كشفت دراسة أن عدد من ليس لديهم مسكن في ألمانيا ارتفع منذ عام 2014 بنسبة 150% وليبلغ 860 ألف شخص العام الفائت، نصفهم من اللاجئين. وحسب الدراسة فإن الهجرة قد تكون أحد الأسباب، لكن الأسباب الحقيقية تبدو أعمق من ذلك.
إعلان
ذكر الموقع الإلكتروني لأسبوعية "دي تسايت" الألمانية اليوم الثلاثاء (14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أن عدد من ليس لديهم مسكن في ألمانيا بلغ في عام 2016 حوالي 860 ألفاً، حوالي نصفهم من اللاجئين. وأضافت الصحيفة، التي استندت على دراسة لجمعية متخصصة بهذا الشأن، أن العدد كان ربع مليون عام 2010 ومن ثم ارتفع إلى 335 ألفاً في عام 2014.
والمقصود بمن ليس لديه مسكن، هم الأشخاص الذين لا منزل دائم لهم ويعيشون في مراكز إيواء مؤقتة.
كما أشارت الصحيفة أن عدد المشردين ارتفع منذ عام 2014 بمعدل الثلث ليبلغ 52 ألفاً عام 2016. وتوقعت الإحصائية الحكومية ارتفاع عدد من لا مسكن لديهم عام 2018 قد يبلغ 1.2 مليوناً.
ويشار إلى أن دراسة أخرى تعود لشهر حزيران/يونيو الماضي كانت قد أظهرت وجود أزمة حادة في المساكن في ألمانيا وارتفاعاً في أسعارها حتى خارج التكتلات السكانية الكبيرة. ووفقاً للدراسة، التي أجراها معهد بروجنوس للدراسات الاستشارية فإن موقف الإسكان في 138 مدينة ودائرة في ألمانيا إشكالي وأن الأسر ذات الدخل المتوسط نفسها أصبحت تجد صعوبات متزايدة في العثور على شقق في ميسورها.
وحسب الدراسة فإن "ظاهرة نقص المساكن أصبحت تتجاوز وبشكل واضح المدن والتكتلات السكانية الكبيرة". وقال معدو الدراسة إن هناك سبع مدن لا تستطيع فيها الأسر ذات الدخل المتوسط الحصول على شقة بمساحة 70 متراً مربعاً وإن هذه الأسر تضطر للبحث عن شقق أقل مساحة من 70 متراً وهذه المدن هي برلين ودوسلدورف وفرانكفورت وهامبورغ وكولونيا وميونيخ وشتوتغارت.
ووفقاً لحسابات الخبراء المشاركين في الدراسة فإن أسر الطبقة المتوسطة تنفق 35% من دخلها على إيجار الشقق بما في ذلك مصاريف التدفئة. وأشار الخبراء إلى أن معدل إيجار شقة مساحتها 77 متراً مربعاً في ألمانيا يبلغ 759 يورو.
خ.س/أ.ح (DW، د ب أ)
في هولندا.. لاجئون خلف قضبان السجون بسبب أزمة السكن
لم يكن يخطر على بال الكثير من اللاجئين الجدد القادمين إلى هولندا أن يكون منزلهم الجديد هو السجن بسبب أزمة السكن، فقد قررت الحكومة وضعهم في السجون بسبب خلوها من المجرمين. جولة مصورة من داخل "سجون اللاجئين".
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
نجح مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن في التقاط هذه الصور للاجئين في سجون هولندا. في هذه الصورة ينشغل اللاجئ السوري فادي طحان بعزف مقطوعات على آلة العود في فناء سجن هارليم القديم ، فيما تدخن مجموعة أخرى من اللاجئين داخل غرفة مخصصة للتدخين وسط السجن.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ربما لم تسنح الفرصة للاجئ الأفغاني حامد كرمي في بلاده أفغانستان لممارسة هوايته بعزف الموسيقى فوجد في هذا السجن مجالا لممارستها للترويح عن نفسه وعن وزوجته فاريشتا مورحمي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الإيزيدي ياسر حجي (24 عاما) يتقاسم مع زوجته إحدى ردهات سجن هارليم بعد أن هربا من مدينة سنجار التي استباحها تنظيم "داعش" وقتل الرجال وسبى نساء وأطفال الإيزيديين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئ الجزائري محمد بن سالم (36 عاما) في اليسار وجنبه اللاجئ الليبي أمين أوشي (22عاما) يستمتعان بأجواء وهواء هولندا. عدد المساجين في هولندا في تراجع كبير منذ عدة سنوات، ما جعل الكثير من سجونها فارغة، وبعضها مثل سجن هارليم لا يمكن هدمه لأنه صرح معماري مهم في المدينة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
ساعدت هولندا جارتها بلجيكا بأخذ بعض سجناء بلجيكا ووضعهم في سجونها الخاوية لتخفيف مشكلة امتلاء السجون في بلجيكا، ولكن وبعد قدوم آلاف اللاجئين إلى هولندا قررت السلطات الاستفادة من سجنوها الخالية في حل مشكلة السكن وإيواء اللاجئين فيها.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
تتمتع السجون الهولندية بمختلف وسائل الراحة وفيها الكثير من الساحات وقاعات الألعاب، بالإضافة إلى كونها آمنة جدا بالنسبة لـ "النزلاء" الجدد، وهذا ما جعلها بمثابة مراكز إيواء مثالية للاجئين، ولو مؤقتا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
يغسل اللاجئ الأفغاني صراط الله حياة الله (23 عاما) ملابسه في مكان مخصص لذلك في السجن. تم تحوير السجن ونزع القضبان من أبواب الغرف وإزالة الجدران التي تحيط بالسجون لإيواء اللاجئين.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
مصور وكالة أسوشيتد برس محمد محسن ذكر أن الشكوى الوحيدة التي سمعها كانت عن نوعية الأكل، أما بالنسبة للسكن فلم يسمع عن شكاوي، إذ أن كل زنزانة تتسع لشخصين، وتحوي على حمام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة الأفغانية شازيا لطفي (19 عاما) تقيم في الطابق الثالث في المبنى. يتمتع اللاجؤون بحرية الدخول والخروج، على أن يبلغوا عن أماكن تواجدهم في كل بضعة أيام.
صورة من: picture alliance/AP Photo/M. Muheisen
اللاجئة العراقية فاطمة حسين (65 عاما) تصلي في إحدى ردهات السجن المخصصة لها. وصل إلى هولندا في عام 2015 نحو 59 ألف لاجئ أغلبهم من سوريا والعراق وإريتريا.