من بين الأمراض المزمنة التي يمكن أن تصيب الصغار والكبار، مرض الربو الذي تظهر أعراضه في صورة لهاث وسعال وضيق في التنفس. علماء في جامعة بريطانية توصلوا إلى أن تناول فيتامين د يقلل من حدة نوبات الربو إلى النصف.
إعلان
أظهرت تجارب نُشرت نتائجها في المجلة العلمية "CochraneLibrary" أجراها علماء بكلية الملكة ماري في لندن، أن تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د يساهم في خفض خطر نوبات الربو إلى حد كبير، حسب ما جاء في الموقع الالكتروني لصحيفة "أوغسبورغه ألغيماينه" الألمانية.
واعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات لـ435 طفلا و658 شخصا بالغين يعانون من حالات مختلفة الحدة لداء الربو الالتهابي الذي يصيب المجاري التنفسية. حيث قاموا في تجربتهم بتقديم مكملات غذائية لهؤلاء الأشخاص لمدة تتراوح بين 4 أشهر و12 شهرا، حسب موقع الصحيفة. وتوصل العلماء إلى أن تناول كمية 25 ميليغراما حتى 50 ميليغراما من حبوب فيتامين د تقلل من مخاطر التعرض لنوبات الربو وتخفض كذلك من الحاجة إلى الدواء الاعتيادي لنوبة الربو الحادة، حسب ما أفاد به الباحثون البريطانيون دراستهم.
وذكر موقع "هايل براكسيس نيت" الألماني للشؤون الصحة، أن تناول أقراص فيتامين د قلل من مخاطر نوبات الربو الحادة من ستة في المائة إلى حوالي ثلاثة في المائة. وقال الموقع أيضا إن تناول مكملات الفيتامين يقلل من وتيرة النوبات عند المرضى الذين يحتاجون علاجات الستيرويد. وأضاف أن المصابين الذين يحتاجون إلى هذا النوع من العلاج كل عامين يمكنهم تلقي علاج "الستيرويد" كل أربعة أعوام إذا واظبوا على تناول مكملات فيتامين د.
ع.اع. / ع.ج (DW)
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.