يلجأ كثيرون إلى أخذ حمام الساونا بهدف الاسترخاء والتخلص من الضغط والأرق، لكن لهذا الحمام فوائد أخرى غير تهدئة الأعصاب واستعادة النشاط. دراسة حديثة تكشف دور الساونا في خفض الإصابة بالجلطة الدماغية. كيف ذلك؟
إعلان
كشفت دراسة دولية حديثة، أن استخدام حمام الساونا بشكل منتظم يساعد على خفض خطر إصابة الأشخاص بالسكتة الدماغية. وقد وجد الباحثون المشرفون على هذه الدراسة، والتي استمرت لمدة 15 عام، أن الأشخاص الذين اعتادوا على دخول حمام الساونا ما بين 4 إلى 7 مرات أسبوعيًا، هم الأقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية، وذلك بنسبة 61 بالمائة مقارنة بمن يدخلون الساونا مرة واحدة في الأسبوع، حسب ما أشار إليه موقع "CISION PR Newswire"، نقلا عن المجلة العلمية المتخصصة (Neurology).
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة "بريستول" البريطانية بالتعاون مع باحثين من فنلندا وكندا والنمسا أن الأشخاص الذين أجروا جلستين إلى 3 جلسات في حمام الساونا بشكل أسبوعي، قد انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية 14 بما يعادل بالمائة. وشملت هذه الدراسة أكثر من 1628 شخصاً بين رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 53 و74 عامًا، إذ تم تقسيم المشاركين في إنجاز الدراسة إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى دخلت الساونا مرة في الأسبوع.
- المجموعة الثانية دخلت الساونا مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع.
- المجموعة الثالثة دخلت الساونا من 4 إلى 7 مرات في الأسبوع.
وقال المشرف على الدراسة سيتور كونستر من جامعة "بريستول" الطبية "إن نتائج الدراسة مهمة للغاية وتسلط الضوء على الفوائد الصحية المتعددة لاستخدام حمامات الساونا بشكل منتظم"، حسب ما أشار إليه الموقع العلمي المتخصص "ميديكل إكسبريس".
هذا، وكانت نتائج دراسة سابقة في جامعة شرق فنلندا، قد أظهرت أن اللجوء إلى حمام ساونا بطريقة متكررة، يقلل بشكل كبير من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع أسبابهما.
م.م/ع.ش
حمام الساونا: كيف تقوم به بشكل صحيح؟
تكثر في الشتاء الإصابة بنزلات البرد، إذ إن الانتقال من الجو البارد إلى الهواء الدافئ يساعد على انتشار الفيروسات. وللوقاية من الإصابة بذلك، يُنصح بزيارة حمام البخار أو الساونا. نتعرف بالصور على فوائد استخدام الساونا.
صورة من: Fotolia/Kzenon
الاستعداد بشكل صحيح
عندما يكون الطقس بارداً، يفضل الكثيرون الذهاب إلى الساونا. لكن من المهم بداية أن نجهز أنفسنا بشكل صحيح. ويبدأ ذلك بالاستحمام لإزالة الطبقة الدهنية على البشرة وبالتالي تسهيل التعرق. كما يجب التجفيف جيداً، فالجلد الجاف أفضل لإخراج الأبخرة. ويفضل وضع القدمين في ماء دافىء لتوسيع الأوعية الدموية والمساعدة على التعرق بشكل أفضل.
صورة من: Fotolia/Valua Vitaly
تساوي حرارة الجسم
ينبغي على المبتدئين الجلوس في المقاعد السفلى أو الوسطى. أما في المقاعد العليا، فتكون درجة الحرارة أشد ارتفاعاً. من يفضل الجلوس عليه مدّ ساقيه على المقعد، وبذلك تتساوى درجة الحرارة في كل أنحاء الجسم.
أصحاب الدوالي ...احذروا هذه الأمور
لمن يعانون من مشاكل في الأوردة أو لديهم دوالي، عليهم الانتباه أثناء جلسة الساونا وأن يمدوا سيقانهم على مكان مرتفع، ما يريح الأوعية الدموية ويعيد تدفق الدم.
صورة من: Fotolia/Spofi
مرحلة ما قبل التعرق
تستغرق مرحلة ما قبل التعرق حوالي خمس دقائق تليها عادة عملية صبّ الماء، إذ يقوم المشرف على الساونا بفتح الباب لدخول الهواء النقي ثم يقوم بصب الماء على الحجارة الساخنة. وأحياناً تستخدم أغصان الشجر أو المناشف الملفوفة لتوزيع بخار الماء، مايخلق حافزاً حرارياً إضافياً للجسم.
صورة من: Fotolia/Robert Kneschke
مرحلة صب الماء
بعد عملية صبّ الماء، يجب الانتظار لمدة دقيقة واحدة أو اثنتين، وعلى من ظل خلالها مستلقياً الاعتدال في الجلوس وتحريك ساقيه لتحضير الدورة الدموية من أجل النهوض. أما مدة جلسة الساونا فتترواح عادة بين ثمان إلى خمس عشرة دقيقة. يجب أن تكون راحة الجسم هي الأهم. فعندما يكون المرء مرتاحاً، يمكنه البقاء ربع ساعة، وعندما لا يكون كذلك فيمكن الاكتفاء بالبقاء لمدة تترواح بين ثمان دقائق واثنتي عشرة دقيقة.
صورة من: picture alliance/dpa
مرحلة التبريد
بعد مرحلة صب الماء تأتي مرحلة التبريد المهمة، التي تتضمن الذهاب إلى الهواء الطلق إن أمكن للتزود بالأكسجين والتبريد جيداً بالماء، إما بالغطس في حوض السباحة أو بالاستحمام أو بواسطة الخرطوم. وبذلك تتدرب الأوعية الدموية على التقلص بسرعة كبيرة.
صورة من: Fotolia/detailblick
عدد الجلسات المسموح بها
تلي فترة التبريد استراحة لمدة تتراوح بين عشر وعشرين دقيقة، يستعد الجسم خلالها لجلسة الساونا التالية. أما عدد الجلسات المسموح بها فهي ثلاث جلسات، يشعر بعدها المرء بالاسترخاء وتجدد النشاط.