تقول دراسة حديثة إن نقص فيتامين "د" يزيد من مخاطر الوفاة وأن رفع مستويات الفيتامين في جسم الإنسان إلى الحدود الأدنى المتفق عليها طبياً قد يقلل بشدة من هذه المخاطر. فماذا كشفت هذه الدراسة أيضا؟
إعلان
قال باحثون بريطانيون واستراليون إن نقص فيتامين "د" يزيد من مخاطر الوفاة وأن رفع مستويات الفيتامين في الجسم ولو بشكل طفيف يمكن أن يقلل من تلك المخاطر.
استخدم الباحثون نهج التوزيع العشوائي المندلي، الذي يستخدم المتغيرات الجينية "كمؤشرات بديلة" للعوامل الخارجية التي تؤثر على مستويات فيتامين د ، مثل التعرض للشمس أو المدخول الغذائي، وقاموا بفحض بيانات عدد كبير من المرضى، ما سمح بتحليل العلاقة بين نقص مستويات الفيتامين والنتائج بما في ذلك الوفيات، والتي لا يمكن إجراؤها في التجارب السريرية العشوائية لأسباب أخلاقية، بحسب ما ذكر موقع ساينس سبكترو.
وباستخدام هذه الطريقة، وجد خبير التغذية جوشوا ب. ساذرلاند، من المركز الأسترالي للصحة الدقيقة (Adelaide)، وزملاؤه ارتباطًا بين مستويات فيتامين د المتوقعة وراثيًا والوفيات، ضمن عدة أسباب رئيسية أخرى، مع وجود أدلة على ذلك بين الأشخاص الذين تم قياس تركيزات الفيتامين في أجسادهم بأقل من 50 نانومول/ لتر.
ويقول الدكتور ساذرلاند: "على عكس الأنواع الأخرى من الدراسات القائمة على الملاحظة، فقد تغلبنا على بعض العقبات المنهجية. وما يميز هذه الدراسة الجديدة هو أننا كنا قادرين على النظر إلى الأشخاص الذين لديهم تركيزات منخفضة جدًا من فيتامين د وماذا سيحدث إذا كانت تركيزاته لديهم أعلى قليلاً".
ويضيف: "معظم التجارب العشوائية ذات الشواهد لا تظهر الكثير من التأثير. وذلك لأن أغلب الناس لديهم تركيزات كافية منه. لكننا أخلاقياً لا يمكننا إجراء تجربة على الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة للغاية دون علاجهم".
وتدعم البيانات الحد الأدنى المقرر عند 50 نانومول/ لتر والذي أقرته الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب وتتوافق مع البيانات السابقة التي تشير إلى أن فائدة مكملات فيتامين د تتضح إلى حد كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص.
من جانبها، تقول الدكتورة إيلينا هايبونين الباحثة المشاركة في الدراسة: "يُنصح كل شخص لديه مستويات فيتامين د أقل من 50 نانومول/ لتر بزيادة مستوياته. وتشير نتائجنا إلى أنه لا داعي لرفعه بدرجة كبيرة. والرسالة الإيجابية هي أنه إذا تمكننا من رفع المستويات لتلائم التوصيات الأمريكية الحالية فقط، فهذا يعني أنه ليست هناك حاجة لاستخدام جرعات كبيرة من المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامين".
وتنصح هايبونين قائلة: "من الواضح أن المكملات الغذائية تساعد، خاصة خلال فصل الشتاء أو إذا كان الشخص لا يحصل على ما يكفي من فيتامين د من الشمس أو في الأماكن التي لا يتم فيها تحصين الطعام بفيتامين د"، مضيفة أن البيانات لا تدعم نهج استخدام جرعات كبيرة متقطعة.
وتشير هايبونين إلى أنه "في بعض الأحيان قد يرغب الأطباء في علاج انخفاض مستويات الفيتامين بسرعة من خلال تناول جرعة كبيرة، تليها جرعات أصغر، لكن تشير الأدلة المتزايدة إلى أن هذا النهج ليس مفيدًا وقد يزعج عملية التمثيل الغذائي في الجسم بحيث لا يتمكن من الحصول على الكمية التي يحتاجها. صحيح أن العملية آمنة بشكل عام ولكن قد لا تعمل بالطريقة التي نريدها".
عماد حسن
أهم عشرة فيتامينات لصحة الجسم
التنوع في الغذاء اليومي يؤمن حصول الجسم على كافة الفيتامينات الضرورية لنشاط الأعضاء وللحفاظ على الصحة. في هذه الصور نتعرف على أهم عشر فيتامينات للجسم وما هي الأغذية التي تزودنا بها.
صورة من: Fotolia/Marco2811
فيتامين "أ"
ندين بقدرتنا على النظر في النهار والليل إلى عمل فيتامين إيه (A). كما يقي بشرة الجسم من خطر الأشعة فوق البنفسجية. ويسيطر على نمو العظام. ويحتاج الإنسان البالغ إلى 0.8 إلى 1 ميليغرام منه يوميا. يوجد الفيتامين في الجزر ولحم الدجاج وكبد العجل.
صورة من: Fotolia/cut
بيوتين
فيتامين بيوتين مسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي، وعن صحة الجلد والأظافر والشعر. يحتاج المرء منه بين 30 إلى 60 ميكروغرام يوميا. ونقصه يؤدي إلى تساقط الشعر والتهابات في الجلد ونقص الشهية، والشعور بالدوران وحتى علامات الاكتئاب. يوجد في صفار البيض والفول السوداني (الفستق) والجزر.
صورة من: Fotolia
بي 1
مهم لصنع الطاقة ولعمل الجهاز العصبي وبناء الدم. ويحتاج الإنسان منه بين 0.6 إلى 1.4 ميليغرام يوميا. ونقصه يمكن أن يؤدي إلى نقص الدم وخلل في تبادل السكر في الدم، وارتباك في نقل الإشارات العصبية. يتواجد بكثرة في فول الصويا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بي 6
يدعى أحيانا بيردوكسين ويلعب دورا مهما في بناء البروتينات وتبادل السكر في الدم. ونحتاج بين 1 إلى 1.5 ميليغرام منه يوميا كي نحافظ على صحتنا. ونقصه يؤدي لفقدان الشهية ونقص الدم والتهاب الجلد. يتواجد بكثرة في فول الصويا وسمك السردين والبطاطا.
صورة من: DW/K. Losch
بي 12
أو (كوبالمين) مهم لبناء الدم ولانقسام الخلايا وللنظام العصبي. يحتاج الأطفال منه إلى حوالي 2 ميكروغرام والكبار إلى 3 ميكروغرام. متوفر في الجبنة عالية الدسم وسمك الرنجة.
صورة من: picture-alliance/dpa
سي
الفيتامين الشهير "سي" يحمي الخلايا من الجسيمات الضارة، وهو مهم لالتقاط الحديد في الأمعاء. مسؤول عن تقوية العظام وبنائها وتبادل الكولسترول في الدم. نحتاج إلى 100 ميليغرام يوميا منه. نقصه يؤدي إلى سرعة الإصابة بالبرد والالتهابات ونزف في اللثة وسقوط الأسنان وضعف في تدفق الدم، والتهاب المفاصل وضعف العضلات. والبقدونس غني به.
صورة من: Fotolia/Barbara Pheby
دي
فيتامين مسؤول عن بناء العظام وقوتها وعن عمل العضلات والأعصاب. يُنتج فيتامين "دي" عن طريق أشعة الشمس الساقطة على الجلد. ونحتاج إلى 20 ميكروغرام منه يوميا. بيض الدجاج والسلمون وبعض الأسماك تحتوي على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/Marco2811
"ي"
مهم للنظام المناعي في الجسم. يتلقف الأجسام الضارة ويدمرها. كما أنه مهم في التمثيل الغذائي ولعمل النظام العصبي. نحتاج منه 12 ميليغرام يوميا. يحتوي زيت الزيتون على قدر كبير منه.
صورة من: Fotolia/carballo
كي
في حال الإصابة بجروح أو إجراء عملية فإن عدم توقف نزف الدم يحدث غالبا بسبب نقص هذا الفيتامين. يوميا يحتاج الرجال منه إلى 80 ميكروغرام، والنساء إلى 65 ميكروغرام، والأطفال إلى 10 ميكروغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم. يتوفر في السبانخ.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
حامض الفوليك
فيتامين الجينات. يلعب دورا في بناء الحامض النووي DNA. بالإضافة إلى تكاثر الخلايا في الجسم وبناء النظام العصبي وبناء الدم. ونقصه خلال فترة الحمل يمكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال النظام العصبي للجنين. عباد الشمس والبيض وكبد الدجاج تحتوي على كميات كبيرة منه.