دراسة حديثة تكشف تأثير الجينات على تعاطفنا مع الآخرين
١٣ مارس ٢٠١٨
التعاطف مع الآخرين هو جزء من حياة الإنسان وتعايشه مع الآخرين، وبعض البشر يميلون للتعاطف بصورة أكبر من غيرهم في الأفراح والأتراح. لكن ما الذي يحدد نسبة تعاطفنا مع الغير ومن أكثر تعاطفا المرأة أم الرجل؟
إعلان
ووفقا للاعتقاد السائد يتأثر التعاطف بصورة خاصة بالتجارب الإنسانية السابقة للبشر، وربما بالتأثيرات التي رافقت الحمل وأثناء تكون الجنين، حسب ما ذكر موقع "سكينيكس" الألماني الإلكتروني.
وبحثت دراسة علمية من جامعة كامبردج البريطانية أشرف عليها فارون فارير، التعاطف عند البشر. وبحث فارير وزملاؤه جينات نحو 46 ألف شخص، وتعد هذه الدراسة الأضخم من نوعها حتى الآن. وأجاب المشاركون في الدراسة على اختبار موحد عبر الإنترنت لمعرفة مدى تعاطفهم. ومن ثم بحث المشرفون على الدراسة الحمض النووي (DNA) لجميع المشاركين، حسب موقع "سكينيكس" الألماني.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نحو 10 بالمائة من نسبة التعاطف عند المشاركين تعتمد على الجينات، وأظهرت التحليلات أن بعض العوامل الجينية تظهر عند الأشخاص الذين يشعرون بحساسية أو تعاطف أكبر تجاه الآخرين.
فيما نقل موقع "فيسنشافت" الألماني عن الباحث توماس بورجيرون من جامعة باريس، والذي شارك في الدراسة بأنه لا يُعرف لغاية الآن ما هي "الآليات البيولوجية ووصلات الإشارات الحيوية التي ترتبط بالعوامل الجينية". وأشار بورجيرون إلى أن "كل عامل وراثي يلعب جزءا صغيرا وهذا ما يجعل من الصعب التعرف عليه".
والملفت أيضا في نتائج الدراسة هو أن النساء في المعدل كانوا أكثر تعاطفا من الرجال، رغم عدم وجود أسباب وراثية لذلك، حسب تقرير موقع "سكينيكس"، لأن مقارنات الحمض النووي لم تجد اختلافات واضحة في توزيع جينات التعاطف بين الرجال والنساء.
ولذلك يعتقد المشرفون على الدراسة أن التعاطف الأكبر عند النساء لا يعود إلى عوامل جينية، بل ربما يعود لعوامل هرمونية، أو يعود للتنشئة الاجتماعية وخاصة عندما يوصف الأطفال الذكور مثلا بأنهم "لا يبكون"، على عكس الفتيات، أو عندما يتم تكريم المرأة مثلا بسبب تعاطفها الكبير مع الآخرين. كما توصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم نسبة كبيرة من جينات التعاطف هم عرضة للإصابة بمرض التوحد.
ز.أ.ب/ ع.ج
التدخين يضع بصمته في الجينوم الوراثي
اكتشف باحثون أن تدخين علبة سجائر في المتوسط كل يوم يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية سنوياً. وكل تحور مصدر محتمل لـ "أضرار جينية" قد تؤدي للإصابة بالسرطان. يشار إلى أن السرطان يحدث نتيجة تحور في الحمض النووي للخلية.
صورة من: Getty Images
أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!
صورة من: Fotolia/runzelkorn
الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia
عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
الالتهابات قد تسبب السرطان، مثلاً فيروس الورم الحليمي البشري قد يسبب سرطان عنق الرحم. كما أن فيروسات التهاب الكبد من النوع B و C يمكن أن تسبب تغيّر خلايا الكبد. بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة) قد تستقر في المعدة وقد تكون سببا في الإصابة بسرطان المعدة. بإمكان الإنسان تطعيم نفسه ضد العديد من مسببات الأمراض. المضادات الحيوية تساعد في القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد نوعاً ما من خطر سرطان الثدي. ولكنها في الوقت نفسه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض إلى حد كبير. وعموما، حبوب منع الحمل تحمي بالتالي أكثر مما تضر، على الأقل فيما يتعلق بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ولكن حتى لو فعل الإنسان كل شيء بالشكل الصحيح فإنه لا يمكن أن يكتسب مناعة ضد السرطان. في نصف جميع حالات السرطان يكون تغير الجينات أو كبر السن هو السبب. أورام الدماغ بشكل خاص تنشأ من دون تدخل خارجي. ع.م