دراسة تربط بين تناول اللحوم الحمراء والمصنعة وبين مرض السكري
٢٥ أغسطس ٢٠٢٤
ربما عليك إعادة النظر في أنواع اللحوم التي تتناولها، خاصة إن كنت تخشى من الإصابة بمرض السكر، وفقًا لدراسة حديثة شارك فيها نحو مليوني شخص. فكيف يتسبب تناول اللحوم في إصابة البعض بالسكر؟
إعلان
بعد تتبع الحالة الصحية لما يقرب من مليوني شخص في 20 دولة حول العالم، توصل باحثون إلى وجود علاقة بينتناول اللحوم الحمراء والمصنعة وبين زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وحلل الباحثون بيانات نحو مليوني شخص مع التركيز على العوامل التي يمكن أن تؤثر على العلاقة بين تناول اللحوم وبين الإصابة بمرض السكري، مثل نوعية النظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين وتناول الكحول ومشروبات الطاقة ومؤشر كتلة الجسم، وفقًا للدراسة المنشورة الثلاثاء الماضي في مجلة "لانسيت" (Lancet) لأمرض السكر والغدد الصماء.
ويعتبر داء السكري من النوع الثاني هو أكثر أنواع السكري شيوعاً، وهو حالة مزمنة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً جداً بانتظام. وإذا لم تتم السيطرة عليه، يمكن أن يؤدي داء السكري من النوع الثاني إلى مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
الدكتورة نيتا فروهي، أستاذة الصحة السكانية والتغذية في جامعة كامبريدج البريطانية، والتي شاركت في الدراسة، قالت لموقع سي إن إن، النسخة الانجليزية: ”الدراسة هي الأكثر شمولاً حتى الآن التي تظهر العلاقة بين اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة وبين مرض السكري من النوع الثاني".
وتشرح فروهي: ”من المعروف أن اللحوم المصنعة بشكل عام، مثل لحم الخنزير والنقانق وشرائح اللحم المقدد والهوت دوغ والسلامي والبيبروني، هي لحوم مصنعة بشكل كبير وتحتوي على إضافات كيميائية، فضلًا عن احتوائها على نسب عالية من الملح، بما يجعلها غير صحية لمجموعة واسعة من الحالات الصحية".
وانتشرت خلال السنوات الأخيرة الكثير من نصائح التغذية التي توصي بالتقليل من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أو استبدالها بمواد غذائية أخرى غنية بالبروتين مثل البازلاء والفاصوليا والعدس والتوفو.
كما يقترح خبراء التغذية أيضًا استهلاك الدواجن بدلا من اللحوم الحمراء، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات.
ورغم عدم وجود أبحاث واضحة حتى الآن حول ما إذا كان استهلاك الدواجن وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مرتبطين، إلا أن الدراسة الأخيرة أظهرت أن تناول لحوم الدجاج بدلا من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حسبما نقلت سي إن إن عن الدكتور دوان ميلور، اختصاصي التغذية والأكاديمي المتمرس.
د.ب.
تزيد من خطر الالتهابات في الجسم.. احذر من هذه الأطعمة
كلما تقدم الإنسان في العمر، زادت مخاطر إصابته بالأمراض المزمنة. وهناك بعض الأطعمة التي تعزز الالتهابات بالجسم وتتسبب في أضرار أخرى، نطّلع عليها في هذه الجولة المصورة، وكيف يمكن أن نمنع الالتهابات.
صورة من: Adobe Stock
السكر
قد يؤدي الاستهلاك العالي للسكر إلى تعزيز العمليات الالتهابية في الجسم. وفق منظمة الصحة العالمية (WHO)، يزيد الاستهلاك العالي من خطر الإصابة بالروماتيزم والسكري من النوع الثاني، وكذلك مرض السمنة، كما ينقل موقع 24vita المتخصص.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Kalaene
الحلويات
إلى جانب الدهون، تحتوي العديد من الحلويات على الكثير من السكر الذي لا يؤدي فقط إلى زيادة الوزن والسمنة، ولكن أيضاً إلى تعزيز الالتهابات المزمنة في الجسم. تحتوي الشوكولاتة البيضاء بالأخص على نسبة عالية من الدهون لأنها تحتوي على زبدة الكاكاو، على عكس الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على الكاكاو.
صورة من: Fotolia/Marius Graf
الملح
في ألمانيا يستهلك المرء يوميا، ما معدله عشرة غرامات من ملح الطعام. وتوصي "الجمعية الألمانية للتغذية" بعدم تناول أكثر من ستة غرامات من ملح الطعام يومياً. إذ يؤثر استهلاك الكثير من الملح على تكوين ميكروبيوم الأمعاء. مما قد يرفع من ضغط الدم ويعزز الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية.
صورة من: Colourbox/Haivoronska_Y
اللحوم الباردة
غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة بأنواعها مثل اللحوم الباردة والنقانق أيضاً على كميات لا يستهان بها من السكر والملح، والتي بدورها قد تؤدي إلى حدوث التهابات في الجسم. لهذا يحذر دوماً من الاستهلاك المفرط لهذا النوع من الأطعمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
المخبوزات الصناعية
غالباً ما تكون المخبوزات المنتجة صناعياً مثل "الكرواسون" غنية بالدهون غير المشبعة. استهلاك هذا النوع من الدهون بكثرة قد يساهم في تصلب الشرايين، وبالتالي التسبب في السكتات الدماغية والنوبات القلبية وزيادة خطر الالتهابات في الجسم، وفق موقع 24vita.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
الدهون المتحولة (المهدرجة)
الدهون المتحولة هي أحماض دهنية غير مشبعة قد تظهر عند عملية معالجة الزيوت النباتية السائلة في الأصل مثل زيت عباد الشمس بشكل صناعي. يمكن للزيت الذي يتم تسخينه على أعلى درجة حرارة وبشكل متكرر، أن ينتج عنه دهون متحولة.
صورة من: picture-alliance/Okapia/H. Reinhard
البطاطس المقلية
يحتوي القليل من البطاطس المقلية على حوالي واحد غرام من الدهون المتحولة. في المتوسط لا ينصح باستهلاك أكثر من 2.6 غرام من الدهون المتحولة في اليوم. كلما قل عدد الدهون المتحولة التي يتناولها الشخص من خلال نظامه الغذائي، قل خطر الإصابة بالالتهابات في جمسه.
صورة من: colourbox.de
السمنة الاصطناعية (المارغرين)
تحتوي عدة أنواع من السمنة الاصطناعية (المارغرين) على دهون متحولة ضارة بصحة الإنسان. وعادة ما يتم الإشارة إلى هذه الدهون على أنها "دهون مهدرجة" أو "دهون مهدرجة بشكل جزئي" ضمن قائمة المكونات الموجودة على العبوة.
صورة من: picture alliance/PIXSELL
الحلويات المصنعة
توجد الدهون المتحولة أيضاً في عدد من الحلويات المصنعة، مثل البسكويت. هذا النوع من الدهون يزيد من الكوليسترول الضار في الدم بشكل حاد، ويتسبب في حدوث ترسبات الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. كما أن محتوى السكر المرتفع عادة ما يعزز تطور الالتهاب في الجسم.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
حمض الأراكيدونيك
بالإضافة إلى البيض واللحوم الحمراء، يحتوي الجبن ومنتجات الألبان على كمية معينة من حمض الأراكيدونيك، الذي يعزز الالتهابات في الجسم. وينتمي حمض الأراكيدونيك إلى مجموعة أحماض أوميغا 6 الدهنية ويوجد أساساً في الأطعمة الحيوانية.
صورة من: Andrea Warnecke/tmn/dpa/picture alliance
الكحول
لا يقتصر خطر الكحول على تعزيز الالتهابات في الكبد والبنكرياس. بل قد يتسبب الاستهلاك المنتظم للكحول، في زيادة كمية حمض المعدة باستمرار، ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي والمريء. إعداد: إيمان ملوك