من المعروف أن حركة العينين أو الفم قد تدل على مزاج الشخص أو مشاعره لكن ماذا عن أعضاء الوجه الأخرى مثل الأنف؟ دراسة حديثة جعلت باحثين في علم النفس يكتشفون أن منطقة الأنف لوحدها قد تكشف مشاعرنا. كيف ذلك؟
إعلان
خلص باحثون في جامعة غيسين الألمانية إلى أن مشاعر الشخص لا يمكن التعرف عليها فقط عن طريق الفم والعينين فقط، وإنما أيضا عن طريق الأنف. فما تفاصيل هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "iPerception"؟
يقول طالب الدكتوراه والمؤلف الأول للدراسة ماكسيميليان برودا: "كان الأمر برمته حادثًا مضحكًا". فعند اقتصاص صور بورتريه من أجل دراسة أخرى، لاحظ هو ومشرفه بن دي هاس، أن منطقة الأنف بدت معبرة بشكل مدهش عن المزاج حتى عند النظر بمعزل عن كامل الوجه. حسب ما جاء في موقع صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ.
بعد ذلك طلب برودا ومشرفه من 114 مشاركًا في دراسة عبر الإنترنت تقييم تعابير الوجوه والأجزاء المعزولة من الوجه.
وكانت النتيجة أن التقييمات القائمة على صور الأنف ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتلك الخاصة بالوجوه الكاملة، خاصة فيما يتعلق بالحالة العاطفية والإثارة والجاذبية، حسب ما كتب المشرفون على هذه الدراسة.
ويبدو أن عضلات الخد، التي تؤطر الأنف وتلعب دورًا رئيسيًا في تعابير الوجه تساهم في ذلك. علاوة على ذلك يمكننا أن نقوم بتمويج وتقطيب أنوفنا بأنفسنا.
ويعتقد علماء النفس التجريبيون أن الناس يستخدمون هذه المعلومات "لقراءة" الوجوه الأخرى. حسب ما جاء في موقع صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ. ويسعى الباحثون الآن إلى فهم "رموز الأنف" بشكل أفضل.
هـ.د/ أ.ح
لغة الجسد: لقاءات ألمانية صينية
الكلمة هي وسيلة تعبير الرجل أو المرأة السياسية. ولكن لغة الجسد هي أيضا وسيلة تعبير. الباحث في السلوك والتصرفات أولريش زولمان يحلل خصيصا لـ DW لغة جسد المستشارة ميركل ورئيس الوزراء الصيني السابق وين جياباو.
صورة من: dapd
حركة معتادة من المستشارة الألمانية
منذ سنوات يلاحظ المرء أحيانا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تشكل بابهام وسبابة يديها الاثنين مثلثا. الخبير في علوم السلوكيات أولرش زولمان يرى أن ميركل تحاول من خلال هذه الحركة خلق بعض الهدوء خاصة في المواقف الصعبة.
صورة من: picture alliance / dpa
إظهار القليل من العواطف
المستشارة الألمانية لا تظهر الكثير مما يجول في خاطرها أو بداخلها وتحاول أن تخفيها من خلال تقاسيم وجه جامدة بعض الشيء. الخبير في السلوكيات أولريش زولمان يحلل تقاسيم وجه وين جياباو ويقول إن "ابتسامته مصطنعة" ذلك أنه لا يحرك الجزء الأعلى من وجهه. ويرى أن هذه "الابتسامة المصطنعة" تكاد تكون لدى كل السياسيين الصينيين "وكأنهم يؤدون مهمة إجبارية فرضت عليهم"، على ما يقول.
صورة من: picture-alliance/dpa
ثقة بالنفس وشخصية قوية
تبدو المستشارة الألمانية خلال مشيها إلى جانب رئيس الوزراء الصيني السابق أمام الموكب العسكري، واثقة من نفسها. ويرى زولمان أن لغة جسدها تجعلها تبدو إلى جانب وين جياباو وكأنها الشخصية المهيمنة على الصورة. ويركز زولمان خلال تحليله على التفاصيل الصغيرة، بحيث يرى أن ميركل تمشي أمام جياباو ببعض السنتمترات، ما يجعل مشيتها أكثر ديناميكية وقوة.
صورة من: picture alliance / dpa
خجل أمام الصحافييين؟
في افتتاح معرض هانوفر الدولي عام 2012 يبدو رئيس الورزاء الصيني وكأنه "صبي خجول"، بحسب تعبير خبير السلوكيات أولريش زولمان. ويرى أن ذلك يظهر بسحب جياباو كتفيه إلى الوراء وعدم تحريك ذراعية، كما أن نظراته غير موجهة للصحفيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
مخاوف من الثقافة الغربية؟
عندما زارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع رئيس الوزراء الصيني آنذاك شركة فولكسفاغن لصنع السيارات في مدينة فولفسبورغ الألمانية، دعا رئيس مجلس الإدراة جياباو للمس إحدى سيارات فولكس فاغن. وكان الأخير خجولا ومترددا حينها ولم يلمس إلا باب السيارة لفترة قصيرة جدا. هذا الموقف حلله خبير السلوكيات بأن جياباو يبدو وكأنه "يخشى الاقتراب من الثقافة الغربية".
صورة من: picture alliance / dpa
بين عدم الثقة بالنفس والقوة في الشخصية
يدرس الباحث في السلوكيات منذ سنوات تصرفات المستشارة الألمانية ويرى أن لغة جسدها أحيانا تظهرها وكأنها "تتعثر أثناء مشيها وغير واثقة من رجليها". وفي الوقت نفسه تظهر ميركل، وخاصة في الفترة الأخيرة، وكأنها كلها حيوية ونشاط.
صورة من: dapd
الانضباط الذاتي
غالباً ما يسحب وين جياباو رأسه غلى الأسفل، وكأنه يريد أن يخفيه بين كتفيه. وبما أنه كثيرا ما يفعل ذلك يعتقد الباحث في السلوكيات أولريش زولمان أن ذلك ربما يكون "إشارة على الانضباط الذاتي". ةغالياً ما تشبك ميركل يديها أمامها على شكل مثلث.