إذا كنت قد سمعت عن حمية "البحر المتوسط" من قبل، فمن الممكن بأنك قد علمت الفوائد الصحية الكبيرة لها. إذ لا تقتصر فوائدها على الصحة الجسدية فحسب، بل تؤثر على المزاج أيضا، كما أظهرت دراسة جديدة.
إعلان
يبدو أن نوعية الطعام، الذي نتناوله والحمية الغذائية، التي نتبعها تلعب درواً كبيراً في صحتنا الجسدية والنفسية على حد سواء. إذ توصلت العديد من الأبحاث العلمية إلى أن اتباع ما يعرف بحمية "البحر المتوسط" أو الحمية المتوسطية، وهي الحمية التي تعتمد على أطعمة نباتية مثل الفاكهة، والخضار، والحبوب، والمكسرات، وزيت الزيتون، والأسماك، ولا تشمل كميات كبيرة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، من شأنها أن تساعد على محاربة الاكتئاب.
خلص البحث، الذي استند على تحليل 41 دراسة حول هذا الموضوع ونشر في المجلة العلمية (Molecular Psychiatry)، إلى وجود رابط بين الحمية الغذائية التي يتبعها الناس، ومخاطر وقوعهم في الاكتئاب. إذ أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر المتوسط، وهي النظام الغذائي المستلهم من البلدان التي تطل على البحر المتوسط، يكون خطر الإصابة بالاكتئاب لديهم أقل بنسبة 33 في المئة مقارنة مع الأشخاص، الذين يعتمدون على وجبات غذائية مغايرة عالية الدهون و السكريات، والأطعمة المصنعة، حيث ظهر تأثير الحمية المتوسطية الإيجابي جلياً على المزاج الجيد.
وقالت كاميل لاسال، باحثة مشاركة في قسم علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة لندن في المملكة المتحدة: "هناك أدلة مقنعة تثبت وجود علاقة بين جودة نظامك الغذائي وصحتك العقلية". وأضافت أن هذه العلاقة تتجاوز تأثير النظام الغذائي على حجم جسمك أو الجوانب الأخرى للصحة، التي يمكن أن تؤثر بدورها على مزاجك.
ومن جهة أخرى أكدت دراسات سابقة أن تناول الوجبات السريعة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، والكثير من الكحول، قد تكون السبب في زيادة الاكتئاب، مما يعني أن تجنب هذه الأطعمة في النظام الغذائي بحد ذاته أمر ضروري.
ر.ض
تعرف على أصل هذه الأطباق العالمية الشهيرة
تفاجأ العديد من محبي وجبة كرات اللحم السويدية بحقيقة أصلها التركي الذي كشفته السويد مؤخراً. وهناك العديد من الأطباق التي باتت منتشرة في قوائم المطاعم حول العالم، وأثارت حقيقة جذورها الأصلية الجدل أحياناً. المزيد في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weng Lei
جعلت مطاعم شركة إيكيا طبق كرات اللحم السويدية (Köttbullar) شهيراً في جميع أنحاء العالم. وكشفت السويد مؤخراً أن طبقها النموذجي قد جاء من تركيا إلى الدولة الاسكندنافية من قبل الملك تشارلز الثاني عشر، الذي عاش في المنفى في الدولة العثمانية في أوائل القرن الثامن عشر. وعلى عكس تركيا، غالباً ما يضيف السويديون المربى إلى كرات اللحم.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما بالنسبة للفطيرة الإنكليزية، فهي لم تأت حقيقة من إنكلترا، على الرغم من أن مبتكرها (صموئيل باث توماس) إنكليزي الأصل، غير أنه قد انتقل إلى الولايات المتحدة من إنكلترا في عام 1874. وبعد عبوره المحيط الأطلسي تمكن من إعداد وجبة الإفطار الشعبية، وخبزها بطريقة مختلفة. بعد ذلك، تم استيراد الفطائر الإنكليزية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لسنوات، قبل أن يبدأ المنتجون البريطانيون بصنعها.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink/J. Murphy
تتمتع وجبة (الدونر كباب)، التي يعتقد بأنها ألمانية المنشأ، بشعبية كبيرة حول العالم. ولكن يُقال إن قادر نورمان، صاحب مطعم تركي ولد في برلين، كان أول من صنعها. وبينما تنافس الكثيرون على الادعاء بأنهم أصحاب هذا "الاختراع" عام 1972، ساهم نورمان بالتأكيد في نجاح هذه الوجبة وجعلها عالمية
صورة من: picture-alliance/chromorange/E. Weingartner
الكرواسان حاضر دائماً على المائدة الفرنسية، غير أن تلك المخبوزات المليئة بالزبدة على شكل هلال، يقال أنها في الواقع نمساوية الأصل، أو عثمانية.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos
وما يزال الجدل قائماً حول منشأ بعض الأطباق المكسيكية الشهيرة مثل (تيكس- مكس) و(فاهيتا). تعني الكلمة الإسبانية "faja" حزاماً أو وشاحاً، وتشير "fajita" إلى شرائح اللحم البقري المستخدمة في الـ(فاهيتا)، التي نسبت إلى مطبخ رعاة الماشية في غرب تكساس. والقصة مشابهة بالنسبة لوجبة "تيكس-مكس" (في الصورة)، فيقال أنها قد ابتكرت في أريزونا بالولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos/M. Johnson
تعرف الباغل-قطعة خبز دائرية ومفرغة من الداخل- بأنها أميركية، غير أنها تعود في الأصل للمجتمعات اليهودية في بولندا. اسم باغل/bagel يأتي من اليديشية، التي تأثرت باللهجات الألمانية. وكانت الدعامة الأساسية للمطبخ البولندي قبل أن يأخذها اليهود البولنديون إلى الولايات المتحدة.
صورة من: picture alliance/Photoshot
هذا الكعك الهش المجوّف الذي يحتوي على أرقام الحظ، أو حكم، أو تنبؤات، يقدم بعد تناول أي وجبة في المطاعم الصينية في كل بلد تقريباً - باستثناء الصين، والسبب أن أصل هذا التقليد لا يمت للصين بصلة. ويعتقد أن هذه الحلويات قد صنعت لأول مرة من قبل المهاجرين اليابانيين في كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين. وتقدم حلويات مشابهة في بعض مناطق اليابان.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
في حين أن مكونات الحمص سهلة بما يكفي لتحضيرها: (حمص، وطحينة، وزيت الزيتون، والليمون، وثوم، وملح)، فإن أصولها مثيرة للجدل. تصاعدت حدة التوتر على أصول الحمص "حرب الحمص"، بعد أن ادعى كلاً من لبنان وإسرائيل ذلك. والحقيقة الثابتة أن الحمص لا يغيب عن مطاعم الشرق الأوسط. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.