أوروبا شهد تراجعا، لتصبح الصين والهند وروسيا من أكبر المنتجين في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Büttner
يعود إنتاج قصب السكر إلى أكثر من 2500 سنة وبالتحديد في شرق آسيا. أما اليوم فتعتبر البرازيل أكبر منتج لقصب السكر في العالم. يذهب جزء من الإنتاج إلى السوق العالمية فيما يتم استغلال جزء آخر في إنتاج الميثانول الحيوي. يعتبر جني القصب عملا مضنيا. لكن رغم ذلك فإن أسعار سكر القصب لا تزال أرخص من سكر البنجر المنحدر من أوروبا.
صورة من: picture-alliance/RiKa
أثيوبيا هي الموطن الأصلي للقهوة. يعيش حوالي 25 مليون فلاح حول العالم على زراعة القهوة وحوالي 110 مليون شخص، إذا تم احتساب عدد أفراد عائلات الفلاحين. ورغم تذبذب أسعار القهوة في الأسواق العالمية، تعود زراعة القهوة بإيرادات مالية مناسبة على أكثر من 800 ألف من صغار الفلاحين بفضل التعاونيات الزراعية.
صورة من: picture-alliance/dpa/N.Armer
الصينيون هم أول من زرع الشاي. يتم استهلاك حوالي 15 ألف كأس من الشاي كل ثانية. ما يجعل الشاي من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكا في العالم. ويعد المشروب الوطني في إنجلترا. وتعتبر المستعمرات الإنجليزية القديمة من أكثر البلدان المنتجة للشاي مثل كينيا والهند وسريلانكا. وغالبا ما وصفت ظروف العمل في مزارع الشاي بالكارثية.
صورة من: DW/Prabhakar
استخدم سكان الآزتيك قديما (المكسيك) حبوب الكاكاو كطريقة للتبادل التجاري وأيضا كقرابين وكمادة لتحضير المشروبات. لكن شعبيتها توسعت لتشمل كافة أنحاء العالم، فهي المصدر الأساسي للشوكولاته ومشروب الكاكاو. تنتشر زراعة الكاكاو بشكل محدود في البلدان الاستوائية لأن المناخ هناك يساعد على نمو الأشجار. تقلبات أسعار الكاكاو في الأسواق العالمية دوما ما تعود بالسلب على صغار الفلاحين.
صورة من: imago/Xinhua
الموز أكثر فاكهة مفضلة في العالم. غرست أشجار الموز قديما في جنوب شرق آسيا. في ألمانيا تعتبر أسعار الموز في المحلات التجارية أرخص من سعر التفاح المحلي. دول أمريكا اللاتينية والكاريبي من أكثر الدول المصدرة للموز. تعد ظروف العمل هناك عسيرة جدا. كما يعود الاستعمال المكثف لمبيدات الآفات بالضرر على صحة الفلاحين.